ناهض حتر يكتب .... تسونامي التجنيس والتوطين

ناهض حتر يكتب .... تسونامي التجنيس والتوطين
أخبار البلد -  
 

 اخبار البلد
لم يصدر عن وزير الداخلية، عوض خليفات، أي تعليق على الأنباء التي تفيد بأنه قام مؤخرا بمنح جنسيات لأخوة فلسطينيين، خلافا لتعليمات فك الارتباط السارية المفعول؛ فهل هذه الأنباء صحيحة؟ أم أن معاليه لا يعتبر هذا الشأن السيادي الحساس سياسيا، مهما، بحيث ينفي أو يوضّح ما الذي يحدث هذه الأيام في وزارة الداخلية لجهة فتح باب التجنيس اللاقانوني؟
رئيس الوزراء معني، أيضا، بخرق قرار مجلس الوزراء (الصادر عن حكومة الدكتور معروف البخيت) المستند إلى توصيات لجنة الحوار الوطني، بأن تصدر جميع قرارات منح وسحب الجنسيات عن مجلس الوزراء، وتنشر في الجريدة الرسمية.
يُقال في تفسير تسهيلات التجنيس السياسي غير القانونية التي تقوم بها الحكومة، بأنها جزء من فاتورة مسبقة الدفع لمجموعة نواب الوطن البديل، لقاء تسمية النسور لرئاسة الحكومة البرلمانية ، بينما يبرّئ آخرون الرجل، ويلصقون التهمة بوزير الداخلية، المرشح، بدوره، للمنصب.
وقد لا يكون الأمر كذلك، لكن تسونامي تيار التوطين والتجنيس والمحاصصة، في مجلس النواب والصحافة والفضائيات والصالونات والمنتديات، ربما يكون أقوى من قدرة النسور ووزير داخليته، على الالتزام بالمصالح الوطنية والتعليمات. المصيبة الأكبر ،إذاً، تلك التي سترتكبها الحكومة البرلمانية المرجح أنها ستتعهد لنواب التيار التوطيني ، علنا أو سرا، بفتح الباب أمام تجنيس أكثر من مليون فلسطيني يقيمون في الأردن الآن، وليسوا لاجئين ولا نازحين، وإنما مواطنون في السلطة الفلسطينية، قرروا الإقامة الطوعية في الأردن، وكذلك تجنيس ما يربو على نصف مليون من أنسبائنا الفلسطينيين وأبنائهم، بحجة تجنيس أبناء الأردنيات.
ولكيلا يكون هناك التباس من أي نوع، فإن نواب التيار التوطيني، هم من جميع المنابت والأصول، وبينهم نوّاب عشائر ومحافظات، مما يدل على أن التفريط بالمصالح الوطنية وأولوية المصالح الشخصية ، هي سمات مشتركة للنخبة النيابية الجديدة التي لم يظهر منها حتى الآن، صوت واحد يدافع عن الوطن ومصالحه وهويته. ولعلها كارثة أن تكون الحكومة البرلمانية، الأولى منذ 1956، في أيدي هؤلاء.
القلق والغضب يتدافعان في صدور أبناء البلد من أقصاه إلى أقصاه، إلا أنني صددتُ كل من يتحدث معي في هذا الشأن، متسائلا عن هذه الصحوة المفاجئة والوعي المستجد الذي كان غائبا منذ شهر واحد فقط حينما كان هؤلاء يقاطعون الانتخابات تحت بريق شعارات عالية السقف أو كانوا يشاركون لمصلحة ابن العشيرة أو صاحب الفضل الخ
لا البرلمان ـ ولا الحكومة البرلمانية ـ لهما شرعية التعدي على الثوابت الوطنية أو المساس بمقتضيات الأمن القومي للبلد، بل إن من مبادئ الديموقراطية سحب الثقة بنواب انتخبناهم إذا تورطوا في مواقف لا تعكس الإرادة الشعبية. وسحب الثقة ذاك، لا ينتظر أربع سنوات أخرى، بل يمكن القيام به فورا من خلال تنظيم الجهد الشعبي لحل البرلمان وحكومته، حالما يتجاوزان المصالح الوطنية والشعبية.
شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء