الإخوان وخيارات الوطن

الإخوان وخيارات الوطن
أخبار البلد -  

مصطفى خريسات


خلال اللقاء الذي تم بين عدد من قيادات الاخوان المسلمين ووزير الداخلية وفي اكثر الاجواء سخونة لدى الشارع الاردني. طرح الاخوان على الوزير حسب الرواية الرسمية والتي لم تنفها الحركة, مطالبها بأربعة شروط لوقف الحراك (!!) اولها تحديد صلاحيات الملك من خلال تعديل المواد الدستورية 43 و 53 و ,36 وتغيير قانون الانتخابات, والغاء الانتخابات النيابية المقبلة.. وأخيرا إلغاء قرار رفع الدعم.


اذن الهدف الرئيس هو صلاحيات الملك وتحديدها في المواد, وبالمعنى الاوضح يريدون من الملك ان يملك ولا يحكم.. وبالادق يريدون الحكم (!!).


هذا الطرح يؤكد لنا النوايا غير السليمة اتجاه الاردن كوطن وشعب وقيادة, ويؤكد ايضاً ان الهم الشعبي في رفع الاسعار وإلغاء الدعم يأتي لدى الاخوان في المراتب الاقل حظاً لدى شروطهم التي يريدون فرضها على الدولة لوقف الحراك.. اي انهم اوصلوا رسالة بأن وقف الحراك يبدأ وينتهي عندهم وليس بأيدي الآخرين(!!).


يقودنا هذا الى حلمهم الاكبر الذي يسعون لتحقيقه في الاردن, الا وهو الحكم, وعندما صرخنا اين العقلاء? كنا نتوقع انهم جزء من الحل وسيسعون لاطفاء النار, لا لنفخ المزيد من الوقود لاشعالها عبر الشارع ويساندهم بذلك عدد من الكتاب وبعض وسائل الاعلام.


في الحروب عندما تنتصر دولة فانها تفرض شروطها على الدولة المهزومة, وتقوم الدولة المهزومة بقبول كافة الشروط والاملاءات, وهذا للأسف ما توقعه الاخوان اثناء ممارستهم النهج نفسه مع الدولة, متناسين ان الدولة, الاردنية متماسكة ولن تهزها الريح وان الشعب والقيادة غير قابلين للقسمة.. وانها ليست دولة "كرتونية".. أو حزب "مص عرق ودماء شعبه".. وان حكام الاردن يحكمون بالمودة والحسنى لا بالحديد والنار ولن تكون دولة الحزب الواحد.


كان المواطن في ظل الاجواء الساخنة يبحث عن بدائل اخرى لاطفاء النار وآليات للخروج من حالة المأزق في ظل محدودية الخيارات لدى الحكومة.. لكن ما حدث هو مطالب واهية وطموحات تسعى الحركة لتحقيقها على حساب الاردن واستقراره وقيادته??.


كان أمل الاردنيين الذين احبطوا وخابت آمالهم من الشروط من ان تتقدم الحركة بحلول ومقترحات وبدائل او دعم مالي للدولة, خاصة وان مشاريعها (اي الحركة) واسعة وكبيرة عبر مساحة الوطن وتصل بالمليارات.


كان عليهم ان يتذكروا ذلك وغيره منذ عام 1947 وبعد ان نكل المرحوم جمال عبد الناصر بهم ما بين الاعدام والزج في السجون.. وفروا من عذابات ذلك العهد المصري... كانت بوابات الاردن مفتوحة ومشرعة, وخير شاهد على ذلك مكاتبهم في شارع الملك الحسين في وسط البلد منذ ذلك العام وما تزال, حيث وجدوا الأمن والأمان وممارسة ما يشاؤون دون حسيب او رقيب، كانوا يصولون ويجولون في شوارع عمان ولم يجدوا الحضن الدافئ الا في هذا الوطن الذي حقق طموحاتهم وآمالهم واجنداتهم, ترى هل يستحق الاردن بعد كل هذا الجميل ردهم بهذه الطريقة!!.


وعلى عكس ذلك اثبت المواطن الاردني في الازمة الاخيرة انه مسؤول ومنتم وغيور على وطنه وقيادته.. ترى. ليتعلموا وغيرهم من أبناء البلد الانتماء والحرص ام انهم ما يزالون يحلمون بـ" عنزة ولو طارت"!!

شريط الأخبار بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025