أخبار البلد -
أخبار البلد - نقلت صحيفة "هآرتس" على لسان مراسلها على الحدود بين الأردن وسورية،
اليوم الاثنين، أن تدفق اللاجئين السوريين إلى يتصاعد في الأيام الأخيرة
بادعاء الخشية من قيام النظام السوري بتوجيه ما أسمته "ضربة أخيرة" من
الممكن أن تستخدم فيها أسلحة كيماوية، مشيرة إلى أن قوات أمريكية تستعد
لتدخل محتمل في سورية في حال تم استخدام أسلحة دمار شامل.
وأشارت إلى أن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن نحو نصف مليون سوري
تحولوا إلى لاجئين في دول الشرق الأوسط، وخاصة في الأردن وتركيا ولبنان.
كما أشارت إلى مخيم "الزعتري" الذي أقيم على الحدود بين سورية والأردن،
والذي يعيش فيه اليوم نحو 32 ألفا من اللاجئين السوريين. وبدأ يوم أمس
إقامة المئات من الخيام لاستيعاب موجة لجوء جديدة.
كما كتبت "هآرتس" أنه مع تصاعد المخاوف من استخدام أسلحة كيماوية من قبل
النظام السوري، فإن هناك علامات كثيرة تشير إلى استعداد الجيش الأمريكي
للتدخل السريع في سورية.
وأشارت إلى أنه في الأيام الأخيرة هبطت في مطارات الأردن طائرات شحن
أمريكية تحمل عتادا عسكريا. كما لفتت إلى أنه يوجد منذ وقت طويل قوات تابعة
للجيش الأمريكي في الأردن تعمل بشكل رسمي على تدريب الجيش الأردني وقوات
الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية (كتائب دايتون). وأن تقارير نشرت في
الشهور الأخيرة تشير إلى أنه تم تعزيز هذه القوات لمساعدة الأردنيين في
الاستعداد لإمكانية سقوط أسلحة كيماوية في الأردن.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية أكدت على أن استخدام السلاح
الكيماوي في سورية يلزم بتدخل عسكري خارجي، وأنه في هذه الحالة من المتوقع
أن تكون الأردن قاعدة لقوات خاصة تتسلل إلى سورية للسيطرة على مخازن
الأسلحة الكيماوية.
وكتبت "هآرتس" أيضا أن مجلة "أتلانتيك" الأمريكية نقلت قبل أسبوعين عن
مسؤولين في الأردن قولهم إن الأردن رفضت طلبين إسرائيليين لـ"العمل عن طريق
الأردن ضد الأسلحة الكيماوية السورية".