اتفاقيات الخصخصة ..الخيارات مفتوحة

اتفاقيات الخصخصة ..الخيارات مفتوحة
أخبار البلد -  
 

:سلامة الدرعاوي يكتب 
 لا يمكن للحكومة ان تلغي اتفاقيات كانت وقعتها مع شركات عالمية في اطار التخاصية من اجل تحصيل ايرادات اضافية ، فاغلبية الاتفاقيات الموقعة خاضعة لقوانين دولية وليست محلية كما يعتقد البعض .
لكن من حق الحكومة ان تعيد النظر في بعض الانظمة والقرارات المرتبطة باتفاقيات الخصخصة والتي بالامكان تعديلها دون الحاق اي اذى او غبن بالمستثمر ، وتحافظ في نفس الوقت على حقوقها المالية من جهة ، وعلاقاتها الاستثمارية من جهة اخرى.
رسوم التعدين مع بعض الشركات مثبتة لصالح المستثمر لمدة خمس سنوات ، وهو امر يثير التساؤل عن سبب تثبيت تلك الرسوم رغم عوامل وتطورات مهمة حصلت بعد عمليات الخصخصة على صعيد ارتفاع اسعار المنتجات والسلع ، وزيادة الانتاج ، وهو ما يفرض على الجهات الرسمية اعادة النظر بشكل يتناسب مع حقوقها المالية .
اتفاقيات الامتياز لبعض مناطق التعدين ، بعضها يمنح حصرية التعدين لمنتج معين لشركة واحدة دون غيرها رغم ان ذلك يبخس حقوق الخزينة من موارد اضافية ممكن ان تتحقق لها من جهة ، ويحد الاستثمار في القطاع من جهة اخرى، لانه لايسمح الا لشركة واحدة بالاستثمار في القطاع.
في هذا الصدد ، ما يمنع من قيام الحكومة بفتح القطاعات التي تم خصخصتها للاستثمار المحلي والاجنبي وعدم حصره في شركة محددة ، وفي هذا الصدد فان الاردن بحاجة الى تنويع ادواته الاستثمارية في الفوسفات التي تسيطر على تعدينه وانتاجه وتسويقه شركة واحدة، تمتلك حقوق امتياز في كل اراضي المملكة ، رغم ان انه لا يوجد نص قانوني يعطيها الحق بحصرية التعدين ، لكنها تمارسه فعلا على ارض الواقع وبغبة الحكومة وهذا مايفرض على الحكومة ان تفتح باب الاستثمار في قطاع التعدين مثل الفوسفات والبوتاس كما فعلت في الاسمنت سابقا وهو لا يقل اهمية عنهما .
بامكان الحكومة ان تعظم الاستفادة من بعض اتفاقيات الخصخصة عن طريف زيادة فاعلية الشركات المخصخة في المسؤولية الاجتماعية.
والمقصود بهذا هو الدور الاجتماعي والتنموي المفروض على الشركات التي تم خصخصتها في اماكن تواجد استثماراتها بالمحافظات وقرى المملكة ، والدور لا يقتصر على تقديم بعض المساعدات الدورية في مواسم معينة مثل شهر رمضان او غيره ، انما الواقع الذي تفرضه بعض المعطيات تدعو الى تخصيص نسب معينة من ارباح تلك الشركات لتنمية المجتمعات المحلية في قطاعات بحاجة الى تمويل مستمر مثل البنية التحتية وغيرها .
الامر لايقتصر على هذا ، لكن التنمية والمساهمة الفاعلة فيها من الشركات المخصخصة يجب ان يمتد الى تنمية القوى البشرية من حيث التاهيل والتدريب في عمليات الانتاج واستخدام التكنولوجيا الحديثة المتطورة التي يستخدمها الشركات .
في النهاية ، المطلوب الحفاظ على حقوق الخزينة، لا بل تعظيم الاستفادة منها سواء في فرض رسوم جديدة على تلك الشركات، يتناسب مع نمو ارباحها وانتاجها من جهة ويحافظ على وجود مستثمر يعمل في قطاع منتج ومستقر ومجد اقتصاديا من جهة اخرى.
شريط الأخبار مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته فرض رسوم على مشاركة الروابط الخارجية في فيسبوك الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي ويتجاوز 4460 دولارا للأونصة أصول صندوق التقاعد لنقابة الاسنان تتآكل وقلق من استنزافها بالكامل زخات مطرية على هذه المناطق الثلاثاء مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة وفيات الثلاثاء 23-12-2025