عشرون شخصية أو أكثر يجري تداول أسمائها، تختلف في كل شيء، فمنها من يؤمن بالإصلاح أساسا، ومنها المحافظ بشدة، ومنها من يدعي النزوع بهذا الاتجاه أو ذاك، في محاولة لكسب مؤيدين.
السؤال الأول الذي يقفز إلى أذهان المراقبين ما الذي جمع «الشامي بالمغربي»، وكيف انصبّ توجه النواب على الاختيار من قائمة «السمك، اللبن، التمر هندي»، فثمة من يدعم مرشحاً عُرفت عنه ليبراليته وتوجهه الإصلاحي، وآخرون يدعمون آخر معروفا بأنه يعتز بكونه حرسا قديماً، وثالث يرى نفسه لاعباً ماهرا على طاولة، يشك أصلا بأنها ما تزال موجودة بعد التغييرات التي طالت البلد.
كان مفترضاً مثلاً أن ينصب اهتمام جل النواب باتجاه مرشح أو أكثر يمكن أن يحمل ملف الإصلاح، ويصار إلى مناقشة أسمائهم مع رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة، والإصرار على هذه الأسماء. أو أن ينصب اهتمام أعضاء البرلمان على شخصيات محافظة تنتمي إلى الحرس القديم، ويطرحون أسماءها ويصرون عليها. وفي الحالين يمكن أن نقرأ توجهات المجلس الجديد.
لكن حقاً ما الذي يتسبب في كل هذه الحيرة؟ وبكلمة أدق ما الذي يدفع النواب والكتل إلى التفرق شيعاً تؤيد وتناصر هذه الشخصية أو تلك، دون بوصلة.
الإجابة عن هذا السؤال في عهدة السادة النواب والقراء الأفاضل الذين يعرفون كيف يقرأون ما بين السطور. من بين :خالد الأسماء المطروحة يبدو لافتاً اسم عبد الكريم الكباريتي، الذي تطرحه صالونات سياسية بقوة.
بقلم:خالد أبو الخير