الحماة والكنة!

الحماة والكنة!
أخبار البلد -  

شخصيا لا أصدق القصة المغالى في تفاصيلها، والتي تناقلتها بعض المواقع الإخبارية، بخصوص العروس التي نقلت إلى غرفة العناية المركزة، ليلة عرسها، بسبب الضرب المبرح الذي تعرضت له على يد عريسها"الأسد".فالرواية تقول إن أم العريس "وشوشت" في أذن ابنها قبل ذهابه إلى بيته، ووصته أن يلقن عروسه درسا قاسيا فور أن يختلي بها، حتى تعرف أنها تزوجت رجلا حقيقيا، وليس مثل إخوته الذين يرتجفون من زوجاتهم! ولهذا أقدم العريس على ضرب الفتاة ضربا مبرحا على رأسها وجسدها، ما أفقدها وعيها وكمية كبيرة من الدم، استدعته أخيرا لنقلها إلى المستشفى.التفاصيل التي لا أصدقها على المستوى الشخصي، تتحدث عن إصرار الأم "الحماة" واستقتالها في تلقين ولدها نصائح لا تتوقف عن أهمية إثبات رجولته منذ الليلة الأولى، والتركيز خاصة على شكل الضرب وعنفه وقسوته.فأنا لا يمكن أن أتخيل أما حملت وولدت وربت وتعبت، ومارست أمومتها وحنانها الفطري على أسرتها، وتفكر بهذه الطريقة المخيفة! رغم أنني أتفق مع القراء أن علاقة غير سوية يمكن أن تربط الكنة بالحماة، منذ اللحظة الأولى للقاء، قائمة على الغيرة المشتركة وفكرة الاستحواذ الأزلية وصراع الأجيال. وأتفق مع القراء أيضا أن قصصا كتبها التاريخ عن هذه العلاقة، لا تقل خطورة عن القصة المذكورة أعلاه، بل وأن كثيرا من البيوت شهدت صراعات مخيفة بين طرفي القوة، أدت في معظم الأحيان الى نسج مؤامرات، ورسم خطط وعقد تحالفات، اهتزت بسببها دول وممالك وإمبراطوريات.وعلى المستوى الأصغر، كثيرا ما خربت بيوت وتشرد أطفال وانفسخت علاقات جميلة بسبب هذه العلاقة الشائكة بين الحماة وكنتها. ولكننا يا جماعة نتحدث عن الألفية الثالثة! نتحدث عن علاقة ربت بين معطيات اجتماعية مختلفة تماما، مقامها التطور الهائل الذي لحق بالحياة العصرية، وبدور المرأة في المجتمع، ضمن جو عام فرض أسسا جديدة على كل العلاقات، ومنها طبعا العلاقة الثنائية الأزلية. فالحموات اللواتي أقابلهن في حياتي، غالبا ما يكن على مستوى متقدم من التعليم والاطلاع والثقافة، والانشغال بهموم الحياة السياسية والاقتصادية، التي تغني عن التفكير بقضايا أقل أهمية، أو قصص لا تقدم ولا تؤخر في حياتهن الشخصية والعامة. بل إن كثيرا من حموات هذه الأيام، حتى أولئك اللواتي لم يسعفهن الحظ في التعليم، يفضلن الابتعاد عن وجع الرأس، والتركيز على أمورهن الخاصة جدا، وشخصيا أعرف منهن من تميل إلى الاصطفاف لجانب الكنة، من منطلق الدفاع عن حقوق المرأة، وتمكينها من نيل حريتها.طبعا لا أستبعد نهائيا حقيقة تنامي علاقة الغيرة والكراهية بين السيدتين هذه الأيام، ولكنني أقول إنها اتخذت أشكالا مختلفة، تبتعد تدريجيا عن التحريض المباشر بضرب الكنة واللجوء إلى العنف معها، أو في المقابل إنكار الأم والتشجيع على عقوقها ورميها في دور الرعاية مثلا.ثم علينا ألا نغفل عن دور الرجل، والذي هو أساس هذه العلاقة التبادلية. فلماذا نصدق بأن عريسا فرحا بعروسه، وسعيدا بلحظة تجمعها به، يهجم عليها كما الذئب المسعور ويوسعها ضربا، فقط لأن "الماما" أمرته بذلك؟!شباب هذه الأيام أيضا اختلفوا وتطوروا على جميع الأصعدة. وأظن أنهم من الاستقلالية الفكرية والاجتماعية، التي تمكنهم من اتخاذ قرارات مناسبة، تحاكي التغير الذي طرأ على طريقة تفكيرهم وتعاملهم مع الحياة العصرية، القائمة على الحرية المطلقة في الاختيار.أتمنى ألا أكون مخطئة أو متفائلة أكثر من اللزوم!hana.alshiek@alghad .jo

 
شريط الأخبار فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الإسورة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي