اخبار البلد
قالت مصادر مطلعة أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، يحمل رسالة إيرانية للملك عبدالله الثاني، يحذر فيها من وقوع الأردن في الفخ الاميركي وجره للتورط والإنغماس في تداعيات الأزمة السورية.
وبينت المصادر أن الرسالة تبدي إستعداد طهران لتقديم أي مساعدة تؤمن صمود الأردن تجاه أي ضغوط أميركية، مؤكدة في الوقت ذاته أن إيران جادة في الدفاع عن سورية وعدم سقوطها.
وبدأ قبل قليل في عمان اجتماعا استثنائيا بين وزير الخارجية ناصر جودة ونظيره الإيراني.
وكان وزير الخارجية الايراني وصل العاصمة الاردنية عمان امس في زيارة خاطفة من المنتظر ان يحمل فيها الدبلوماسي الايراني رسائل "غير دبلوماسية" لعمان. لكن المراقبين يتوقعون كذلك ان تحوي حقيبة صالحي كذلك اغراءات للمملكة بعد ان وصل الصراع في سورية الى مرحلة بدأت تنظر اليها ايران بان النار اقتربت كثيرا من ابواب عاصمتها طهران.
ومن غير المستبعد ان يصدر على لسان وزير الخارجية الايراني تصريحات عقب اللقاء تشي بما ابلغه الدبلوماسي الايراني لنظيره الاردني.
واعتمدت المملكة، منذ اندلاع الازمة في سورية على سياسية النأي بالنفس والوقوف في منطقة رمادية إلا ان موقف الاردن تبدل اثر عدة معطيات ابرزها ما يقول عنه المسؤولون الاردنيون بان نار الملف السوري بدأ يصل بشرره الى بلادهم سواء عبر تدفق اللاجئين السوريين باعداد استثنائية، اضافة الى اصرار مقاتلي المعارضة السورية على السيطرة على محافظة درعا المحاذية للمملكة.
ولم تبتعد زيارة المسؤول الايراني للعاصمة الاردنية زمنيا عن تصريح لمساعد الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروز ابادي قال فيه إن أداء المسؤولين الاردنيين يهدد مصالح الامة الاسلامية، مشيرا الى ان الاجراءات العسكرية للاردن تعد اخلالا في العالم العربي وتهدد مصالح الامة الاسلامية.
وكانت الحكومة الاردنية نفت ما ورد في صحيفة لافيغارو حول الانباء التي ذكرتها بفتح المجال الاردني امام الطيران الاسرائيلي .
من جهته قال عضو المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، ان فتح ابواب الاردن امام عناصر القاعدة لقتل ابناء الشعب السوري، قد هز بشدة سمعة الاردن لدى المسلمين.
وترى ايران ان تعاون الاردن مع الولايات المتحدة واسرائيل في الملف السوري "مؤشر لتقييم خاطئ من جانب الاردن تجاه اوضاع المنطقة بقيامها بهذا التعاون العسكري مع القاعدة".