اأخبار البلد- فادت صحيفة صندي تايمز الصادرة الأحد أن نائب الرئيس المصري المعيّن حديثاً عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية ووزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي يحثان الرئيس حسني مبارك على التنحي، واثارا معه فكرة رحيله عن السلطة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بأنه مقرّب من القيادة المصرية إن سليمان وطنطاوي "يبحثان عن وسيلة محترمة لرحيل مبارك".
واضافت أن مبارك لم يظهر أي مؤشرات على موافقته على التنحي عن منصبه وقام بتعيين سليمان في منصب النائب الأول له وسمى رجلاً عسكرياً آخر، أحمد شفيق، رئيساً للوزراء.
واشارت الصحيفة إلى أن سليمان البالغ من العمر 75 عاماً "يتوقع اتصالاً هاتفياً من واشنطن تبدي فيه دعمها وتأييدها له، كونها تعتبره جزيرة للاستقرار".
وكانت برقية دبلوماسية أميركية سرية نشرها موقع ويكيليكس مؤخراً وصفت سليمان بأنه "يعارض بقوة التطرف وخاصة في ايران وغزة والسودان، ويدعم اقامة علاقات وثيقة مع واشنطن".
وقالت الصحيفة إن اتساع اعمال العنف في مصر أجبرت رجال الأعمال المصريين الأثرياء الذين يقيمون علاقات وثيقة مع مبارك على الفرار من البلاد على متن طائرات خاصة، وتوجه معظمهم إلى دبي.
أعلن البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأحد عن تأييده للرئيس المصري حسني مبارك.
وقال البابا في تصريح للتلفزيون المصري الرسمي "اتصلنا بالرئيس وقلنا له كلنا معا والشعب معه فليحفظه الله لمصر".
وأضاف "آلمني ما شهدته من تجاوزات خلال الأيام الماضية ... ونحن ننتظر ان يعود الآلاف من الشوارع والمدن..كلنا بانتظار مستقبل أفضل".
وأعرب عن استعداده للتعاون مع الأزهر "وبيد واحدة للمساعدة على حفظ الأمن والاستقرار ودوام صحة الناس في البلاد ..ونرجو الخير لمصر".
وأشاد البابا بالقوات المسلحة التي "قامت بعمل قوي في حماية المواطنين والقبض على الخارجين على القانون".وأضاف "كل الشكر للقوات المسلحة وللشباب الذين ساعدوهم على أداء مهماتهم".
يشار الى ان مصر تشهد منذ الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني الحالي احتجاجات واسعة تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية ،تحولت الى مواجهات مع قوات الأمن أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات بجروح. ويطالب المحتجون بتنحي مبارك.