على ملعب «وايت هارت لاين»، يسعى مانشستر يونايتد الى المحافظة على فارق النقاط السبع الذي يفصله عن جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب، وذلك عندما يحل ضيفا ثقيلا على توتنهام الرابع في مباراة ثأرية لفريق «الشياطين الحمر» الذي سقط على ارضه ذهابا امام الفريق اللندني 2-3.
ومن المؤكد ان الخطأ سيكون ممنوعا على فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرجوسون، لان التعثر سيمنح سيتي الامل مجددا بالعودة الى اجواء المنافسة، لكن المهمة لن تكون سهلة بتاتا لان توتنهام يقدم اداء جيدا بقيادة المدرب البرتغالي اندري فياش-بواش اذ لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته العشر الاخيرة.
وسيسعى يونايتد الذي نجح في المرحلة السابقة من خلال فوزه على غريمه ليفربول (2-1) في تحطيم رقمه الشخصي في الدوري الممتاز من حيث عدد النقاط التي جمعها في 22 مباراة حتى الان (55 نقطة)، من اجل تكرار سيناريو زيارته الاخيرة الى ملعب توتنهام (3-1 الموسم الماضي)، وهو سيعول مجددا على واين روني الذي عاد الى الفريق الاربعاء بعد تعافيه من الاصابة.
وسيكون سيتي دون ادنى شك متربصا ليونايتد وهو سيضعه جاره تحت الضغط في حال تمكنه من تحقيق فوزه الرابع على التوالي عندما يستضيف الفريق اللندني الاخر فولهام اليوم السبت بمشاركة قائده البلجيكي فنسان كومباني الذي نجح في استئناف البطاقة الحمراء التي نالها في المرحلة السابقة امام ارسنال (0-2).
ورغم ان يونايتد لم يظهر اي علامات ارهاق او تراجع في المستوى، فان لاعب وسط سيتي الارجنتيني بابلو زاباليتا حافظ على تفاؤله بقدرة فريقه على الاحتفاظ باللقب، وهو قال في هذا الصدد: «نحن ندرك اننا في مواجهة خصم من طراز يونايتد الذي يمر بفترة جيدة جدا. الفارق بيننا سبع نقاط وهذا الفارق لا يعتبر كثيرا في الدوري. ما زالت الطريق طويلة قبل ان يحسم اللقب وما زال هناك هامش للخسارة والتعويض».
وواصل : نأمل ان يختبر يونايتد بعض المباريات التي يخسر فيها النقاط وان نواصل نحن مسيرتنا الحالية والحصول على النقاط الثلاث على الدوام.
وعلى ملعب «ستامفورد بريدج»، يسعى تشيلسي الى تعزيز مركزه الثالث المؤهل مباشرة الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل والحفاظ على اماله الحسابية بالمنافسة على اللقب، وذلك عندما يستضيف جاره الجريح ارسنال غدا الاحد ايضا.
وكان بامكان فريق المدرب الاسباني رافايل بينيتيز ان يبتعد بفارق 4 نقاط عن ملاحقه توتنهام الذي حرم الموسم الماضي من المشاركة في دوري الابطال رغم حلوله رابعا وذلك بسبب فوز جاره باللقب الاوروبي للمرة الاولى، لو حسم مباراته المؤجلة مع ساوثمبتون الاربعاء الماضي لكنه اكتفى بالتعادل.
ويأمل تشيلسي ان يستفيد من المعنويات المهزوزة لجاره اللندني الذي خسر في المرحلة السابقة امام سيتي للمرة الاولى في ملعبه منذ اكثر من 37 عاما.
وفي المباريات الاخرى، يأمل ليفربول فوز غريمه يونايتد على توتنهام من اجل ان يصبح على بعد 6 نقاط من المركز الرابع المؤهل الى دوري الابطال، وذلك في حال تمكنه من الفوز على نوريتش سيتي، فيما يحل ايفرتون الخامس ضيفا على ساوثمبتون بعد غد الاثنين في ختام المرحلة.
ويلعب اليوم نيوكاسل يونايتد مع ريدينج، ووست هام يونايتد مع كوينز بارك رينجرز، وويجان اثلتيك مع سندرلاند، وسوانسي سيتي مع ستوك سيتي، ووست بروميتش البيون مع استون فيلا.
إسبانيا
تسنح الفرصة أمام فالنسيا غدا الأحد للثأر من ريال مدريد بعد هزيمته المثيرة للجدل أمام النادي الملكي قبل يومين بمسابقة كأس ملك أسبانيا ، وذلك عندما يلتقي الفريقان ضمن منافسات الأسبوع 20 من مسابقة الدوري الأسباني.
وكان فالنسيا بقيادة المدرب إرنستو فالفيردي سيطر على مباراته بكأس أسبانيا أمام ريال مدريد وكانت فرصه أفضل خلال اللقاء ، ولكنه خسر 0/ 2 في النهاية بسبب بعض القرارات التحكيمية الغريبة.
وقال روبرتو سولدادو قائد فالنسيا الذي احتسب ضده أربع تسللات خاطئة خلال مباراة الكأس كلما كان يقترب من مرمى ريال مدريد: «ظل ريال مدريد يضغط على الحكم طوال الأسبوع ، وانظروا إلى ما حدث في النهاية».
وأضاف: «لقد كان طاقم تحكيم المباراة قلقا للغاية من إمكانية تدمير نادي كبير مما تسبب في تدميرنا نحن في النهاية».
ورفض حكم المباراة احتساب ضربتي جزاء صحيحتين لفالنسيا ، بينما كان يجب إلغاء هدف ريال مدريد الثاني بسبب لمسة يد من المهاجم جونزالو هيجوين.
وقال مانويل يورنتي رئيس فالنسيا: «كلما ذهبنا هناك (إلى استاديو بيرنابيو) يحدث شيء ما مع الحكام ، يبدو الأمر كما لو كنا نحارب الطبيعة».
وأضاف: «لنأمل ألا نرى أخطاء تحكيمية جديدة يوم الأحد وأن يفوز الفريق الأفضل».
ومازال المدافعان الأساسيان بيبي وسيرخيو راموس غائبان عن صفوف ريال مدريد للإصابة ولكن الفريق الذي يدربه البرتغالي جوزيه مورينيو بوسعه الاعتماد حاليا على الظهير الأيسر مارسيلو والمهاجم جونزالو هيجوين.
ويتخلف ريال مدريد بفارق سبع نقاط عن جاره أتلتيكو مدريد ، صاحب المركز الثاني بالدوري الأسباني ، الذي يستضيف ليفانتي يوم الأحد.
بينما يفصل أتلتيكو 11 نقطة كاملة عن المتصدر برشلونة الذي سيسعى لاستعادة نغمة الانتصارات من جديد اليوم عندما يحل ضيفا على ريال سوسيداد وذلك بعدما تعادله على ملعبه 2/2 أمام ملقة الأربعاء في مسابقة الكأس.
ويأمل برشلونة ، الذي أهدر نقطتين فقط طوال النصف الأول من الموسم ، في استعادة جهود مهاجمه المخضرم ديفيد فيا الذي كان مصابا بشد عضلي.
ايطاليا
يواجه يوفنتوس حامل اللقب خطر التنازل عن الصدارة في حال لم يتمكن من حسم مواجهته مع ضيفه اودينيزي اليوم السبت في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الايطالي.
واشتعل الصراع على الصدارة بعدما تعثر يوفنتوس في المرحلة السابقة ايضا بتعادله مع مضيفه بارما 1-1، ما سمح للاتسيو الثاني في ان يصبح على بعد ثلاث نقاط منه بعد ان تغلب بدوره على ضيفه اتالانتا 2-0، ثم دخل نابولي على الخط بقوة ايضا واصبح ثانيا بفارق ثلاث نقاط ايضا عن فريق «السيدة العجوز» وذلك بعد ان قرر الاتحاد الايطالي لكرة القدم امس الاول ان يلغي العقوبة التي فرضها عليه بحسم نقطتين من رصيده، كما قرر الغاء العقوبة التي فرضها على لاعبي الفريق باولو كانافارو وزميله في خط الدفاع جانلوكا جرافا بايقافهما لستة اشهر.
وكان الاتحاد الايطالي اعلن في 18 الشهر الماضي عن حسم نقطتين من رصيد نابولي وتغريمه مبلغ 70 الف يورو وايقاف قائده كانافارو وغرافا 6 اشهر بسبب «عدم تبليغهما عن دليل يؤكد الفساد» في فضيحة المراهنة على المباريات «كالتشوسكوميسي».
ونتيجة فوزه باستئناف قرار العقوبة المفروضة عليه، اصبح نابولي حاليا على المسافة ذاتها من لاتسيو مع افضلية المواجهة المباشرة بين الفريقين (فاز الاول 3-0) وعلى بعد ثلاث نقاط فقط من يوفنتوس الذي يدخل الى مباراة اليوم مع اودينيزي وهو يبحث عن تعويض سقوطه على ارضه امام سمبدوريا (1-2) وتعادله مع بارما في المرحلتين الاخيرتين.
وقد يدخل فريق المدرب انتونيو كونتي الذي خرج فائزا من المواجهتين الاخيرتين مع اودينيزي (2-1 على ارضه و4-1 خارج ملعبه)، الى مباراة اليوم وهو على نفس المسافة من لاتسيو الذي يواجهه الثلاثاء المقبل في ذهاب نصف نهائي مسابقة الكأس، وذلك لان القطب الازرق والابيض للعاصمة الذي لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته ال13 الاخيرة، يخوض مباراته مع مضيفه باليرمو اليوم قبل لقاء يوفنتوس واودينيزي.
ويعاني يوفنتوس من الاصابات في صفوفه اذ يحوم الشك حول مشاركة اندريا بيرلو (اصابة في ربلة الساق) والتشيلي ارتورو فيدال (كاحل) وكلاوديو ماركيزيو الذي غاب عن مباراة المرحلة الماضية بسبب اصابة في كاحله.
اما بالنسبة لنابولي، فيخوض الفريق الجنوبي اختبارا صعبا للغاية امام مضيفه فيورنتينا الذي كان صاحب المركز الثالث قبل المرحلتين الاخيرتين لكنه تراجع الى المركز الخامس بعد هزيمتين على التوالي.
وتشهد ختام المرحلة غد الاحد موقعة قوية جدا بين روما الذي خسر مباراتيه الاخيرتين وضيفه انتر ميلان في لقاء سيتابعه ميلان لانه يأمل ان يزيح فريق العاصمة عن المركز السادس بعد ان فشل في تحقيق هذا الامر الاسبوع الماضي بعد ان اكتفى بالتعادل مع مضيفه سمبدوريا 0-0، فبقي سابعا برصيد 31 نقطة وبفارق 7 نقاط عن جاره انتر الرابع.
لكن على فريق المدرب ماسيمليانو اليجري ان يستفيد هذه المرة من عاملي الارض والجمهور لكي ينال النقاط الثلاث على حساب بولونيا.
وفي المباريات الاخرى، يلعب غد الاحد اتالانتا مع كالياري، وكييفو مع بارما، وسيينا مع سمبدوريا، وبيسكارا مع تورينو، وجنوى مع كاتانيا.