ماهر ابو طير يكتب : عفو عام

ماهر ابو طير يكتب : عفو عام
أخبار البلد -  

 

اخبار البلد - يوقع اثنان وستون نائباً مذكرة يطلبون فيها عفواً عاماً ، وقبلهم تريد كثرة ان يتم اصدار عفو عام.

 

آخر مرة تم اصدار عفو عام ، كانت قبل اكثر من عشر سنين ، والعفو العام يمكن ان يتم تكييفه لاسقاط الاف القضايا المتعلقة بالحق العام ، وبالغرامات ، وبمخالفات السير ، حتى تشمل القضايا العادية.

 

العفو العام ليس وسيلة للعفو عن تجار المخدرات ، والجواسيس ، والذين هتكوا اعراض الناس ، ومن الممكن وضع شروط له بحيث يتم التخفيف عن الاف العائلات في البلد ، دون ان تضيع حقوق آخرين.

 

بإصدار عفو عام ، يتم منح الناس فرص جديد ، ولا أقصد هنا عتاة المجرمين ، بل كل مايمكن اعتباره عفواً لايسبب ضرراً لطرف اخر ، ولو راجعت الجهات المختصة الاف القضايا لديها ، لاكتشفت ان كثير من هذه القضايا يمكن التسامح فيها.

 

فوق ذلك سوف تستفيد الاجهزة الامنية من هكذا عفو ، لان الضغط عليها في السجون وفي ملاحقة الاف الاسماء المطلوبة على قضايا عادية يمكن العفو عنها ، يمنحها فرصة لترتيب اولوياتها ، ورفع احمال ثقيلة عنها.

 

القصاص والعقوبة امران مشروعان ومقبولان ، وتعطيل العقوبة قد يزيد في حالات من تطاول المجرم او المخطئ ، على البلد والناس ، وبهذا المعنى يمكن التنبه لاثار العفو العام ، وحصره في القضايا التي لا تسبب آثارا سلبية على البلد.

 

اصدار مذكرة من النواب يطلبون فيها عفواً عاماً امر محرج للغاية ، لان العفو هنا قد يبدو استجابة لطلب النواب ، ولم تجر العادة على ان يأتي العفو استجابة للنواب ، اذ ان عدم قبول فكرة العفو العام ، سيؤدي الى احراج النواب ومن تسلموا المذكرة على حد سواء.

 

هناك من يعتقد ان النواب لم يوقعوا هكذا مذكرة لولا انهم التقطوا رغبة بهذا الاتجاه ، والتحفظ على هذا الرأي يبقى قوياً.

 

اياً كانت القصة وخلفياتها ، فإن اصدار عفو عام ، عن قضايا كثيرة ، وملاحقات ومطالبات للحق العام ، وعن بعض المحكومين والموقوفين والمطلوبين ، امر حميد ، دون ان يتضرر في المقابل من له حق هنا او هناك.

 

العفو العام يخفف عن عشرات الالاف ، وهذا مطلب شعبي ايضاً ، قبل ان يكون مطلباً للنواب او لغيرهم.

 

 

شريط الأخبار إطلاق الاستراتيجية الوطنية الثانية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية انخفاض أسعار الذهب محليا في التسعيرة الثانية الاثنين الزرقاء في المرتبة الأولى... دراسة: 81.3 كيلوغراما معدل هدر الغذاء السنوي للفرد في الأردن الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا فتح باب تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين للفصل الثاني 2025-2026 لماذا اشترى حسين المجالي الف سهم في شركة الامل؟ إعلان الفائزين بجائزة التميز لقيادة الأعمال الحكومة: اسعار النفط عالميا تنخفض توقيف زوج شوه وجه زوجته أثناء نومها التربية: فصل 92 طالبا من الجامعات بسبب عدم صحة شهاداتهم وزير التربية: 404 شهادات ثانوية تركية ورد رد بعدم صحتها منذ 2023 مذكرة تفاهم بين هيئة الأوراق المالية ومديرية الأمن العام الجيش يدعو مواليد 2007 للدخول إلى منصة خدمة العلم تجنبا للمساءلة القانونية 3.7 مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال 10 أشهر إحالة "مدير التدريب المهني الغرايبة" إلى التقاعد… قراءة في التوقيت والمسار الامن العام يحذر الاردنيين من الاقتراب من الاودية والمدافئ استعادة 19 إلف دينار قبل طحنها في كابسة نفايات في العبدلي.. تفاصيل القبض على أشخاص يبيعون الكوكايين في مأدبا الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض التربية تعلن فقدان موظفين لوظائفهم لتغيبهم دون عذر.. اسماء