إشكالية مديونية الكهرباء..!

إشكالية مديونية الكهرباء..!
أخبار البلد -  
 

تصريحات وزير الطاقة مالك الكباريتي حول مخاوف ارتفاع مديونية شركة الكهرباء الوطنية التي ستتجاوز الاحتياطي الجاهز من العملات الأجنبية لدى البنك المركزي نهاية العام 2016، وهو العام الأخير من برنامج التصحيح الاقتصادي الذي جاء وفق شروط صندوق النقد الدولي، حادت عن جادة الصواب، وافتقرت للمعلومات والدراسات المستقبلية لتطورات اسعار النفط من ناحية، والاحتياطيات الاجنبية المتوقعة لدى البنك المركزي من ناحية ثانية، وتجاهلت مشاريع الطاقة المحلية بدءا من تطوير حقل غاز الريشة، ومشروع (أبكو) في عطارات أم الغدران لتوليد الطاقة الكهربائية بالاعتماد على الصخر الزيتي الخام بطاقة جيدة تصل الى 460 ميجا وات، الذي يدخل الانتاج الفعلي في نهاية العام 2016.

تلك التصريحات بمثابة فزاعة تجاوزها الزمن مع تباشير تطوير حقل غاز الريشة، والاقتراب من بدء مشروع (ابكو) لتوليد الطاقة الكهربائية، وانخفاض الاسعار العالمية للنفط لعامي 2013 & 2014، واستمرار تدفق الغاز المصري المتذبذب للأردن، وارتفاع وتيرة العمل لتنويع مصادر الطاقة في المملكة، اضافة الى ان الاقتصاد الوطني بدأ يتحرك باتجاه التعافي، وان اعادة الاسطوانة المشروخة التي تطرح إما نرفع الاسعار او نفقد آخر دولار من الاحتياطي الاجنبي، ونعرّض سعر صرف الدينار للخطر، وبثقة يمكن القول إن على المسؤولين الابتعاد عن تلك الاسطونة التي تضر الاقتصاد وبيئة الاستثمار.

ربما الهدف الأول والأخير لطرح تلك المخاوف رفض فعاليات نيابية وقوى سياسية والشارع الاردني لرفع اسعار الكهرباء، التي ستفضي الى تضخم كبير يلحق اضرارا بالغة بالمنتجات الاردنية ( السلعية والخدمية)، وتضعف قدرة المواطنين على تلبية احتياجاتهم، وتحد من قدرة الاقتصاد لاستقطاب المزيد من الاستثمارات العربية والاجنبية.

والغريب ان غالبية المواطنين والمستثمرين يدفعون ما يستهلكون من الطاقة الكهربائية، باستثناء مناطق محدودة ومعروفة يمتنع الغالبية فيها عن الدفع، وفي نفس الوقت لا تقوم الجهات المعنية بإلزامهم إما بدفع ما يستهلكون والمقدر بنسبة 25% من الطاقة الكهربائية و45% من المياه، وإما بحجب الخدمة لتحقيق العدالة، عندها سنجد انخفاض خسارة شركة الكهرباء بنسبة مؤثرة، واعادة النظر بأولويات وادارة قطاع الطاقة الكهربائية الذي يعاني ضعفا ملموسا.

الاردن ليس الدولة الوحيدة في العالم التي تستورد الطاقة من الاسواق الدولية، لكن ربما نكون في مقدمة الدول التي ترتفع أعباء النفط والطاقة نسبة الى الناتج المحلي الاجمالي المقدرة بنسبة 17%، وهذه النسبة مرشحة للانخفاض مع تراجع الأسعار العالمية للنفط، وتحسن متوقع للموارد الاولية المحلية لتوليد الطاقة الكهربائية، وارتفاع الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز الاحتياطي الاردني من الذهب والعملات الاجنبية خلال العام الحالي والأعوام المقبلة، وهذا ما تؤكده المؤشرات الاقتصادية والمالية للبلاد... وهنا فإن الثقة التي حصلت عليها الحكومة امس يجب أن ندافع عنها ونعززها بالشفافية والمكاشفة وتقديم الأرقام بحياد ودقة، وفي ذلك مصلحة للوطن والمواطنين.

بقلم خالد الزبيدي
شريط الأخبار تشمل دبابات وصواريخ.. إسرائيل تسرق آلاف الأسلحة السورية خطاب مرتقب للرئيس الأمريكي جو بايدن واحتمالات للإعلان عن صفقة التبادل الليلة القبض على شخص اعتدى على عاملين آسيويين بأداة حادة داخل مصنع في الكرك أخبار من 3 شركات تأمين جامعة العلوم التطبيقية الخاصة تستضيف احتفالية يوم الشجرة بتنظيم وزارة الزراعة .. صور الحكومة تعلن عن مجموعة قرارات ومشاريع تنموية جديدة توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الأوراق المالية ودائرة ضريبة الدخل والمبيعات المركزية تويوتا" تدعو أطفال الأردن للمشاركة في النسخة الثامنة عشرة من مسابقة سيارة الأحلام من تويوتا الفنية جمعية مستثمري الإسكان تنتقد حملة وزارة العمل وماجد غوشة يومية العامل 40 دينار ولم ننجح بلقاء الوزير الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة الاربعاء .. تفاصيل ابو حماد: الحكومة السورية رفعت الرسوم على الخضار الى 54 دولا للطن مما سيرفع التكلفة على المصدرين الاردنيين الأحمد نشيد بدور الأردن في دعم غزة ويؤكد: "دقت ساعة العمل لدعم جرحى القطاع" الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية نور زيادة تكشف أسرار بناء مجتمع نفسي صحي في زمن التحديات التكنولوجية رئيس الوزراء: معان ستكون محافظة استراتيجية للعديد من المشاريع الكبرى شركتان متورطتان.. الغذاء والدواء تكشف معلومات جديدة بقضية اللحوم منتهية الصلاحية وفاتان بحادث تصادم 3 مركبات في عمّان 3.3 مليار دولار حوالات المغتربين للمملكة خلال 11 شهراً المجالي يستقبل الملحق الثقافي السعودي. السلطات تعتقل رئيس كوريا الجنوبية المعزول الدفاع المدني يخمد حريق مستودع في العاصمة عمان