ماذا عن المشاركة الاقتصادية؟

ماذا عن المشاركة الاقتصادية؟
أخبار البلد -  

"الكرَم جزء من طبْعي، لذا أسارع إلى طمأنة هذه الحكومة أنني لن أدعي عليها أبداً عدم الأمانة متى تكون الغباوة كافية كتفسير بسيط" (ليزلي ليفر، محام بريطاني وسياسي ينتمي إلى حزب العمال).كما في السياسة، فإننا في الاقتصاد نتعامل مع التقدم والإصلاح الاقتصاديين (حكومة ومجتمعات وأفرادا) على أنهما يهبطان علينا باستثمار ومعونات على غرار "المهدي المنتظر" (ولكن اقتصاديا).وثمة فكرة سائدة ومتقبلة في تصور الإصلاح الاقتصادي تغيب عنه "المشاركة الاقتصادية"؛ فلماذا لا نبادر نحن المواطنين، أفرادا ومجتمعات وشركات، إلى إنشاء شركات لتوليد الطاقة وتكرير المياه وإعادة استخدامها على مستويات متعددة؛ في والبيوت والمدن والبلدات، وعلى مستوى المملكة؟ لماذا لا يستكتب المواطنون في شركات عملاقة كبرى للطاقة والمياه؟ لماذا نستطيع توفير مئات الملايين للمساهمة في سوق وهمية (البورصة)، ولا نقدر على إنشاء شركات نملكها أو نساهم فيها للطاقة والمياه والصناعات الغذائية، وكل مجالات الاستثمار والتنمية؟ لماذا لا تبادر الجامعات وكليات العلوم والهندسة إلى توفير وتدريب الكفاءات اللازمة وإجراء الدراسات والمسوحات المؤسسة للشركات والصناعات والتعدين والتطوير؟ لدينا عشرات الجامعات المفترض أنها تفوق بكثير إمكانات الشركة الأستونية المنتظرة لحل أزمة الطاقة. وبالمناسبة، فلا يبدو أن لها نشاطا خارجيا سوى المشروع المتوقع إقامته في الأردن.. ما علينا.لماذا لم يتح للمواطنين المساهمة والمشاركة في امتلاك جميع الشركات التي خصخصت؟ وليس هذا اقتراحا ابتكاريا، فشركة الاتصالات في الإمارات يملكها المواطنون على هيئة أسهم أتيح لهم شراؤها، وشركة المصفاة عندما أنشئت أتيح للمواطنين المشاركة فيها.المشاركة الاقتصادية تتضمن حقوقا وواجبات هي أكثر أهمية بكثير من المشاركة السياسية والمشاركة في الانتخابات. ولا يمكن الحديث عن مشاركة سياسية وانتخابات صحيحة من غير مشاركة اقتصادية! وفي واقع الحال، فإن المشاركة السياسية تعكس المشاركة الاقتصادية وتبنى عليها، وبغير مشاركة اقتصادية ومصالح قائمة للمواطنين فلا أهمية للانتخابات والديمقراطية، لأنها (الانتخابات) تعبر عمليا عن الجدال الوطني حول إدارة الموارد وتجديدها وحمايتها وتوزيعها، ولا معنى ولا جدوى لها بغير ذلك؛ فهي ليست هواية جميلة كما نشارك في عيد الشجرة، ولا موقفا أو فكرة تحرض عليها أغنية أو إعلان صحفي، ولكنها تقوم على سعينا (المواطنين) إلى تحسين حياتنا وتنظيم مواردنا. وهذا يفسر الاهتمام أو عدم الاهتمام بالانتخابات والمشاركة فيها. بالمناسبة، فإنني هنا أقتدي بمقولة ليزلي ليفر في محاولة فهم وتفسير غياب المشاركة الاقتصادية!ibrahim.gharaibeh@alghad.jo

 
شريط الأخبار تسارع جنوني.. الدين الأميركي يرتفع 410 مليارات دولار خلال يومين بيع أول حقيبة يد هيرمس بيركين مقابل 10 ملايين دولار انهيار مبنى مفخخ على جنود إسرائيليين في غزة الملك يسلط الضوء على فرص الاستثمار في الأردن خلال لقاء بكاليفورنيا القسام تبث مشاهد محاولة أسر جندي إسرائيلي في كمين مركب نصار: المنتخب الوطني يحضّر للمرحلة المقبلة وإنجازاته لم تكن بـ"الفزعة" انتعاش نشاط تجارة المركبات في المنطقة الحرة بالزرقاء الخارجية تتابع توقيف 4 طلاب أردنيين في روسيا على خلفية وثائق دراسية مفبركة "أبو عبيدة" يوجه رسالة للشباب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس اللجنة التنفيذية للجنة التأمين البحري تعقد اجتماعاً لمناقشة ترتيبات اليوم المفتوح للتأمين البحري يوسف الشواربة "على راسه ريشه".. الكرسي عليه لاصق ومثبت بالبراغي شركة تأمين تبدأ بهيكلة طارئة وأول الغيث الإطاحة بالمدير الدفاع المدني الأردني : استخدمنا آليات حديثة ومتطورة في سورية اعتماد التقارير الطبية الحديثة لذوي الإعاقة في حالات تجديد الإعفاء من رسوم تصريح العمل صاعقة تقتل عروس في شهر العسل "الإدارية العليا" تلغي قراراً لمدير الاراضي وتستعيد أرض نفع عام من متنفذ الدكتورة منال جرار تتوَّج في دبي كإحدى القيادات النسائية الملهمة لعام 2025 بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض نقيب المهندسين الزراعين بعد لقاء وزير الصحة: الله يكون بعون جلالة الملك هيبة الدولة.. لا فضل لأحد على الأردن، الأردن فضله على الجميع