د. لؤي سحويل: روح العمل الجماعي وسياسة الباب المفتوح أهم أسباب نجاح الشركة

اخبار البلد – مروة البحيري

الحديث مع الدكتور لؤي سحويل مدير عام شركة المدن الصناعية يشبه الى حد بعيد ندوة فكرية اقتصادية شاملة تشعرك بحضور هذه الشخصية الجدلية التي استطاعت بفترة زمنية قصيرة ان تحيي روح العمل الجماعي وتبادل الرأي والطروحات والافكار التي تصب جلها في تعزيز عمل الشركة وتطوير آداءها ودفعها نحو مزيد من الانجاز والنجاح بعيدا عن سلطة الرجل الواحد.. فكان النجاح حليفها وجلب المزيد من الاستثمارات عنوانها.

وما يميز حديث الدكتور سحويل تفاؤله الصادق وايمانه العميق بقدرة الاردن على جلب الاستثمارات النافعة رغم الكثير من الظروف الصعبة التي تمر بها دول المنطقة وما ينتج عن هذه الاستثمارات من عوائد مالية مجدية وتشغيل للايدي العاملة الاردنية وخدمة المجتمع المحلي وتعزيز التنمية عبر دعم الجمعيات الخيرية والمشاركة في المناسبات الوطنية والدينية وتقديم الدعم للمدارس والمحتاجين والمراكز الى جانب البعد البيئي الذي يحد من عشوائية توزيع الشركات الصناعية وقربها من مناطق سكنية لتدخل تحت مظلة شركة المدن التي تراعي هذا البعد البيئي وتوليه الكثير من الاهتمام.

الدكتور لؤي سحويل آثر الصمت أمام كثير من الافتراءات التي حاولت النيل من نجاح شركة المدن والقائمين عليها من باب ضرب الاشجار المثمرة بالحجارة لأنه يدرك بفكره المستنير ان العمل الجاد والانجازات المتحققة التي تثبتها الارقام هي خير رد على جميع الشائعات فكان بابه مفتوح للجميع وصدره واسع يتقبل النقد والرأي الأخر ويناقش بمهنية عالية.

وكشف سحويل في حديث لـ اخبار البلد عن نمو في حجم الإستثمار في المدن الصناعية التابعة للشركة خلال العام الماضي 2012 إضافة إلى نمو في عدد الشركات الصناعية وحجم الصادرات وفرص العمل التي وفرتها، كما كشف عن نتائج مالية إيجابية حققتها الشركة نتيجة عمل متواصل وإستقطاب للإستثمارات الداخلية والخارجية في مدنها المنتشرة في كل من عمان واربد والكرك والعقبة والموقر، معلناً عن مدن صناعية جديدة ستقيمها الشركة وستكون باكورتها في الزرقاء ومأدبا.

واضاف أن الشركة حققت إرتفاعا كبيرا في المبيعات التشغيلية في العام 2012 لتصبح ( 8.4 ) مليون دينار وبنسبة نمو عن عام 2011 مقدارها ( 600% ) . وكذلك تحقـيق ارباح تشغيلية في العام 2012 حوالى (1.7) مليون دينار بعد أن تجاوزت الخسائر التشغيلية في العام 2011 مبلغ ( 2.2) مليون دينار وبنسبة نمو تجاوزت ( 173% ) . بالاضافة الى انخفاض المصاريف التشغيلية في العام 2012 بنسبة ( 27% ) عن العام 2011 والتي حيث اصبحت المصاريف التشغيلية كما كانت في العام 2007 .

وانخفاض كبير في نسبة المديونية وبنسبة ( 54% ) , حيث تم تسديد حوالي ( 17.6 ) مليون دينار من الديونبشكل مبكر(في عام 2012) ,الأمر الذي يدل على الوضع المالي القوي للشركة الى جانب قدرتها الكبيرة على الإقتراض دون أي مخاطر.

وبين سحويل أن الارقام والمؤشرات المالية الممتازة للشركة في العام 2012 تم استغلالها في تمويل مشاريع راسمالية كبيرة حيث بدأت الشركة فعليا في تنفيذ مشاريع مباني نمطية في مدينة الحسن الصناعية ومدينة الموقر الصناعية , كما بدأ العمل في تطوير المرحلة الثالثة من مدينة الحسن الصناعية بالاضافة الى البدء في اعداد دراسات الجدوى لمشاريع الشركة المستقبلية .

واكد أن تحقيق نتائج مالية إيجابية بهذا الحجم جاء نتيجة للجهود المتميزة لكافة كوادر شركة المدن الصناعية الأردنية بالإضافة إلى حجم الإستثمار في المدن الصناعية والذي ارتفع خلال العام 2012 بنسبة 25.42% نتيجة للبيئة المحفزة لإستقطاب الإستثمارات في المدن الصناعية رغم الظروف التي تمر بها المنطقة، حيث وصل إلى 2108.72 مقارنة بحجم الإستثمار لعام 2011 الذي وصل إلى 1572.67.

واشار سحويل أن صادرات المدن الصناعية لعام 2012 قد ارتفعت بنسبة (7.94%)، لتبلغ (933.72) مليون دينار مقارنة بما مقداره (859.6) مليون دينار عام 2011، مبيناً أن ذلك جاء نتيجة للزيادة في نسبة نمو عدد الشركات ال إ صناعية المستثمرة والتي استقطبتها الشركة لمدنها الصناعية خلال العام السابق 2012 لتصل الى 5.62% حيث وصل عدد الشركات حتى نهاية عام2012 حوالى 569 شركة، وبلغ عدد الشركات الصناعية الجديدة عام 2012 (52) شركة صناعية بحجم إستثمار يبلغ (536) مليون دينار.

وحول فرص العمل التي وفرتها المدن الصناعية بين سحويل أن نمو حجم الإستثمارات وزيادة عدد الشركات المستثمرة رافقها زيادة في نسبة العمالة التي بلغت 1.7% أي ما مجموعه (32193) الف فرصة عمل ، حيث شكلت العمالة المحلية ما نسبته (57.3%) من المجموع الكلي للأيدي العاملة.

واعتبر سحويل أن النمو الذي شهدته حركة الإستثمار في الشركة جاء نتيجة للبيئة الإستثمارية المحفزة في المدن الصناعية لا سيما وأنها انضمت مؤخراً لهيئة المناطق التنموية مما أضاف لها العديد من المزايا والحوافز التشجيعية.

يشار إلى حركة الإستثمار في المدن الصناعية التابعة للشركة حيث بلغ عدد الشركات المستشمرة لعام 2012( 52 ) شركة بحجم استثمار بلغ ( 536 ) مليون دينار ووفرت حوالى (1433) فرصة عمل وعلى النحو الآتي: فقد استقطبت مدينة عبدالله الثاني بن الحسين الصناعية ( 19 ) شركة ووفرت ( 71 ) فرصة عمل. أما مدينة الحسن الصناعية فقد استقطبت ( 17 ) شركة ووفرت قرابة ( 680) فرصة عمل. كما استقطبت مدينة الحسين بن عبدالله الثاني الصناعية (9 ) شركات ووفرت قرابة (162 ) فرصة عمل. أما مدينة العقبة الصناعية الدولية فقد استقطبت ( 6 ) شركات ووفرت ( 200 ) فرصة عمل، في حين استقطبت مدينة الموقر الصناعية أحدث مشاريع الشركة والتي افتتحت منتصف العام 2012 شركة واحدة, ووفرت (320) فرصة عمل ، ويتوقع أن توفر الشركات الصناعية المستثمرة في المدينة المزيد من فرص العمل خلال العام الحالي .

وفيما يتعلق بجنسية الاستثمارات لنفس العام فقد بلغ عدد الاستثمارات الاردنية ( 41 ) شركة , والعربية ( 9 )شركات , وأجنبية (1) شركة , وأردنية أجنبية (1) شركة.

وحول استثمارات 2013 اشار سحويل أن الشركة استقطبت من بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر نيسان (16) استثمار صناعي موزعة على مدينة عبدالله الثاني الصناعية بواقع (6) شركات , ومدينة الحسن الصناعية بواقع (7) شركات ومدينة الموقر الصناعية (2) شركة , ومدينة الحسين بن عبدالله الثاني الصناعية (1) شركة .فيما بلغ عدد الاستثمارات الاردنية (7) , والاستثمارات العربية (9) من الاستثمارات لنفس الفترة . وستوفر هذه الشركات جميعا حوالى ( 2000 ) فرصة عمل .

وتنوي شركة المدن الصناعية وفق الدكتور سحويل إنشاء مدينة صناعية جديدة بمحافظة الزرقاء، استجابةً لقرار مجلس الوزراء الموقر في إحدى جلساته المنعقدة بعد إعلان الشركة رغبتها في إقامة هذه المدينة الصناعية لأسباب عدة أهمها تلبية الطلب المتزايد على الصناعات التي تخدم منطقة الزرقاء وما حولها، حيث باشرت إعداد المخططات الهندسية الخاصة بتطبيق المرحلة الأولى من المدينة بمساحة إجمالية تبلغ 844 دونماً بحيث تكون المساحة القابلة للاستثمار هي 595 دونم، كما قامت الشركة بإجراء الدراسات اللازمة لإنشاء المدينة وتزويدها بخدمات البنية التحتية بمواصفات عالمية وتوفير الخدمات الرئيسية والمساندة فيها. هذا وسيتم العمل على بناء المدينة وتجهيزها على ثلاثة مراحل بمساحة إجمالية 2474 دونم.

كما تنوي الشركة إقامة مدينة مادبا الصناعية التي تعتبر المدينة المستقبلية الثانية التي تنظر الشركة الى إقامتها، حيث تبلغ مساحتها الإجمالية (500) دونماً ، حيث ستقوم الشركة بطرح عطاء تطوير وإدارة للمدينة وذلك وفق أحدث المواصفات الصناعية وتوفير شبكات البنية الأساسية ، حيث ستكون أهم الصناعات المستقطبة لهذه المدينة الصناعات التقنية ، الصناعات الدوائية والصناعات الطبية الخفيفة .