أخبار البلد
بدأت عشرات الشاحنات والبردات التركية المحملة بالخضراوات والفواكه الأردنية بالعبور إلى ميناء حيفاء في الكيان الصهيوني.
وتفرغ هذه الشاحنات حمولتها في البواخر الراسية بالميناء، التي تستوعب حمولة زهاء( 75 ) شاحنة يوميا، بهدف تصديرها إلى تركيا واوروبا.
وكشفت مصادر أن أغلب البرادات والشاحنات التركية تقوم بنقل مختلف المنتجات والمواد الغذائية والخضراوات القادمة عبر البواخر من ميناء حيفا، في طريقها إلى دول الخليج العربي، بعد إغلاق الخط البري والحدود السورية، كما تقوم خلال رحلة الاياب الى ميناء حيفا بنقل الخضراوات والفواكه الاردنية، بأجور توفر على المصدرين مبالغ تقدر بـ 3000 دولار عن كل شحنة، بدلا من استخدام ميناء العقبة، نظراً لقصر المسافة التي يتم فيها استخدام معبر وادي الأردن الذي يبعد حوالي 74 كيلو مترا عن حيفا.
وأضافت ان السلطات الاسرئيلية بدأت تستفيد ماليا من تنشيط الخط البري - البحري بين تركيا والأردن وأوروبا ودول الخليج العربي، خاصة أن حركة نقل الخضراوات والفواكه التي تبدأ مطلع كانون الأول، ولغاية أيار، تكون في أوجها.
وتتولى البواخر التركية نقل الخضراوات من ميناء حيفا الى تركيا واوروبا.
وتقدر الكميات التي سيتم تصديرها بما يزيد على 40 ألف طن من الخضار إلى الأسواق الأوروبية سنوياً، بدرجات جودة عالية.
ويستهدف التصدير أسواق النمسا، رومانيا، بلغاريا، روسيا، أذربيجان، جورجيا، كرواتيا، ألبانيا.
بالمقابل ذكر مصدرون انهم "اضطروا الى اللجوء للتصدير عبر ميناء حيفا "بسبب التزامهم بعقود توريد الى دول اوروبا وتركيا، ونظرا للمصاعب التي تلاقيها عملية التصدير عبر سوريا".
وعبر هؤلاء عن تخوفهم من أنّ " توقف عملية التصدير إلى أوروبا وبعض الدول سيكبدهم خسائر مالية فادحة، نتيجة عدم القدرة على تسويق الكميات المنتجة في السوق المحلي".
وأضافوا أن الأسواق الخارجية الرئيسة تستوعب أكثر من 90 في المئة، من الإنتاج الزراعي الأردني، ويتسبب تعثُّر وصول الإنتاج الزراعي إليها بكارثة حقيقية، مما يعني انخفاض أسعارها، وإتلاف أطنان منها طيلة فترة الإغلاق، ناهيك عن عدم إمكانية التصدير عبر الطيران، اذ إن الأسعار التي قدمت من قبل شركات الطيران لتصدير الخضراوات والفواكه، ناهزت الـ54 ألف دولار للطائرة الواحدة بحجم 60 ألف طن.
وبحسب رأيهم فإن هذه الأسعار غير مناسبة لتصدير (60-180) طنا يوميا، عبر طائرات غير مبردة، على أن تتراوح درجات الحرارة داخل الطائرات بين 12-15 درجة مئوية.
من جانبه رفض رئيس جمعية الاتحاد التعاونية لمصدري المنتجات الزراعية المهندس سليمان الحيارى لجوء مصدرين للتصدير عبر ميناء حيفا إلى دول أوروبا مهما كانت الأسباب. معتبرا ان ذلك تطبيع مع العدو، ومرفوض.
وقال الحيارى ان التصدير عن طريق العراق ـــــــ كردستان مفتوح ولاتوجد معوقات، وكذلك حركة الشاحنات من والى سوريا تسير بصورة اعتيادية.
الى ذلك بين مصدر مطلع في وزارة الزراعة ان لا شأن للوزارة بعملية التصدير.
واكد أن السوق الروسي احتل المرتبة الأولى بنسبة 28% من إجمالي الصادرات لهذه الدول، تلاه السوق التركي بنسبة 23% والسوق الروماني بنسبة 21%، ثم أسواق هنغاريا وبريطانيا بنسبة 6% لكل منها، وشكلت باقي الأسواق ما نسبته 16%.
وتقدر كمية إنتاج المملكة من الخضار والفواكه بنحو 5ر2 مليون طن، ويتم تصدير ما يقارب الـ800 ألف طن منها الى دول الخليج والدول العربية المجاورة إلى جانب بعض الدول الأوروبية. يذكر أن دراسة موسعة أعدتها وزارة الزراعة العام قبل الماضي بينت أن عوائد التصدير بلغت نحو 795 مليون دينار، وشكلت 16.7% من إجمالي الصادرات الكلية للمملكة الى الخارج.