اخبار البلد
أسقط الإدعاء العام في دبي تهمة الإغتصاب بحق رجل شرق آسيوي، بعد أن اعترفت راهبة أوروبية كانت قد اتهمته باغتصابها، امام المحققين بأنّها مارست الجنس معه بالتراضي وذلك بعد أن قبلها في عنقها فشعرت بالحرج منه وتفاعلت معه، واكدت أنّها عاشرته بالتراضي بعد أن شعرت بالخجل من رفضه بحسب الناشونال وغلف نيوز.
وانهارت الراهبة الأوروبية "ب.ك" خلال الإستجواب وغرقت في دموعها وهي تحضن إنجيلاً.
وكانت شرطة دبي قد تمكنت من القبض على المتهم بعد مطاردته على مدار 48 ساعة، تنقل خلالها بين عدد من الإمارات.
وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، العميد خليل إبراهيم المنصوري أوائل الشهر الماضي إن المتهم الذي يعمل مديراً لإحدى الشركات المتخصصة في الرحلات الصحراوية، راوغ الشرطة خلال ملاحقتها له، لأخذ أقواله في تهمة الإغتصاب المنسوب إليه، وواصل هروبه من مكان إلى آخر، حتى تمكنت من ضبطه، بعد ورود معلومات تؤكد وجوده في إحدى الشقق في إمارة رأس الخيمة.
ولفت المنصوري إلى أن المتهم "ع.أ" حاول إسكات الضحية من خلال إغرائها بتقدمات مادية، حتى تعود عن اتهامها له. وعندما فشل في ذلك، قرر الهروب، فتنقل من إمارة دبي إلى العين، ثم أبوظبي، ثم عاد إلى دبي مرة أخرى، وانتقل منها إلى أم القيوين، لينتهي به المطاف في رأس الخيمة، حيث قبض عليه بالتنسيق مع الجهات الامنية المختصة فيها، وتمت إحالته إلى النيابة العامة مع الضحية لاستكمال التحقيقات. وأوضح أن "المتهم أنكر واقعة الاغتصاب عند القبض عليه، وقال إن الأمر كان برضا الفتاة"، مضيفاً أن "الشرطة أحالت الأمر إلى النيابة العامة مع التقارير الطبية الموقعة على الضحية، وهي الجهة المختصة بالفصل في الأمر بعد التحقيقات مع الطرفين".
وقال مدير إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية المقدم احمد حميد المري، إن الواقعة بدأت في 25 تشرين الأول (أكتوبر)، حين كانت الضحية، البالغة 30 عاماً، ضمن مجموعة من الأقارب في زيارة للإمارات ورغبوا في القيام برحلة صحراوية، فتم الاتفاق مع شركة المتهم التي تتعامل مع الفندق الذي يقيمون فيه. وفي الموعد المحدد للرحلة حضر المتهم، بصحبة عدد من الموظفين لديه بعدد من سيارات السفاري، وتم اصطحاب المجموعة، ووقع اختياره على "الضحية"، وبعد اصطحابهم في الرحلة الصحراوية، استدرج المتهم الفتاة بطريقة احتيالية، وفقاً لبلاغها، إلى مكان إقامته، ثم اغتصبها بالقوة تحت التهديد والضغط النفسي، على الرغم من توسلاتها له بأنها ما زالت عذراء، وفق أقوالها، ثم أوصلها إلى الفندق.
وبحسب إفادة المجني عليها في التحقيقات، فقد عرض عليها المتهم شراء بعض الاجهزة الالكترونية تعويضاً لها، كهاتف، وكاميرا، وخلافهما. وتابع المري أن المجني عليها شرحت لأقاربها ما حدث معها، فاقترحت عليها إحدى قريباتها الاتصال به لإصلاح الأمر، إلا أنه رفض الانصياع لأيّ طلبات، فأبلغته بأنها ستتوجه إلى الشرطة، لكنه لم يعرها اهتماماً. ولفت المري إلى إحالة الفتاة إلى الطب الشرعي، الذي أكد أن الفتاة تعرضت لفضّ عذريتها، مضيفاً أنه تم تشكيل فريق للبحث عن المتهم، وتتبع خط سيره، والقبض عليه.
ووفقاً للمنصوري، فقد اعترف المتهم، بمواقعة الفتاة، لكنه ادعى أن الأمر كان برضاها. وقال إن إحدى قريباتها قامت بالاتصال به وابتزازه مالياً، حيث طلبت منه دفع مبلغ 200 ألف درهم مقابل عدم الإبلاغ، إلا أنه رفض العرض، وعرض عليها شراء بعض الاجهزة الالكترونية لترضيتها، فتمت إحالة المتهم والضحية وملف القضية كاملاً إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
وإزاء الإعتراف الأخير للفتاة خلال استجوابها، قررت النيابة إحالة الرجل والفتاة معاً إلى محكمة الجنح في دبي لمواجهة تهمة إقامة علاقة جنسية بالتراضي خارج إطار الزواج.