أخبار البلد-اتهمت مديرة مركز المدار للتعليم والتربية الخاصة سميرة الخطيب وزارة التربية والتعليم بـ"سرقة" مشروع خاص بالمركز يتعلق بافتتاح بدمج الأطفال ذوي الإعاقة في مدارس الوزارة.
وقالت الخطيب في التفاصيل لـ"المصدر" إن مركز المدار للتربية الخاصة قام بتوقيع اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم يتم بموجبها دمج اطفال يتصفون بإعاقة جسدية وعقلية بسيطة ومتوسطة مع طلاب المارس الحكومية ولكن في غرف صفية منفصلة داخل المدرسة الواحدة.
وبينت أن الوزارة وافقت على المشروع واعتمدته بعد تقديم الدراسات والخطط الخاصة به من قبل خبراء مركز المدار في تاريخ 10/11/2011، مؤكدة اتباع كل الخطوات اللازمة والقانونية للتحضير للمشروع من اجتماعات مع مديريات التعليم المختلفة ومدراء المدارس المستهدفة بالمشروع إضافة إلى المعلمات الراغبات في العمل وكذلك اهالي الأطفال المعاقين.
وأوضحت أن المركز قام بتجهيز غرف صفية بكل مكوناتها لهذه الغاية في مدارس مناطق كفرنجة والقلعة بعجلون بالإضافة إلى محافظة معان ومنطقة المقابلين في عمان، مبينة ان تكلفة المشروع بلغت 40 الف دينارا في سنة ونصف هي عمر المشروع، منوهة إلى أن تكاليف المشروع تكفل بها المركز ولم تدفع الوزارة اي مبلغا من المال كمساهمة في انجاح ودعم المشروع.
وأضافت ان وزارة التربية والتعليم صادرت المشروع لصالحها الخاص، مؤكدة انها تقوم باستخدامه لوحدها دون مركز المدار، وفق قولها، بالرغم من توجيه انذار عدلي للوزارة ومخاطبة الديوان الملكي بهذا الشأن، معتبرة ذلك مناقضا لبنود الاتفاقية الموقعة بين المركز والوزارة، مشددة على انها تملك وثائق واوراق رسمية بذلك.
وأشارت الخطيب إلى أن هناك من الموظفين والمسؤولين في مركز وزارة التربية والعليم من قام بمحاربة المشروع والوقوف عقبة في وجهه بناء على شكاوى من معلمين في المدارس المشاركة بالمشروع، على حد قولها، وذلك لعدم رضاهم عن مشاركة طلبة معاقين مع طلاب أصحاء الأمر الذي سبب ازعاجات ومضايقات للمعلمين جراء تصرفات وسلوكيات الطلبة المعاقين.
من جهته نفى مدير إدارة التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم فريد الخطيب أن تكون الوزارة قد صادرت أو سرقت فكرة الدمج من مركز المدار، مؤكدا أن المركز هو الذي لم يقم بالالتزام ببنود الاتفاقية وهذا ما دعا الوزارة لإنهاء الاتفاقية معه.
ورفض الخطيب أن يقال ان الوزارة تصادر وتسرق أفكار المواطنين، متسائلا باستنكار ما الهدف من ذلك، مشددا على أن الوزارة تدعم وتشجع المواطنين وأصحاب الأفكار والمشاريع التربوية الخلاقة.
وبين الخطيب أن الوزارة هي صاحبة الفضل في الشروع في خطوات دمج الأطفال ذوي الاعاقة مع طلاب الوزارة الأصحاء، لافتا إلى أن ذلك بدأ في تاريخ 2000 مع مدارس الصم والمكفوفين التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية ومن ثم مؤسسة السويدية للإغاثة الفردية.