صناعة السياحة

صناعة السياحة
أخبار البلد -  

في وسط الصحراء، مدينة محاطة بالجبال، يطيب للبعض تسميتها (مدينة الخطيئة) لكثرة الكازينوهات والنوادي الليلة فيها، وهي من أكثر المراكز العالمية جذبا للزوار حيث يدخلها ما يقارب الأربعين مليون سائح سنويا ينفقون ملايين الدولارات في الكازينوهات وشراء التذاكر والهدايا والطعام والمصاريف الأخرى، إنها مدينة لاس فيغاس الأمريكية، حيث كانت إحدى محطات زيارتي للولايات المتحدة الأمريكية.

تتميز فنادق هذه المدينة بالضخامة والإهتمام الزائد بالديكورات إذ تتسابق في ما بينها بعدد ما تحويه من غرف للنزلاء يراوح الأربعة آلاف غرفة لكل منها أو يزيد، ناهيك عن الزخارف والنقوش واللوحات الإعلانية ومرافق الخدمات من مطاعم وصالات للأفراح وقاعات للمعارض والخدمات والحدائق الغناء، يعجز اللسان عن وصفها والخيال عن تصديق كلف إنشائها من مليارات الدولارات.

لست بصدد الحديث عن الخطيئة وما قيل في حرمة الكازينوهات والأنواع المباحة أو المحرمة من السياحات، لكن ما شهدته في هذه المدينة دفعني للكتابة عن صناعة السياحة، وكيف يمكن بناؤها في كل الأماكن والأوقات وليست مجرد هبة من الطبيعة أو تاريخ ورثناه عن حضارات موغلة في التاريخ، على أهمية وجدوى الإعتماد على مثل تلك المقومات، إن أحسن الترويج لها وزودت مواقعها بما يلزم من خدمات.

وأسوق في هذا المجال مثلا بسيطا على ما شهدته في جولة سياحية تقوم بها شركات محلية في لاس فيغاس، تأخذك إلى ساحة واسعة يصطف فيها الزوار لأخذ صور تذكارية أمام لوحة معدنية متواضعة جدا، نصبت في العام 1959 على مدخل المدينة، كتب عليها ( لاس فيقاس ترحب بكم ) وفي الجهة المقابلة للمغادرين ( سق بحذر، لا تتأخر في العودة إلينا ).

وفي العام 2009 خصصت تلك الساحة لتصنع من لا شيء مركزا سياحيا يزوره غالبية رواد المدينة، ولا بد هنا من الحديث عمن يقومون على خدمة السياح من أفراد وشركات حيث التعامل الصادق المرن السموح، فلا غش ولا استغلال لغريب، فلو أوقف الزائر سيارة تاكسي طالبا الذهاب إلى مكان لم يدرك قربه منه لجهله في المنطقة، فلن يجد من السائق سوى الإرشاد على طريق الوصول سيرا على الأقدام بدلا من إيهامه ببعد المكان والدوران به بالشوارع والطرقات.

أما الشركات، فتلكم هي الحال ولكم هذا المثال: حجزنا ومضيفي من خلال الفندق الذي نقيم به، مكانا على طائرة هيلوكبتر تقوم في اليوم التالي بجولة جوية على معالم المدينة تختلف مدد رحلاتها حسب قيمة التذكرة، فاخترنا أقلها كلفة وأخبرتنا الشركة بأن قيام الرحلة مرهون باستكمال العدد المطلوب من الركاب ووافقنا على ذلك.

في اليوم التالي وقبل الموعد المحدد أبلغنا موظف الفندق بأن العدد لم يكتمل وأن الشركة تعتذر عما سببته لنا من إرباك في مواعيدنا وتقدم لنا عرضا برحلة أخرى تكاليفها ضعفي ما دفعنا ولكن بعد ساعتين من الموعد المتفق عليه دون أن ندفع فرق التكاليف عرفانا منها بالذنب !!! قبلنا ذلك وكان ما كان وكانت رحلة من العمر وصلنا من خلالها إلى سد هوفر والذي يحكي هو الآخر قصة طويلة عن عظمة الإنسان لا مجال للخوض في تفاصيلها.

 
شريط الأخبار إسرائيل تستخدم أسلحة فتاكة جديدة تفجّر شظايا غير مرئية تخترق أجساد الفلسطينيين وزارة المياه: ضبط عدد من الاعتداءات على مياه نبع وادي السير الأردن يرحب بقرار "يونسكو" دعم استمرارية أنشطة "أونروا" التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رسميا ولأول مرة.. البيت الأبيض يؤكد السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمس" غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024 الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش "التجمعات الاستثمارية المتخصصة" تعيد تشكيل (5) لجان منبثقة عن مجلس إدارتها .. أسماء مفتي المملكة: تحريم استخدام وصناعة وبيع نبتة الدخان 242 مليون دينار لتثبيت سعر الخبز ودعم أسطوانة الغاز في 2025 الكرك الأقل.. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية الحكومة تخصص 3.5 مليون دينار للتنقيب عن النفط في الأردن العام المقبل خطة شاملة لتعزيز فرص العمل وتحسين المهنة في جمعية المحاسبين القانونيين .. ورحال: سنبذل كل جهدنا ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار عجز بأكثر من 2 مليار دينار في مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 63.4 مليون دينار موازنة رئاسة الوزراء في 2025.. ورصد 2 مليون لدراسات المدينة الجديدة المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يوضح بشأن تصويب أوضاع العمالة المخالفة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم ف بورصة عمان لجلسة يوم الاثنين ... تفاصيل مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط