أخبار البلد
* سجلات القسطرة السنوي أثبتت بأنه تم تركيب شبكات طبية منتهية الصلاحية لبعض مرضى القلب.
* الموظفين المعنيين في قسم قسطرة القلب اعترفوا بأنه تم بتركيب شبكات منتهية الصلاحية للمرضى .
* عدد البالونات التي استخدمت وتستخدم في عمليات قسطرة القلب منتهية الصلاحية بلغت (17 ) بالون .
* العثور على ( 85) شبكة منتهية الصلاحية لم يتخذ إجراءات لازمة بشأنها .
* قيمة المواد المنتهية الصلاحية التي استخدمت في عمليات قسطرة القلب بلغت حوالي 6448 دينار .
* صرف مواد منتهية الصلاحية على المرضى وذلك بناء على موافقة رئيس القسم المعني .
* مواد تم إعادة تعقيمها في قسم قسطرة القلب تم تعريفها على نظام المستشفى المحوسب بأرصدة وهمية .
* ( لا ) موافقة خطية من الإدارة على تعقيم مواد قسطرة القلب وإعادة استخدامها للمرضى .
* احد الأطباء أتلف إحدى الشبكات بسبب سوء استخدام الشبكة ، إلا انه تم تحميلها على فاتورة المريض .
تعددت الأسباب والموت واحد ، مقولة من شقين ، فالشق الأول تعددت الأسباب ولكن لايمكن أن يكون العلاج سبباُ للموت ، هو سبب للشفاء وليس الموت ، وأما الشق الثاني ، الموت واحد وهي مقولة إيمانية تؤكد إيماننا بالقضاء والقدر ،أحد أعمدة الإيمان ، من هنا فأننا ننطلق نحو هل يمكن أن نسمح باستمرار أن يكون العلاج سبباً للموت ؟؟ وهو ما دفعنا لفتح ملف التجاوزات الطبية في مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي الذي يتبع لجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية في محافظة اربد .
حاولنا مراراً وتكراراً طي الملف وعدم نشره في محاولة للحفاظ على سمعة هذا الصرح الطبي ، عبر تزويد إدارة الجامعة ، وإدارة المستشفى بجميع الملفات التي بحوزتنا للبت في تلك التجاوزات ،وتشكيل اللجان الطبية والفنية المختصة للتحقق من تلك التجاوزات ولكن وللأسف لم يتخذ أي إجراء من قبل الإدارتين والسبب لا نعرفه !!!!!
حاول بعض المسؤولين في المستشفى إقناعنا بان هذا الملف لا فائدة ترجى من نشره الآن ، كون هناك لجان من داخل المستشفى بالإضافة إلى لجان من مكافحة الفساد حققت في هذا الملف وتم إغلاقه . فأن ثبتت صحة أقوالهم فان ذلك مصيبة كبرى ، وفضيحة تسجل في التاريخ الأردني لسبب بأن هناك دليل ثابت وقاطع بأن هناك مخالفات و تجاوزات مرعبة ومخيفة طالت صحة المواطن الأردني وحياته من قبل العاملين وبعض الأطباء، والمسؤولين في قسم قسطرة القلب والشبكات الطبية بمستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي والتي تستدعي التوقف عندها ومحاسبة المسؤولين عنها.
ما يتوفر لدينا من معلومات فأن هيئة مكافحة الفساد شكلت سابقاً لجنة فنية وقانونية لدراسة وتدقيق سجلات وملفات المرضى المعالجين في مستشفى الملك المؤسس على حساب التأمين الصحي والنفقات العامة ، ولم تقوم الهيئة بتشكيل لجان بخصوص تلك التجاوزات والمخالفات المتعلقة سواء بالشبكات الطبية المنتهية الصلاحية أو البالونات التي تستخدم في عمليات قسطرة القلب ، ولا حتى الشبكات القلبية التي تم فتحها لبعض المرضى وأعيد تركيبها لمرضى آخرين .
من هنا فأننا ننطلق بكل شفافية بفتح هذا الملف الخطير جداً لنضعه أمام كافة المسؤولين في الدولة بدءً من جلالة الملك ، ثم برئيس الوزراء ، ومعالي رئيس هيئة مكافحة الفساد ، ومعالي وزير الصحة ، ثم أمام المواطنين الذين كانوا ضحية لهذا العمل الطبي اللانساني.، واخيراً أمام المسؤولين في إدارة المستشفى للتحقق من صحة ما يرد من معلومات لاتخاذ الإجراءات القانونية ومحاسبة كل مسؤول عن هذا الاستهتار الذي طال حياة العديد من المرضى ممن اخضعوا لعمليات قسطرة في المستشفى .
فالأطباء أقسموا اليمين على أن يرعوا مرضاهم، وان يعملوا جاهدين للتخفيف من آلامهم، حيث يقصدهم المرضى بحثا عن علاج، وكلهم أمل في شفاء من الله.غير أن الصعب أن تتجدد عند أولئك آلامهم، وتزداد معاناتهم، وتتضاعف أوجاعهم نتيجة تجاوزات طبية تنوعت بين الإهمال إلى سوء التقدير، وربما إلى حد الاستهتار في بعض الأحيان، هذه التجاوزات مازالت الشكوى منها مستمرة وحاضرة بقوة في أروقة مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي في محافظة اربد.
وقبل الدخول في فتح ملف الشبكات الطبية ، والبالونات المنتهية الصلاحية التي استخدمت طيلة ثلاث سنوات فأن الحقائق والمعلومات تشير بان شراء المستلزمات الطبية الخاصة بمواد الشعبة "شعبة التمريض الأشعة" ( قسطرة الشرايين والأوردة ) انحصر عن طريق شركتين فقط وذلك خلال المدة من 1-1-2009 ولغاية 30-6-2010، كما رجحت مصادر بانحصار المدة المنقضية ما قبل ذلك على شركة واحدة فقط تدعى ( بوس ....) لصاحبها ( ع ،م ) الأمر الذي يثير كثير من التساؤلات ووضع علامات الاستفهام حول حصرية شراء هذه المواد من قبل إدارة المستشفى والمسؤولين من هذه الشركات فقط .
وللوقوف على مدى تعرض المرضى لمثل تلك التجاوزات ، والتي لايمكن أن يقبلها عقل بشري ، فقد أثبتت سجلات القسطرة السنوي في مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي ومن خلال تتبع ملصقات التعريف الخاصة بالشبكات الطبية والرقم التشغيلي لها بأنه تم تركيب شبكات طبية منتهية الصلاحية لبعض مرضى القلب .
كما بينت الوثائق بأن بعض الموظفين في قسم قسطرة القلب اعترفوا بعدم استلام شبكات منتهية الصلاحية وعدم معرفتهم بمصدرها ، إلا أنهم بنفس الوقت اعترفوا اعترافاً صريحاً بانه تم تركيب شبكات منتهية الصلاحية للمرضى دون حصر أعداد المرضى الذين أجريت لهم عمليات التركيب .
كما أشارت الوثائق بأن الكوارد الطبية في قسم قسطرة القلب والشبكات القلبية استخدمت وتستخدم في عمليات قسطرة القلب بالونات منتهية الصلاحية كان عددها (17 ) بالون . فضلاً عن العثور في القسم على ( 85) شبكة منتهية الصلاحية لم يتخذ إجراءات لازمة بشأنها وهي على النحو التالي :.( 51) شبكة قلب نوع cornary stent ، و18 شبكة نوع peripheral stent طرفية ، و 14 شبكة من نوع stent arterial شريانية ، و2 شبكة نوع renal stent كلوية . علماً بان الشركة التي تورد مثل تلك الشبكات يجب أن تلتزم بان تكون هذه المواد تحمل صلاحية بنسبة معينة تفوق 60% من تاريخ الصلاحية ، كما يجب أن تقدم الشركة تعهد باستبدال أي كمية تنتهي صلاحيتها قبل استخدامها في المستشفى وإمكانية استبدالها.
ولم يقف التجاوز على حياة المواطنين عند هذا الحد بل تعداه حيث تم استخدام عدد من المواد المنتهية الصلاحية في عمليات قسطرة القلب بلغت قيمتها 6448 دينار ، كما تم صرف مواد منتهية الصلاحية على المرضى وذلك بناء على موافقة رئيس القسم المعني ، فضلاً عن تركيب مستهلكات منتهية الصلاحية لبعض المرضى الداخلين لقسم قسطرة أشعة الشرايين .
بقي باب النقاش مفتوحاً ما بيننا وبين إدارة المستشفى في محاولة للوقوف على الحقيقة ، ومحاسبة المسؤولين عن هذه التجاوزات فكانت الإجابات من قبل الإدارة التبرير غير المقنع ، والإجابة التي تتضمن بأنه يجوز تركيب شبكات طبية منتهية الصلاحية ، كما تحدثوا بأنه يجوز تركيب شبكات قلبية حتى بعد فتحها لمرضى ولكن نتيجة لظروف إثناء عملية التركيب لم يتم ذلك ، فيجوز تركيبها لمرضى آخرين شريطة إجراء تعقيم لهذه الشبكة .
ولكن مايظهر أمامنا ووفقاً للوثائق فأنه أعيد استخدام العديد من الشبكات بعد إعادة تعقيمها لمرضى آخرين ومحاسبتهم عليها ، الأمر الذي شكل مخالفة صريحة لسياسة تعقيم المادة التي تستخدم مرة واحدة والمصادق عليها من قبل إدارة المستشفى والتي تنص على أن جميع الأدوات التي تستخدم لمرة واحدة حسب تعليمات المصنع يجب أن تستخدم لمرة واحدة فقط ، إلا اذا طلبت الدائرة إعادة تعقيم هذه المادة بموجب كتاب خطي وموافقة قسم العدوى .
ولكن ما ثبت بان المواد التي تم إعادة تعقيمها في قسم قسطرة القلب تم تعريفها على نظام المستشفى المحوسب بأرصدة وهمية ، حيث وضعت هذه المواد لغايات استخدام مواد معاد تعقيمها وتنزيلها على المرضى ، كما تبين من خلال الملفات بأنه لايوجد موافقة خطية من الإدارة على تعقيم هذه المواد وإعادة استخدامها للمرضى ، حيث تم العثور على مواد معاد تعقيمها مثل 23 بالون جديد مازالت جديدة بأغلفتها.
ولم تبقى حياة المواطن هي موضع التجارب والاستهتار ، بل تعدى ذلك إلى حد المخالفات المالية فيما يتعلق بالشبكات القلبية حيث تشير المعلومات بأنه تم فتح شبكة طرفية لمريض نوع peripheral stent ،ولم يتم تركيبها له ولم يحاسب عليها ، ولم يتم معرفة المريض الذي تم تركيب هذه الشبكة له لاحقاً .
كما تم فتح شبكتان لمريضة نوع bx-sonic ،ولم تحاسب عليهما ،وتم تركيب أحدى الشبكات لمريض آخر . كما تم فتح شبكة لمريضه نوع bx-sonic ولم تركب لها ،وركبت لمريض آخر ،ولم يتم محاسبتهم عليها .
كما أشارت المعلومات والوثائق بان هناك شبكات فتحت لمرضى وتم محاسبتهم عليها ولم يتم تركيبها لهم وتم تركيبها لمرضى آخرين وتم محاسبةكلا المريضين على نفس الشبكة . كما تبين بان إحدى الشبكات قد تم إتلافها من قبل احد الأطباء بسبب سوء استخدام الشبكة وذلك حسب مشروحات أحد الممرضين القانونين وتم تحميلها على حساب المريض .
في هذه الحلقة المؤلمة بحقائقها التي نضعها أمام كافة المسؤولين في الدولة لانقاذ ما يمكن إنقاذه من تدهور واضح وصريح في هذا القسم الذي شكل بهذه التجاوزات مرحلة حرجة يجب الوقوف عندها ،والبحث عن بعض الحلول التي تقلل من نسب التجاوزات الطبية في مجتمعنا، وفي مقدمتها تضافر الجهود وتكثيفها لتحسين الإجراءات الطبية بشكل عام، وهذا لا يحصل بجهود فردية، بل بجهود جماعية، إضافة إلى مبدأ: (احمِ نفسك) ومعناه أن يكون المريض نفسه حريصًا على سلامته قبل حرص الطبيب بأن يسأل بدقة وتفصيل عن كل دواء أو علاج يتلقاه: مفعوله وجرعته وسوى ذلك؛ لأن الدواء قد يكون علاجًا لمريض وسمًّا لمريض آخر.
بالنهاية تبقى الأسئلة المطروحة مفتوحة أمام الجهات التي سوف تحقق في هذا الملف الخطير والتي تكمن فيما يلي :.
1-من هم بالأسماء ؟ وأين سجلاتهم الطبية ؟ وكم عدد المرضى الذين تم تركيب لهم شبكات قلبية منتهية الصلاحية ؟
2- طبياً ! ما مصير هؤلاء المرضى الذين تم تركيب لهم شبكات قلبية منتهية الصلاحية ؟ وهل تم إعلامهم وإعلام ذويهم بالحقيقة أم بقيت طي الكتمان ؟؟؟؟؟
3- من هم بالأسماء ؟ وأين سجلاتهم الطبية ؟ وكم عدد المرضى الذين استخدمت في عملياتهم بالونات منتهية الصلاحية ؟
4- لماذا استخدمت الشبكات القلبية المنتهية الصلاحية في أجساد المرضى ولم تستبدل من الشركة الموردة ؟
4- ما هو السر ؟ واين تكمن الحقيقة في حصر ية العطاءات الخاصة بشبكات القلب بإحدى الشركات ، ومن هو المستفيد من تلك العطاءات ؟؟؟؟ راجعوا جوازات سفر المسؤولين من إدارة وأطباء وفنيين ،وتكلفة مؤتمراتهم ، وسيولتهم النقدية في البنوك ؟؟؟؟؟
5- لماذا لم يتم محاسبة المسؤولين والموظفين عن هذه التجاوزات الطبية الفادحة من قبل اللجان التي شكلت لهذه الغاية " حسب ادعاءاتهم " بل تم ترقيتهم وبقائهم في مناصبهم دون تحريك أي ساكن ؟
أسئلة تنتظر الإجابة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ترقبونا قريباً .. الحلقة الثانية : بالوثائق ...أحد المرضى أدخل المستشفى بجلطة قلبية حادة بتاريخ 31-1-2013 ، حيث طلب أن يتم معالجته من قبل احد الأطباء ، الأمر الذي اغضب الطبيب الأخصائي المتواجد فقام بتخريجه نكاية بطلبه ، ليلقى المريض وجه ربه بعد يوم من خروجه من المستشفى.
ملاحظة : ستبقى المادة منشورة حتى يرد إجابة من إحدى الجهات المسؤولة بأنه سيتم التحقيق بهذا الملف الخطير ومحاسبة المسؤولين .