أحالت الهيئة المستقلة للانتخاب، اليوم الاثنين، ملف يتعلق بقيام أحد الأشخاص باحتجاز بطاقات انتخابية، إلى النائب العام، بحسب الناطق الإعلامي باسم الهيئة، حسين بني هاني، الذي تحفظ على ذكر اسم ذلك الشخص.
وجدد بني هاني التحذير من القيام بحجز البطاقات الانتخابية، أو القيام بتجميع عدد منها، بقصد أو بدون قصد، وأن ذلك سيعرض من يقوم به للمساءلة القانونية.
وحث بني هاني المواطنين على تبليغ الجهات الرسمية في حال احتجاز بطاقة أي مواطن من قبل أي مرشح أو أنصاره، "حفاظا على حقوقه القانونية، ومنعا لأي استعمال مخالف للقانون، قد ينعكس على صاحب البطاقة ومستعملها".
وتنص المادة (61) من قانون الانتخاب على معاقبة من يحتفظ ببطاقة شخصية أو ببطاقة انتخابية عائدة لغيره دون حق، بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، ولا تزيد على سنتين، أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة دينار، ولا تزيد على ألف، أو بكلتا العقوبتين.
وكانت أنباء مصورة تناقلتها وسائل إعلام ومواقع إلكترونية خلال اليومين الماضيين للنائب السابق والمرشح المرتقب للانتخابات النيابية المقبلة يحيى السعود، وهو يعرض آلاف البطاقات الانتخابية في لقاء صحفي، أثارت انتقادات سياسية وحقوقية من قبل مراقبين للانتخابات، على اعتبار أن حجز البطاقات الانتخابية يعد مخالفة قانونية واضحة لقانون الانتخاب، تستدعي التصدي الحازم لها.
ورغم تحفظ الهيئة المستقلة للانتخاب عن الحديث مباشرة عن الحادثة المذكورة، والنائب السابق المعني، فإنها ألمحت، وعلى لسان الناطق باسمها حسين بني هاني، إلى أنها "ستعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وإحالة الأمر إلى الجهات القانونية المختصة في حال ضبط مثل هذه المخالفات".
وجاء عرض النائب السابق السعود لآلاف البطاقات الانتخابية أمام بعض وسائل الإعلام، في سياق تهديد المرشح المفترض للانتخابات عن إحدى دوائر عمان، بحرق هذه البطاقات الانتخابية في حال لجأت الحكومة الى رفع أسعار الكهرباء، بحسب بعض التسريبات.
وفيما لم يصدر أي موقف رسمي تعليقا على الحادثة المذكورة، اعتبر منسق التحالف الوطني لرصد الانتخابات (راصد) عامر بني عامر أن عرض هذه البطاقات الانتخابية المحجوزة من قبل النائب السابق "يعد دليلاً قاطعاً على ما ورد في تقرير (راصد) الخاص بقوائم الناخبين"، والذي تحدث عن وجود ما بين 108 آلاف الى 121 ألف بطاقة انتخابية محجوزة بطريقة غير قانونية. مطالبا الهيئة المستقلة بالقيام، وبالتعاون مع الجهات الأمنية، بتنظيم "حملة وطنية واسعة" للسيطرة على موضوع حجز البطاقات.
ودعا بني عامر الهيئة المستقلة للانتخاب الى القيام، وبالتعاون مع الجهات الأمنية، بتنظيم "حملة وطنية واسعة تستهدف السيطرة على موضوع حجز البطاقات، من قبل مندوبي مرشحين، وتشديد الإجراءات الرادعة ضد حجز البطاقات، وذلك للحد من تأثير المال السياسي على العملية الانتخابية".