الحفرة

الحفرة
أخبار البلد -  
طريق الحكمة محدودة .. أما أنا فذرعت كل الطرقات! آنذاك.. كنت صغيرا وبريئاً وممتلئاً بالصخب والتمرد والعنفوان والحلم بتغيير العالم.
في تلك الطرقات رأيت أشياء كثيرة غريبة، لا بل عجيبة، لكن أعجبها على الإطلاق كان ذلك الطريق الذي ذرعته ذات نهار ساطع من شهر حزيران، وأوصلني إلى حفرة كبيرة جدا، أكبر مما تتخيلون؟ يعيش فيها أناس لا أدري كيف سقطوا فيها، للوهلة الأولى ظننت أنهم واقعون في مأزق، في كمين، فعزمت على تخليصهم من سجنهم: ألم أقل إنني كنت صغيرا؟
بسرعة ولهفة أحضرت حبلا متيناً، ربطته بصخرة قريبة وألقيته لهم، وأنا أصيح بأعلى صوتي: اخرجوا من الحفرة، أسرعوا فقد أتيت لأخلصكم!
لكن كلماتي التي حملتها الريح ذهبت هباءً وعبثاً، فلم يحرك أي منهم ساكنا! بل إن كل ما فعلوه: أخذوا يرمقونني شزراً، وكأنني وحش غريب! وهم منهمكون في عملهم الذي لاحظت أنه ينصب على توسيع الحفرة، بينما تقدم من مكاني نفر من الصبيان، لم يلبث أن نهرهم آباؤهم، فولوا هاربين.
تقدم الآباء مني حتى أصبحوا أسفل الحافة التي أقف عليها، وخاطبوني بلهجة الناصح: أيها الغبي ما الذي تفعله؟! انزل؛ لئلا تفتك بك الجوارح والوحوش؟
ما الذي يقوله أولئك المجانين؟ كان ذلك أول ما خطر ببالي، لكنني لم أواجههم بتلك الحقيقة؛ لأنني كنت مدفوعا برغبة جامحة لإنقاذهم، ألم أقل إنني كنت ما أزال صغيراً!
أبعدت اليأس الذي اجتاحني جراء إهمالم لي، وأخذت أكلمهم بهدوء؛ ظناً مني أنني أسأت الأدب بصراخي، لكنهم لم يستجيبوا لدعوتي، وحتى بعدما رجوتهم وتوسلت إليهم أن يصعدوا إلى حيث أقف، ضحكوا مني واستهزؤوا بي، ونهروني وانقض نفر منهم على الحبل، أشعلوا النار فيه، ورموني بالحجارة وصياحهم يصم أذاني: انصرف، نحن لا نحتاجك! اذهب إلى الجحيم.
أصدقكم القول أنني تركتهم ومضيت في طريقي أبكي، وأقول في سري: اللعنة! كيف يفكر هؤلاء؟ ألا يعرفون أن ثمة حياة خارج الحفرة، وأن ثمة أرضاً وسماءً أرحب بكثير من الجزء الذي يشاهدونه من باطن الأرض؟!
بعد سنوات ذرعت ذات السبيل، وقادتني خطاي للوقوف على الحفرة التي تضاعفت مساحتها مرارا، وشاهدت ذات الرجال منهمكين في عملهم، وقد تقوست ظهورهم من كثرة الانكباب على الحفر، حتى غدوا أشبه بغربان حقيقية، أما الرجل العجوز فكان جالساً على كرسي عال يشبه العرش. ضحكت في سري، وسرت دون أن أنبس ببنت شفة، تجاه الذرى، وأنا على يقين بأنهم سيسخرون دائما من الذي مر بهم مرة، وأبى أن ينزل
 
شريط الأخبار بلاط العبدلي مول "مخلع"...! العربي الاسلامي يطلق خدمة فتح الحساب رقمياً الاستهلاكية المدنية تعلن عن تخفيضات على أكثر من 400 صنف أقساط التأمين تبلغ 569 مليون دينار بارتفاع 10.3% حتى نهاية آب الماضي “التربية”: تفعيل أسس النجاح والرسوب بحق متجاوزي نسبة الغياب أسعار الخضراوات تغلي في الأسواق.. وأبو حماد يستثني البطاطا ويفرق بين شرق عمان وغربها لم يتم التخليص على أي سيارة كهربائية شملتها الضريبة حتى الآن المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولتي تهريب بواسطة طائرات مسيرة الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في "بورصة عمان" لجلسة اليوم الأحد وفاة رجل الأعمال والعين رياض الصيفي النائب محمد يحيا المحارمة يزور منطقة النصر في العاصمة مصاهرة ونسب بين عشيرتي طعمه والخصاونة.. ياغي طلب والخصاونة اعطى ... شاهد الصور مهم من البنك المركزي بشأن أقساط التأمين والتعويضات الملكة رانيا: نستحق جميعاً نظاماً عالمياً يُقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب لا بالاستثناءات شاهد انفجارات داخل قاعدة رامات دافيد العسكرية في حيفا وفيات الأردن اليوم الأحد الموافق 22/9/2024 وزراء حزبيون في الحكومة الجديدة بسبب مشهد غير لائق مع كلب.. منع عرض فيلم لرانيا يوسف وسمية الخشاب قصف على دير البلح واقتحامات واعتقالات في مدن الضفة الغربية فجر الأحد تتأثر المملكة بكتلة هوائية خريفية تتسبب بتغيرات على حالة الطقس مع بدء الخريف فلكياً