أخبار البلد - قال محللون في التلفزيون الاسرائيلي ان قناة الجزيرة خططت لاسقاط ابو مازن من رئاسة السلطة من خلال كشف كمية كبيرة من محاضر الاجتماعات التفاوضية مع اسرائيل .
وتابعت وسائل الاعلام العبرية الازمة اولا باول بل ان الصحف العبرية خرجت بعناوين الصفحة الاولى تتحدث عن هذا الامر ووضعت عناوين تتوقع اشتداد الازمة فكان العنوان الاول والوحيد بالبونط الكبير على صفحة معاريف مع صورة للرئيس عباس ( فضيحة السلطة ) .
المحلل السياسي الاسرائيلي ايهود يعاري كرر القراءات التي تقول : ان ما حدث هو حملة سياسية كبيرة من اجل اسقاط السلطة ورئيسها ابو مازن الا أنها لم تحتو اساسا على اية اسرار مهمة .
واضاف يعاري " كان من المفترض ان تكون هذه الحملة السياسية قاصمة لظهر عباس الا ان فتح و الاعلام الفلسطيني والمؤسسات والمتظاهرين وقفوا الى جانب ابو مازن ضد قناة الجزيرة . بل ان الشرطة الفلسطينية منعت المتظاهرين من دخول المقر .
وبعكس صحيفة معاريف العبرية التي اتهمت دحلان بتهريب الوثائق قال يعاري ان هذه الوثائق جرى تسريبها على يد موظف في مكتب دائرة المفاوضات الفلسطينية .وقبل ان ينهي يعاري قوله قال ان هذه الوثائق لم تشمل اية اسرار حقيقية .
من جانبه المحلل اودي سيجل المقرب من مكتب رئيس وزراء اسرائيل عقّب بالقول : ان هذا الكشف سيتسبب في تصلّب شديد من جانب المفاوض الفلسطيني ورئيس السلطة في المستقبل .
وبناء على ما ورد يعتقد كبار المحللين في مكتب نتانياهو ان السلطة لن تفاوض اسرائيل الان بل ستواصل موقفها الرافض للمفاوضات بانتظار تغيير الحكم في اسرائيل .
وبحسب اودي سيجل يرى مكتب نتانياهو ان ما من اسرار كشفت في هذه الوثائق بل انه ينفي ان تكون اسرائيل قد وافقت اصلا على اية تفاهمات جرت بين قريع وليفني وانها ترفضها من اساسها .
يشار الى ان هناك ارتفاعا كبيرا في مشاركات الشبان الفلسطيني على صفحات الفيس بوك والانترنت ، حيث يعبّر الشارع الفلسطيني عن رأيه من خلال هذا المتنفس .