النادي الكتالوني يوافق على مخطط من الكيان الإسرائيلي لزيارة رام الله والقدس من أجل دعم ما يسمى عملية السلام.
وكالة الأنباء الإسبانية: يخوض نادي برشلونة بطل الدوري الإسباني لكرة القدم مباراتين ضد أطفال فلسطينيين ومن الكيان الإسرائيلي، بدلا من مباراة كرة القدم التي كان سيخوضها أمام فريق من الكبار، حسبما أفاد الأربعاء مركز شيمون بيريز.
وفي بيانه اعترف المركز بأن "الصعوبات" تغلبت على "الجهود الضخمة" المبذولة من أجل إقامة اللقاء بين الكبار، والذي تم اقتراحه خلال زيارة رئيس النادي الكتالوني ساندرو روسيل الأخيرة للمنطقة في شباط/ فبراير الماضي.
وسيخوض برشلونة تدريبا في الثالث من آب/ أغسطس المقبل بفلسطين المحتلة مع أطفال فلسطينيين، والآخر في اليوم التالي في الكيان الإسرائيلي، مع فريق مكون من أطفال إسرائيليين وفلسطينيين.
وسيصل بطل إسبانيا للمنطقة بـ"فريق يضم جميع النجوم بقيادة ميسي وتشافي وإنييستا وبيكيه وبويول وفابريغاس"، وسيرافقهم في جميع الأوقات مشجعوهم وأصدقائهم وأسرهم، بحسب المركز.
وستخصص عوائد الزيارة لـ"الأنشطة التي تروج للسلام المزعوم" طبعا حسب الرؤية الإسرائيلية لهذا السلام الذي لا يتعارض مع احتلال الأرض وقتل وسجن أصحابها والاستيطان عليها.
كانت فكرة إقامة مباراة بين الطرفين المتنازعين في الأراضي المقدسة، قد اقترحها المركز الإسرائيلي، لكن السلطات الفلسطينية برام الله عارضتها منذ البداية رفضا لاستمرار سياسات "الاحتلال".
وأعرب جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني للعبة واللجنة الأوليمبية الفلسطينية، إنها "فكرة بناءة" لكن هناك "العديد من المعوقات"، وسيمكن تحقيقها فقط "عندما تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة وحرة وديمقراطية، تمتاز بقيم وأخلاق الرياضة".
من جانبها أوضحت مصادر رسمية برام الله لـ(وكالة الأنباء الإسبانية) أن المباراة تمثل "قضية مثيرة للجدل في فلسطين" وأن الاتحاد "لم يوقع أو يوافق على مباراة بهذا الشكل".
وجرى الإعداد لزيارة برشلونة للمنطقة خلال الفترة الحالية، حيث قام نائب الرئيس خافيير فاوس بزيارة إسرائيل الاثنين الماضي، وبالمثل زار الحكومة الفلسطينية الثلاثاء.
واجتمع فاوس في رام الله بالرجوب، وفي القدس مع مدير مكتب رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، الذي سلمه قميصا للبلاوغرانا مكتوب عليه في الخلف اسم "نتنياهو".
وعلى صعيد آخر يسعى رئيس نادي برشلونة ساندرو روسيل إلى تجنب سيناريو "الموسم الحالي" عندما ترك المدرب تيتو فيلانوفا الفريق الكتالوني مجبراً وسافر على نحو السرعة لمدينة نيويورك الأميركية للخضوع للعلاج الكيميائي بعد عملية جراحية عاجلة في أحد مستشفيات كاتالونيا لإزالة ورم سرطاني في الغدة اللُعابية.
وتغيب فيلانوفا عن تدريبات البلوغرانا لمدة شهرين كاملين وتولى المدرب المساعد جوردي رورا مسؤولية القيادة الفنيّة في تلك الفترة الزمنيّة وسط تذبذب على صعيد الأداء والنتائج.
وفجر الصحافي الإسباني الشهير كارلوس فيت قنبلة من العيار الثقيل بالكشف عن اسم مدرب برشلونة الجديد في حال تعذر استمرار تيتو فيلانوفا على رأس الجهاز الفني للبارشا وهو لويس إنريكي.
وقال مقدم البرامج الشهير أن المحيطين بتيتو ينصحونه كثيراً بأن يكون حذراً والأطباء في نيويورك يشددون على هذا الأمر أيضاً.
وأوضح فيت أن الأولوية الآن لتيتو هي مرضه الخبيث وسيناقش هذا الموقف مع روسيل في المستقبل مؤكداً في الوقت ذاته أن فيلانوفا يُعد مدرباً جيداً لبرشلونة.
وواصل الصحافي الشهير: "كان هدف الجميع ومن بينهم تيتو أن يكمل الموسم مع البارشا وقد أدى المهم.. حاليا، صارت أولوية تيتو فيلانوفا هي صحته، وكل المقربين منه ينصحونه بوضع حد لمسيرته كمدرب لأن صحته لا تستحمل ذلك. من جهته نادي برشلونة لن يتخلى عنه بل سيعرض عليه منصب آخر في النادي".
وكشف فيت أن لويس إنريكي هو الشخص المتوقع لخلافته وسيكون مستعداً لقبول هذه المهمة وتأديتها على أكمل وجه.