ويتطلع رونالدو للتحدي الذي ينتظره باللعب أمام مانشستر يونايتد للمرة الأولى منذ رحيله عن أولد ترافورد قبل أربعة أعوام.
وقال اللاعب البرتغالي الأحد: "تتمتع بطولة دوري الأبطال بمكانة خاصة للغاية بالنسبة لي.. وأود مساعدة ريال مدريد على إحراز لقبه العاشر بالبطولة".
وسبق لرونالدو أن ساعد مانشستر يونايتد على إحراز اللقب الأوروبي عام 2008 ، عندما أحرز هدفا في نهائي موسكو بمرمى نادي تشيلسي اللندني. ويسعى الآن جاهدا لتكرار هذا النجاح مع ريال مدريد.
وكان ريال مدريد دفع 96 مليون يورو (128.4 مليون دولار) لضم رونالدو من مانشستر في عام 2009 ، وجاء المبلغ الخيالي الذي دفعه رئيس النادي الأسباني فلورنتينو بيريز لضم النجم البرتغالي ليحطم السعر القياسي العالمي لأحد لاعبي كرة القدم بأكثر من 30 مليون يورو وليثير في نفس الوقت كل أنواع التعليقات والأحكام.
وانتقد كثيرون، وبينهم كبير أساقفة مدينة برشلونة، الصفقة ووصفوها بأنها تبذير لا قيمة له في وقت الأزمة.
وشكك آخرون في أن يتمكن اللاعب البرتغالي يوما ما من إثبات أنه يستحق كل هذا الثمن ، خاصة وأنه وصل إلى مدريد يعاني من مشاكل في كاحله الأيمن.
ولكن بعد تسجيله 182 هدفا لريال مدريد حتى الآن ، أصبح من يشككون في جدوى الصفقة قلة.
واستخدمت صحيفة "آس" الأسبانية الاثنين مثلا شعبيا في أسبانيا لتبرير صفقة ضم رونالدو، يعطي معنى: "الغالي دوما يستحق مايدفع فيه"، بسبب جودته العالية.
وكان رونادلو قاد ريال مدريد لإحراز لقب الدوري الأسباني الموسم الماضي محطما رقما قياسيا جديدا في رصيد النقاط بلغ مئة نقطة، في حين أحرز الفريق لقب مسابقة كأس ملك أسبانيا عام 2011 .
ويسعى رونالدو الآن لقيادة ريال مدريد للقبه العاشر في دوري الأبطال، بعد 11 عاما من الإحباط في مدريد.
وتدرك الجماهير المدريدية جيدا أنه بدون أهداف رونادلو فإن عودة الكاس الأوروبية إلى العاصمة الأسبانية سيكون أمرا شبه مستحيل.
واستعد النجم البرتغالي لزيارة زملائه السابقين في مانشستر بتسجيل ثلاثة أهداف يوم السبت الماضي في مباراة ريال مدريد السابقة بالدوري الأسباني التي تغلب فيها 4/1 على اشبيلية.
والتقى رونالدو مع نجوم ريال مدريد السابقين فرانسيسكو جينتو وبيري وإميليو بوتراجوينو وأمانسيو في مباراة ترفيهية قصيرة ودردشة.
وبعدها أشاد النجوم المخضرمون برونالدو وأشاروا إلى أهميته الكبيرة بالنسبة لفريق ريال مدريد الحالي.
وقال أمانسيو الذي كان من هدافي مباراة نهائي 1966 الأوروبي ليقود ريال مدريد للفوز على بارتيزان بلجراد: "إن عدد الأهداف الكبير الذي سجله خلال فترة وجيزة كهذه يثبت أنه يتمتع بقدر هائل من الإمكانيات".
وأضاف: "وبالوتيرة التي يواظب بها على التسجيل ، فإنه سيحطم بذلك كل الأرقام القياسية .. إننا فخورون حقا بوجود رونالدو مع ريال مدريد. ونأمل أن يبقى هنا لسنوات أخرى عديدة".
ووصف بيري ، أحد أبطال نهائي 1966 أيضا ، رونالدو بأنه "اللاعب الأكثر اكتمالا في العالم في الوقت الراهن". أما جينتو ، الذي كان لاعبا بفريق ريال مدريد خلال ألقابه الستة الأول بدوري الأبطال ، فقد أكد أن "رونالدو يبدو رائعا في الملعب . ولكم كنت أود أن ألعب معه".
وكان من بين من أشادوا برونالدو أيضا زميله السابق بمانشستر يونايتد جاري نيفيل الذي وصف اللاعب البرتغالي الاثنين بأنه "مستأسد" ولكن بالمعني الإيجابي للكلمة.
وقال نيفيل: "إن رونادلو لاعب مستأسد .. فهو يبحث عن أضعف مدافع ويستأسد عليه. إنه يفعل ذلك طوال الوقت. وهذا ما فعله أمام مدافع مانشستر سيتي مايكون (في دوري الأبطال في سبتمبر الماضي)".
وأضاف: "إنه يفضل اللعب على الجناح الأيسر ، ولكنه إذا لم يتمكن من الوصول للكرة فسيلعب كرأس حربة أو في خط الوسط أو على الجناح الأيمن".
وبدا نيفيل مبهورا تماما بأهداف رونالدو الثلاثة في مرمى اشبيلية.
وقال اللاعب الإنجليزي: "لقد أصبح وحشا حقيقيا. فقد رأيته يوم السبت. لقد حصل على الكرة في مكان غير خطير بالملعب على مسافة 30 ياردة من المرمى ، وبعدها قام ببعض المناورات وراوغ لاعبا من الفريق الآخر قبل أن يسدد الكرة في المرمى من مسافة 25 ياردة.لا أحد يمكنه الدفاع أمام لعب كهذا".
وكان رونالدو أثار دهشة الكثيرين، بل والاستياء أيضا، في سبتمبر الماضي عندما أعلن أنه ليس سعيدا مع ريال مدريد. كما ألمح وقتها إلى إمكانية عدم تجديد عقده مع النادي الأسباني ، والذي ينتهي في 2014 .
ولكن اللاعب البرتغالي يبدو أكثر سعادة بكثير الآن ويدرس ريال مدريد إمكانية زيادة راتبه وتمديد عقده. ولاشك في أن أداء قويا جديدا من رونالدو أمام مانشستر يونايتد سيشجع ريال مدريد على التعجيل بهذا الأمر.