تحالف سوري بخلطة قطرية - تركية

تحالف سوري بخلطة قطرية  تركية
أخبار البلد -  
بعدما أصبحت الإنتفاضة السورية والشق السياسي منها بالذات من حصة الدول الإقليمية للتجاذب والتقارب والتباعد وإستخدام كل قوانين الفيزياء في صراع لتحقيق السقف الأعلى من المصالح لكل بلد, قرر الأغلبية ممن يسمون أنفسهم زوراً "بأصدقاء الشعب السوري" الضغط على المُعارضة لتشكيل كيان جديد يستطيع أن يحمل البلاد على عاتقه في مرحلة مابعد الأسد وذلك بعدما أظهرت أمريكا الكرت الأحمر في وجه المجلس الوطني السوري لعدة أسباب أهمها الإختلاف في الرؤى الحالية والمُستقبلية وليس كما يُشاع بسبب ضعف المجلس وعدم قدرته على إتخاذ قرارات مهمة. فلو أراد "الأصدقاء" بالدعم وعدم الضغط وفرض الأجندات لكن ذلك وهذا لايعني أبداً عدم الإعتراف بالأخطاء الجسيمة التي إقترفها المجلس طوال وجوده بالواجهة السياسية للمعارضة السورية, فكان على إثر ذلك ولادة تحالف جديد تحت مسمى الإئتلاف الوطني السوري برئاسة الشيخ مُعاذ الخطيب.
إن المُتابع والمُستشعر للتراجيديا التي كانت خلف أوبقة المجالس والغرف يستطيع فك شيفرة ولادة الإئتلاف المُعارض الجديد, فحقيقة الأمر –ومن باب التحليل- هو أن الولايات المُتحدة الأمريكية وحلفاءها وبعدما شعروا بأن التطورات على الأرض بدأت تميل إلى مصلحة المُعارضة وخاصة سيطرة الكتائب ذات الإتجاهات الإسلامية المُعتدلة منها والمتشددة المُنضوية أغلبها تحت مظلة الجيش السوري الحر وأمام أعين ورضى المجلس الوطني السوري, بدأ القلق يراودها وبدأت تفكر بكيفية إختراق الشق العسكري أو السياسي, فلقد كان الغرب أشد الرافضين للتسليح أو إنشاء مناطق عازلة أو أي نوع من الدعم اللوجستي الفعّال منذ البداية وبعد سقوط الاف الشهداء من السوريين وكانت هُناك محاولات لإنشاء كيانات عسكرية بقيادات مختلفة تعمل على تفكيك القيادة العسكرية بقيادة العقيد رياض الأسعد فحاولت إستخدام العقيد مصطفى الشيخ وفشلت بعد توافقه مع العقيد الأسعد وتنصيبه قائداً للمجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر وتارة أخرى بالترحيب ودعم اللواء محمد الحاج علي ذو التوجه الليبرالي و الذي إنشق بعد مرور سنة من الإنتفاضة السورية والمُعادي بغرابة للعقيد رياض الأسعد لدرجة أن الإشاعات بدأت تدور حول دور اللواء في شق الجيش الحر وبث الفرقة بين جنود وإنشائه الجيش الوطني السوري ,وفي النهاية لم تتمكن الإدارة الأمريكية ولا الغرب من كبح جماح إنتصارات الكتائب الإسلامية وعلى إثره خلع اللواء البذلة العسكرية وانضم إلى المحللين العسكريين في الإعلام العربي ودخل العقيد رياض الأسعد بنفسه وأكثر من 200 من رجاله من الرتب العالية إلى داخل سورية لإدارة المعركة.
من الواضح والبديهي أن آخر مايمكن توقعه من الولايات المتحدة الأمريكية أن تتأثر على سقوط الشهداء والأطفال في الوطن العربي وبالتأكيد فهي عامل أساسي بتواطئها اللاأخلاقي بما يحصل من تدمير وإبادة على يد نظام دموي مجرم مُحتل للأرض السورية منذ عقود متوارثة مابين الأب والإبن, فما يهم الغرب وأمريكا بالذات هو أمن وأمان الإحتلال الصهيوني فليس المُهم مايحصل الآن بل الأهم هو مابعد الأسد, وبالمُناسبة فإن أي تغير إيجابي تجاه الإنتفاضة السورية من قِبل الغرب فهو يقينها بأن نصر الثوار أصبح وشيكاً ومن غير التدخل الأجنبي ولا الدعم الذي لم يتجاوز 10% من الوعود العربية والغربية.
سقطت مرة أخرى الولايات المُتحدة بأنها أخطأت التقدير –كعادتها- في إدراك عقلية الشعوب العربية التي إن حملت السلاح فهي تواقة للشهادة في سبيل تحرير الأرض والكرامة تقرباً لمرضات الخالق وما إن هُم أرادوا الحياة فلا بد من كسر قيد الذل والهوان, وسقطت مرة أخرى سياسياً بعدما حاولت تدارك الخطر المُهيمن على حليفها الصهيوني القابع والجاثم في فلسطين من خلال إستخدام حلفائها العرب وخاصة في الخليج العربي للضغط بإنشاء حكومة سورية انتقالية مستقبلية في المنفى ذات توجه علماني ليبرالي ينسف المجلس الوطني السوري الذي أغلب أعضائه من الإخوان المُسلمين والمتصل بالجيش السوري الحُر, فتكثفت الإجتماعات وكثرت المحاولات بإجراء صفقات واتفاقات وتم تسريب إعلامي تحدث عن إنشاء حكومة سورية في المنفى يرأسها المُعارض السوري رياض سيف وبدعم قطري وضغط أمريكي, إلّا أن ردة الفعل من المجلس الوطني السوري المدعوم تركياً كانت قوية وغير مسبوقة في طريقة الرفض بل وكان العصا القوية في اجتماعات الدوحة التي أبت أن تنكسر, فكان التحالف بين المجلس الوطني السوري ومعظم قوى المُعارضة هو الإئتلاف الجديد المُعارض والذي ترأسه الداعية والخطيب الإسلامي الشيخ أحمد مُعاذ الخطيب وانتُخب السيد رياض سيف نائباً له وسيده كنائب ثاني وكردي شاغر كنائب ثالث في مُحاولة لإرضاء جميع الأطراف الداخلية والخارجية. وبذلك يكون هذا التحالف السوري هو بنكهة قطرية-تركية بإمتياز وبتوافق محمود من أغلب قوى المُعارضة في الداخل والخارج ومازال مُقلقاً بالنسبة لأمريكا كما قال رئيسها أوباما بأن على الإئتلاف الجديد عرض خطته المستقبلية للإعتراف به كممثلاً وحيداً للشعب السوري وكذلك البريطاني الذي أجّل الإعتراف لحين وضوح صورة وشكل الإئتلاف وبعض الدول الأخرى.
في النهاية فإن رضى الشعب السوري وموافقته هو الأساس في نجاح أي حكومة أو إئتلاف أو تحالف سياسي كان أم عسكري, شاءت الدول العربية أم أبت, وافقت أمريكا أم رفضت فهذا الإئتلاف هو رسالة قاصية موجهة لها ولمن يعتقد أنه يستطيع أن يحكم عقول الشعوب المُتحررة من الذل إلى الكرامة. والجيش السوري الحر بكل كتائبه على مختلف توجهاتهم هم من يسيّرون طريق المرحلة المقبلة والمستقبل والنصر بإذن الله
شريط الأخبار فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف هدفًا حيويًا في "إيلات" هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة أمريكية في سوريا الجيش: صاروخ من نوع "غراد" سقط في الموقر مجلس الوزراء يقر نظام القيادات الحكومية لسنة 2024 رسالة حادة من وزير الخارجية لدولة الاحتلال الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو سوريا عن اغتيال نصر الله: الكيان يؤكد على سمات الغدر والجبن والإرهاب فرض حصار عسكري على لبنان... وإلقاء 3500 قنبلة خلال أسبوع فيديو || حالة ذعر بين الإسرائيليين في الشوارع والشواطئ ومطار "بن غوريون" بسبب صورايخ من اليمن هيئة الطيران المدني: نحو 400 طائرة عبرت وهبطت وغادرت الأردن الجمعة من التخطيط إلى "الطُعم" فالتنفيذ... هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصرالله القوات المسلحة تنفذ إنزالا جويا جديدا لمساعدات على جنوب قطاع غزة وزير الداخلية يتفقد جسر الملك حسين وزير الخارجية يبحث مع نظيره السوري أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات الرجل الثاني بحزب الله.. من هو هاشم صفي الدين الأوفر حظا لخلافة نصر الله؟ رجل دين شيعي تنبأ باغتيال نصر الله.. فيديو يشهد تداولاً كبيراً حماس تنعى حسن نصرالله وإخوانه حزب الله: سيد المقاومة نصر الله على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء بعد 30 عامًا من الجهاد والتضحيات حزب الله يعلن بشكل رسمي استشهاد حسن نصر الله "صناعة عمان" تنظم ورشة تعريفية ببرامج دعم التشغيل بالتعاون مع "العمل" و"المهندسين"