الوصول الى السلطة حق للأفراد والأحزاب..

الوصول الى السلطة حق للأفراد والأحزاب..
أخبار البلد -  
المفارقة العجيبة ، أن ما كتبته الأقلام عن عهد الرئيس المصري محمد مرسي يفوق بكثير ما كتبته على امتداد أعوام عهد محمد حسني مبارك .. علما بأن ظاهرة جبروت وفساد وطغيان عهد الطاغية محمد حسني مبارك لا مثيل لها في عصرنا الحديث ..
 وفوق ذلك كله ،فقد انحاز عهد مبارك بل وقف في خندق أعداء مصر وأعداء الأمة العربية ... حيث كان بمثابة الحليف المخلص لاسرائيل ، وبمثابة التابع المطيع للولايات المتحدة الأميركية.. في حين أن الرئيس مرسي لن يكون كذلك .. فقد فاز برئاسة مصر عبر صناديق الاقتراع .. وفي انتخابات حرة ونزيهة وشفافة .. ولا تجتمع الأمة على ضلالة.. وتاريخ محمد مرسي يشهد في صالحه وليس ضده..
وهو منتسب لأقوى قوة في المعارضة وهي جماعة الاخوان المسلمين .. صحيح أنه اجتهد دستوريا فأخطأ ، لكنه عاد وصوب خطأه .. وهذه تحسب له وليس عليه.
جماعة الاخوان المسلمين سواء كنا نتفق معها سياسيا وفكريا أم نختلف ، هي عمليا وموضوعيا أبرز قوى المعارضة المصرية في عهد مبارك الذي سجن العديد منها ونكل بالكثير .. فقد كانوا ضد تواطؤ مبارك مع اسرائيل ، وضد تبعيته للولايات المتحدة على حساب القضية الفلسطينية والأمن القومي العربي .. ولا نخال أن الرئيس محمد مرسي يمكن أن يمارس هكذا سياسة .. ولا سيما بعد أن فتح معبر رفح أمام أبناء قطاع غزة للتخفيف من ويلات الحصار الاسرائيلي والغربي والعربي .. وبعد أن صوب علاقات مصر العربية والاقليمية .. وها هو يسعى لتحقيق المصالحة الوطنية في صفوف الفلسطينيين ، دون أن ينحاز الى طرف ضد طرف .
واذا كان البعض يأخذ على محمد مرسي والاخوان المسلمين أنهم وصلوا الى السلطة في مصر ، كما وصلوا في تونس،فان الوصول الى سدة الحكم حق من حقوق أي حزب أو حركة سياسية .. ولكن شريطة الوصول اليها عبر صناديق الاقتراع ، وعدم احتكار السلطة.. وشريطة الايمان بالتعددية السياسية وبمبدأ تداول السلطة .. ونحن هنا في الأردن لسنا ضد وصول الاخوان المسلمين الى السلطات الثلاث ؛ التشريعية ، والتنفيذية والقضائية .
ولكن ذلك يجب أن يتقرر عبر صناديق الاقتراع وليس من خلال أي سبيل اخر .. كما أن مقاطعة الانتخابات او المشاركة فيها حق من حقوق الأحزاب والهيئات والأفراد .. ولكن شريطة أن لا يؤثر المقاطعون على أجواء ومسار الانتخابات ..وشريطة عدم ممارسة سياسة التحريض الفردية أو الجماعية ضد العملية الانتخابية .
 وطالما أن المعارضة الوطنية جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع المدني ، فان عليها اقتراح الخطط والبرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وعدم الاكتفاء بممارسة عملية النقد فقط لانقاذ الوطن والشعب من أية أزمة يتعرضان لها .. وسواء أخذت السلطة التنفيذية بهذه الخطط والبرامج أم لم تأخذ .. فان ذلك لا يعفي قوى المعارضة من القيام بواجبها الوطني ..
ان لمقاطعة الاخوان المسلمين وبعض القوى السياسية الأخرى للانتخابات النيابية الحالية أسبابها ودوافعها .. وأهم هذه الاسباب ؛ هو قانون الصوت الواحد الذي تجري بموجبه العملية الانتخابية.
وهذا أمر يحسب لهم .. أما اذا كان دافعهم اظهار عجز الدولة عن اجراء انتخابات شفافة ونزيهة وناجحة وبدون تزوير أو عبثية فان ذلك يحسب عليهم وليس لهم .. أما رفضهم الرهان على مجيء مجلس نيابي كفؤ ومؤهل وقادر على القيام بمهماته الوطنية والقومية أو رفضهم الرهان على امكان تشكيل حكومة برلمانية قادرة على انقاذ الأردن من أزمته السياسية والاقتصادية ، فان صواب هذا الموقف او خطأه سيظهره أداء المجلس النيابي والحكومة معا وفي آن واحد .
ان ما تكتبه بعض الأقلام من مقالات استفزازية ومنفرة ضد الاخوان المسلمين ، انما ينطوي على بعض الظلم لدورهم الوطني .. ولن يخدم الوحدة الوطنية ، ولكن يكون من الديمقراطية والتعددية السياسية في شيء .
ونتساءل: لو شارك الاخوان المسلمون في الانتخابات النيابية الحالية ، فهل سيتعرضون لهكذا حملة ؟!!.. ومن كان من الأحزاب والقوى الأخرى بدون أخطاء ، فليضربني بحجر ..
 
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق