أخبار البلد
كشف الحارس البريطاني السابق لأفراد من العائلة الحاكمة السعودية مارك يونق المزيد عن فضائح آل سعود ونهبهم لمؤسسات مالية عريقة من بينها البنك الأهلي التجاري الذي تمتلكه عائلة بن محفوظ الحضرمية المعروفة.
حيث ذكر الحارس السابق مارك يونق عن السبب الذي أنهى ملكية عائلة بن محفوظ لأكبر بنك عربي على الإطلاق عام ٢٠٠٣ حين أدعت صحيفة "الشرق الأوسط "آنذاك بأن الحكومة السعودية أشترت ما تبقى من أسهم مالكيه بما يقرب من ملياري دولار , كما قال أن العائلة وعلى رأسها الشيخ خالد بن محفوظ قد تعرضت لعملية نهب منظم وبقوة الدولة من قبل الملك فهد بن عبد العزيز والذي منح ما نهبه لزوجته الجوهرة البراهيم وإبنه الأمير عبد العزيز بن فهد ثم قام بسجن الشيخ خالد بن محفوظ فترة ثم أطلق سراحه بعد أن دمر حياته بالكامل حيث أتجه للمخدرات وتوفي نتيجة جرعة مخدرات زائدة عام ٢٠٠٩ وليس كما قيل وقتها بأنه توفي نتيجة نوبة قلبية حادة.
كما أضاف المغرد السعودي سعودي ليك تفصيلات عن عملية نهب البنك, حيث قال على صفحته على التويتر بأن الملك فهد "قال لخالد بن محفوظ أبشر بأنه سيأمر الماليه بإيداع 3 مليارات دولار في البنك الأهلي وهذا ما حصل، بعدها وكل بضعة أشهر كان يكلمه ليسلم جواهر أم الأمير عبدالعزيز بن فهد مبالغ نقديه بين 100 أو 200 مليون لزوم السفر، وكان خالد يسجل في دفتره الخاص المبالغ المسحوبة عندما تم سحب كل مبلغ ال-3 مليارات نقداً، بعدها طلبت الماليه المبلغ المحول إلى البنك بصورة رسمية وذهل خالد بن محفوظ وحاول التكلم مع الجوهرة البراهيم ولكن بدون فائدة، عندها أدرك أنه وقع ضحية الملك فهد وآل الابراهيم وبعدها وضعت الماليه يدها على البنك لتسترد ال-3 مليارات المودعة رسمياً لديه ولم تنتهي مشاكل خالد بن محفوظ عند هذا الحد بل كانت البداية لأن حسابات البنك تظهر سحوبات نقديه بمئات الملايين ولا يعرف المستفيد لإنها خرجت برفقة أم عبدالعزيز وبصحبه سيارات الديوان الملكي، وبعد أن استولت الماليه على البنك تحت حجة إختفاء أموالها، وصل الخبر إلى أمريكا مقصوداً ومع جداول سحوبات غامضة قررت أمريكا أن هذه الأموال استخدمت في الإرهاب، وهكذا تحول رجل البر والخير من محسن للفقراء إلى ممول للإرهاب ومات هما" وذلك بالطريقة التي ذكرت آنفا.
وكان البنك الأهلي التجاري قد تعرض في وقت سابق لأزمة خطيرة كادت أن تودي الى إنهياره عام ١٩٦٥ عندما أستخدمه الملك فيصل كمؤسسة بديلة لوزارة المالية السعودية بشكل مؤقت بعد أن عثر على مبلغ ٥١٧ ريال فقط كل ما تملكه الوزارة، وحين لم يقتنع الملك فيصل من نصائح وتحذيرات ملاك البنك من أن سحب المزيد من رصيد البنك سيؤدى الى إنهيار البنك، أضطروا الى رفض أي طلبات سحب من قبل الملك فيصل مما أغضبه وجعله يقدم على سحب أمواله وأموال أسرته من البنك وبهذا أضيفت كارثة أخرى على ملاكي البنك الا أنهم أستطاعوا الخروج منها.
يذكر أن الحارس البريطاني مارك يونق قد ألف كتابا كشف فيه عن فساد مذهل داخل العائلة الحاكمة السعودية والذي رافقها لسنين طويلة أثناء خدمته في حراسة أمراء كبار في الأسرة، وهو كتاب (الحارس السعودي) Saudi Bodyguard - Mark Young والذي تم الإنتهاء من ترجمته الى اللغة العربية مؤخرا وسيصدر قريبا.