أخبار البلد -أغلقت وزارة الصحة 190 مقصفا مدرسيا خلال الفصل الأول للعام الدراسي 2012 - 2013.
وكشفت مديرية الصحة المدرسية في الوزارة على أكثر من 3 آلاف مدرسة منذ بدء حملة الرقابة والتفتيش على المدارس الحكومية والخاصة في الـ 23 من أيلول الماضي وحتى نهاية كانون الأول 2012؛ للتأكد من التزمها بالاشتراطات الصحية للمقاصف المدرسية التي أقرتها الجكومة قبل انطلاق العام الدراسي.
وقال مدير مديرية الصحة المدرسية في وزارة الصحة الدكتور خالد الخرابشة لـ"المصدر" أمس إن المديرية أغلقت 63 مقصفا مدرسيا بينما أغلقت فرق الرقابة في مديريات الصحة بمحافظات المملكة كافة نحو 127 مقصفا مدرسيا.
واحتلت محافظة الزرقاء المرتبة الأولى في عدد الإغلاقات التي وصل عددها إلى 44 إغلاقا لمقاصف مدرسية تلتها البلقاء بـ 13 إغلاقا، ومن ثم الكرك بـ 4 إغلاقات، ومحافظة ماديا بإغلاقين، وجرش بإغلاق مقصف مدرسي فقط.
وكان لافتا، وفق أرقام مديرية الصحة المدرسية، عدم إغلاق مقاصف مدرسية في كل من محافظات العاصمة والعقبة وعجلون واربد والطفيلة ومعان.
وطالب وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات، مدراء مديريات الصحة في جميع المحافظات بضرورة مراقبة مقاصف المدارس المتواجدة في المحافظات ومدى التزامها بالاشتراطات الصحية الصادرة عن الوزارة في مجال بيع الأغذية والعصائر للطلبة، مؤكدا أهمية عدم التساهل في مخالفة ذلك.
ودعا وريكات في تعميم صادر عنه أمس، وحصل «المصدر» على نسخنة منه، مديريات الصحة إلى التنسيق الدائم مع مديريات التربية والتعليم والجهات ذات العلاقة، وخاصة مديرية الصحة المدرسية في الوزارة.
كما وجهت مديرية الصحة المدرسية من خلال كوادرها في مركز الوزارة ومديريات الصحة في المحافظات نحو 499 إنذارا لمدارس لم تلتزم بالاشتراطات الصحية للمقاصف المدرسية، فضلا عن مخالفتها 12 مدرسة لذات السبب، توزعت بين الزرقاء بواقع 7 مخالفات، والكرك بـ 5 مخالفات.
واستحوذت محافظة البلقاء على المركز الأول من حيث عدد الإنذارات بواقع 117 إنذارا، وتلتها العاصمة عمّان بـ 110 إنذارات.
وحاء بعدها بالترتيب محافظة المفرق بـ 63 إنذارا، والعقبة بـ 30 إنذارا، ومن ثم الطفيلة واربد بـ 29 إنذارا لكل منهما، وجرش بـ 26 إنذارا، وتلتها معان بـ 22 إنذارا، ومادبا بـ 12 إنذارا، والزرقاء بـ 11 إنذارا، وعجلون بـ 8 إنذارات، والكرك بإنذارين فقط.
وأكد الخرابشة أن حملة الرقابة على المقاصف المدرسية مستمرة، مشيرا إلى أنه يرافقها برنامج للتوعية والتثقيف الصحي في جميع مدارس الممكلة سواء للطلبة أو المشرفين على الصحة المدرسية.
وقال لـ «المصدر» إننا نطمح إلى الوصول لمقصف صحي ينعكس ايجابا على صحة الطلبة وأدائهم العلمي، كما ينعكس على تخفيض الفاتورة العلاجية على المستوى الوطني في المستقبل.
وعقدت مديرية الصحة المدرسية لقاءات تنسيقية مع أصحاب المدارس الخاصة ومديرية التعليم الخاص ومسؤولين في وزارة التربية والتعليم؛ لمتابعة الرقابة على المقاصف المدرسية، حسب الخرابشة الذي شدد على استجابة أصحاب المدارس وتعاونهم مع وزارة الصحة في هذا المجال.
ونبه مدير الصحة المدرسية إلى أن الحفاظ على صحة الطلبة مسؤولية المجتمع ككل، بدءاً من الأسرة والمدرسة ومرورا بوزارتي الصحة والتربية والتعليم، كونها مسؤولية جماعية.
وطب الخرابشة من ذوي طلبة المدارس تنبيه أبنائهم بضرورة تناول المواد الغذائية الصحية، وعدم شرائها من خارج المقاصف المدرسية، داعيا إياهم إلى إبلاغ أقرب مركزي صحي عن أي مخالفة يرصدونها إزاء غذاء طلبة المدارس.
وكانت وزارة الصحة عممت الاشتراطات الصحية للمقاصف المدرسية والأغذية المسموح بيعها والممنوعة على كافة مدارس المدرسة بعد نشرها في الجريدة الرسمية مطلع أيلول الماضي، فضلا عن تحديد الأدوات والمعدات المستخدمة فيها.
ولم تكن الاشتراطات الصحية المعمول بها سابقا تحدد طبيعة المواد الممنوع والمسموح استعمالها في المقاصف المدرسية، كما اشترطت حصول العاملين في المقاصف على شهادات خلو أمراض من وزارة الصحة.
واستندت «الصحة» في حملتها الرقابية المبرمجة على جميع مدارس المملكة، إلى قانون الصحة العامة رقم (47) لعام 2008، والذي بموجب البندين (أ/ب) من المادة (3) يمنح الوزارة مسؤولية الحفاظ على الصحة العامة، من خلال تقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والرقابية، بالإضافة إلى الإشراف على الخدمات الصحية المقدمة من القطاعين العام والخاص وتنظيمها.