المتأمل في حال البلاد العربية في هذه الأيام يجد وكأن البعض أصبحوا على أتم الإستعداد في حال 'عطس' الحاكم، الخروج والتظاهر بسبب علو صوت 'عطسته'، بل والمطالبة بإسقاط النظام !!
وإذا ما خرج أحد للدفاع عن العطسة، وإثبات أن صوتها كان منخفضاً، فكل تهم التخوين والعمالة و'الموالاة' جاهزة له من الطرف الآخر، المتهم بمعارضة العطسة، والذي ستكال له هو الآخر قائمة تهم جاهزة يتم إخراجها من الثلاجة في أي وقت لإستخدامها ..!!
بالتأكيد أن حق إبداء الرأي والنقاش هو حق مشروع، في أي موضوع بإستثناء ما جاء به الخالق عز وجل من أوامر، وهو الأمر الذي كفلته الدساتير السماوية قبل الدساتير الوضعية، لكننا اليوم أصبحنا نتسائل، ترى لماذا أصبح الشارع هو طاولة الحوار، وميدان النقاش، وإبداء الرأي في كثير من الدول العربية !!!
هل لم يعد هناك طاولات مستديرة على مقاسنا في أوطاننا، أم أن الطاولات إنقرضت من بلادنا، أم أننا نحن من تضخمنا كثيراً حتى أصبح لا يتسع لآرائنا وأفكارنا سوى الشارع والميادين العامة !!!
المتأمل في حال اليوم لا يجب أن يستغرب إذا ما هدده أهل بيته بتنظيم مظاهرة داخل بيته على أي رأي يمكن أن يقدمه، وفي المقابل عليه أن لا يستغرب لو تم كسر كل القوانين والقواعد في بيته، فقد أصبحت هذه أكبر قاعدة هذه الأيام بكل بساطة.
ربما خرجت الثورات العربية بفائدة كبيرة، وهي إعمال العقل والتفكير في كل ما يدور حولنا من جديد، ولكنها في المقابل فشلت جداً للأسف في توحيد الشعوب العربية، وهو ما كنا نأمله ونرجوه، والمثال الأكبر هناك، في الدولة الكبرى 'مصر'، والتي أدهشت العالم بالملايين من شعبها متوحدين في الميادين، ثائرين على الظلم والقهر، وإعتقدنا عندها أن الشعب قد توحد بالفعل، أو أنه في طريقه لذلك، لكن عكس ذلك سرعان ما تكشف للأسف.
من يثور على الظلم والقهر لا يمكننا إلا أن نقف إلى جانبه، فمن يرى الموت بعينيه ليس كمن يقلب الصور بين يديه.
لكننا نحتاج أن نكون منظمين حتى في ثوراتنا، وأن نحدد مواقفنا لماذا نثور وكيف نثور؟ فإن كنا نثور على الظلم والقهر فهذا أمر لا نلام عليه، أما أن نرغب بالثورة على أي شئ، ولأجل أي شئ، فهذه العشوائية التي أرادها لنا أعدائنا تماماً بقانون 'فرق تسد'، والذي أعمل حد السكين فينا حتى جعلنا فرقاً وأشتاتاً.
نحتاج اليوم أن ندرب أنفسنا من جديد على مد يد كل منا يده للآخر، وكيف يأخذ بيده إذا ما تعثر وسط الطريق لا أن يمسك حجراً ليجهز عليه ويخلي لنفسه الطريق.
نحتاج أن نوقف المهزلة التي تجري في كثير من البلدان العربية اليوم للأسف، بتجهيز قائمة تهم العمالة والتخوين لكل من يعارضنا، ولنتفق على العمل سوياً من أجل رفعة أوطاننا وشموخها، وإحترام كل قائد يتفق معنا على ذلك، ومد أيدينا إليه.
وكفانا حصاراً لأنفسنا ما بين ميم الموالاة، وميم المعارضة، فأوطاننا تناشدنا الإتفاق على ميم جديدة، نستظل بظلها جميعاً، ألا وهي ميم محبة الأوطان.
وإذا ما خرج أحد للدفاع عن العطسة، وإثبات أن صوتها كان منخفضاً، فكل تهم التخوين والعمالة و'الموالاة' جاهزة له من الطرف الآخر، المتهم بمعارضة العطسة، والذي ستكال له هو الآخر قائمة تهم جاهزة يتم إخراجها من الثلاجة في أي وقت لإستخدامها ..!!
بالتأكيد أن حق إبداء الرأي والنقاش هو حق مشروع، في أي موضوع بإستثناء ما جاء به الخالق عز وجل من أوامر، وهو الأمر الذي كفلته الدساتير السماوية قبل الدساتير الوضعية، لكننا اليوم أصبحنا نتسائل، ترى لماذا أصبح الشارع هو طاولة الحوار، وميدان النقاش، وإبداء الرأي في كثير من الدول العربية !!!
هل لم يعد هناك طاولات مستديرة على مقاسنا في أوطاننا، أم أن الطاولات إنقرضت من بلادنا، أم أننا نحن من تضخمنا كثيراً حتى أصبح لا يتسع لآرائنا وأفكارنا سوى الشارع والميادين العامة !!!
المتأمل في حال اليوم لا يجب أن يستغرب إذا ما هدده أهل بيته بتنظيم مظاهرة داخل بيته على أي رأي يمكن أن يقدمه، وفي المقابل عليه أن لا يستغرب لو تم كسر كل القوانين والقواعد في بيته، فقد أصبحت هذه أكبر قاعدة هذه الأيام بكل بساطة.
ربما خرجت الثورات العربية بفائدة كبيرة، وهي إعمال العقل والتفكير في كل ما يدور حولنا من جديد، ولكنها في المقابل فشلت جداً للأسف في توحيد الشعوب العربية، وهو ما كنا نأمله ونرجوه، والمثال الأكبر هناك، في الدولة الكبرى 'مصر'، والتي أدهشت العالم بالملايين من شعبها متوحدين في الميادين، ثائرين على الظلم والقهر، وإعتقدنا عندها أن الشعب قد توحد بالفعل، أو أنه في طريقه لذلك، لكن عكس ذلك سرعان ما تكشف للأسف.
من يثور على الظلم والقهر لا يمكننا إلا أن نقف إلى جانبه، فمن يرى الموت بعينيه ليس كمن يقلب الصور بين يديه.
لكننا نحتاج أن نكون منظمين حتى في ثوراتنا، وأن نحدد مواقفنا لماذا نثور وكيف نثور؟ فإن كنا نثور على الظلم والقهر فهذا أمر لا نلام عليه، أما أن نرغب بالثورة على أي شئ، ولأجل أي شئ، فهذه العشوائية التي أرادها لنا أعدائنا تماماً بقانون 'فرق تسد'، والذي أعمل حد السكين فينا حتى جعلنا فرقاً وأشتاتاً.
نحتاج اليوم أن ندرب أنفسنا من جديد على مد يد كل منا يده للآخر، وكيف يأخذ بيده إذا ما تعثر وسط الطريق لا أن يمسك حجراً ليجهز عليه ويخلي لنفسه الطريق.
نحتاج أن نوقف المهزلة التي تجري في كثير من البلدان العربية اليوم للأسف، بتجهيز قائمة تهم العمالة والتخوين لكل من يعارضنا، ولنتفق على العمل سوياً من أجل رفعة أوطاننا وشموخها، وإحترام كل قائد يتفق معنا على ذلك، ومد أيدينا إليه.
وكفانا حصاراً لأنفسنا ما بين ميم الموالاة، وميم المعارضة، فأوطاننا تناشدنا الإتفاق على ميم جديدة، نستظل بظلها جميعاً، ألا وهي ميم محبة الأوطان.