أخبار البلد-نفذ قرابة 300 موظف من عمال وفنيين ومهندسين في مديرية الزراعة في محافظة الطفيلة أمس الاحد اضرابا عن العمل في ساحة المديرية؛ احتجاجا على قرار وزارة الزراعة بصرف زيادات سنوية ورواتب أساسية، اقتصرت على موظفي الوزارة -وفق عدد من المحتجين-.
وقالوا إن الوزارة ما زالت تماطل في صرف مستحقات شهرية بدل مكافآت منذ قرابة شهور، بينما تقوم بصرف علاوات ورواتب مضاعفة للعاملين في الوزارة دون تحقيق العدالة والإنصاف.
وأكدت مصادر وزارة الزراعة أن الزيادات التي شملت قرابة 66 موظفا من وزارة الزراعة جاءت بناء على تنسيب من لجنة مشكلة من الوزارة، استنادا لأحكام المادة 30/أ من نظام الخدمة المدنية رقم 30 لسنة 2007؛ حيث جرى منحهم زيادات إضافية بموجب ما قدموه من بحوث وانجازات عائدة بالفائدة على الخزينة والأموال العامة، أو أساس تقديم براءة اختراع.
وطالبوا في الإضراب الذي استمر لعدة ساعات وزارة الزراعة بصرف مكافآت العاملين في مديرية الزراعة والمحطات والمشروعات الزراعية، مؤكدين أن أوضاعهم المعيشية والاقتصادية لا تسمح بمزيد من الأعباء المالية، وتجميد مخصصاتهم المالية المستحقة، في وقت يعمل فيه العديد منهم بظروف ميدان صعبة، خاصة العاملين في المحطات الزراعية؛ ما يتطلب تخصيص مكافآت صعوبة موقع وزيادة التنقلات التي لا تتجاوز 10 دنانير، مشيرين إلى أن نحو 500 موظف في أقسام المديرية بانتظار صرف هذه المكافآت.
وجدد العمال في المديرية مطالبهم بضرورة تحسين أوضاعهم المعيشية، وزيادة رواتبهم الشهرية من خلال زيادة قيمة المكافآت الشهرية التي تصرف لمختلف كوادر المديرية وتتراوح ما بين 25 – 75 دينارا، وتشمل جميع العاملين في أقسام المديرية، الى جانب المطالبة بمنحهم علاوة غلاء معيشة، خاصة للموظفين في الفئة الثالثة لتصبح 135 دينارا أسوة بالوزارات الأخرى.
وقال المحتجون إن الوزارة ما زالت مستمرة في صرف هذه المكافآت لمراكز ومديريات أخرى تتبع لها مثل المركز الوطني للبحوث الزراعية والإرشاد، مؤكدين ضرورة تثبيت عمال المياومة الذين يعانون ظروفا اقتصادية صعبة، وتفعيل علاوة العمل الإضافي ورفع قيمة التنقلات والاقتناء حسب القانون.
وأكد عمال ومهندسون وفنيون من قسم الحراج على مطالبهم بضرورة تخصيص مكافآت مجدية للكادر العامل في مشروعات التحريج في مختلف مناطق الطفيلة، الذي أسهم في ضوء جهود مميزة يقدمها العاملين في هذا القسم في زيادة المساحات الحرجية.
كما طالب عمال المياومة بشمولهم بالعلاوات الفنية والميدانية، وتحسين أوضاعهم المعيشية في ظل رواتب لا تغطي تكاليف معيشتهم، وتنقلاتهم إلى المحطات الزراعية.