يا نكبة المعلمين: من انتم لتخدشوا كبرياء وطننا؟

يا نكبة المعلمين: من انتم لتخدشوا كبرياء وطننا؟
أخبار البلد -  

د.عبدالناصر العكايله

في كل دول العالم لابل والاكثر رفاهية ونعيما، تمر عليها ايام سود وهزات تقصم الظهر، فقبل ايام قلائل ابتليت امريكيا باعصار ساندي الذي دمر وقتل وشرد مالا يتوقعه أي متابع ومع ذلك لم نسمع من امريكيا واحدا تجرأ على التطاول على أي من الممتلكات العامة او الخاصة لا بل تنادوا للعون والمساعدة اكثر مما نحن عليه المسلمون وقت المحن.

سقت هذه المقدمة البسيطة لادلل على ان المصائب والصعوبات تحتاج الى الوقوف مع المكتوي بنارها لا ضده، وتضميد جراحه لا نكأ جرحه ليزيد نزفا وألما، وقد اكتوى الاردنيون جميعا بنار رفع مايسمى بالدعم عن المشتقات النفطية وكأننا كنا نعيش في بحبوبة من العيش وان الدعم قبل رفعه اوصلنا الى جزر الكناري وشواطيء هاييتي.

واليوم وبعد ان اصبح الفأر اسدا والثعلب هو من يحل ويربط فقد ساء كل الاسود الوجود في حضرة هولاء الصغار الذين لايفكرون الا بمصالحهم او مصالح من يرتمون باحضانهم من احزاب وايدولوجيات لانعرف لها قاموسا يفسرها الا انها بالاكيد لاتنتمي الى أي ولاء او انتماء لوطننا الغالي.

وفي المشهد الاخير من الاحتجاجات وبعد ان تطاولت ا لايدي الزمعاء على الشرفاء من ابنائنا من قوات الامن وعلى البقية الباقية من الممتلكات التي بنينهاها وليس غيرنا بصبرنا وفقرنا وعضنا على ناب الكرامة، تطل علينا نكبة المعلمين والتي لم تكن الا نكبة ووراءها كل يوم مصيبة فتركوا المهنة ومتطلباتها وراحوا يزجون بالوطن وابنائه وبناته في هذه المعمعة التي لانعرف نهايتها، فيما ان الموقف يتطلب منهم وهم كرها يمثلون اكبر قطاع في الدولة ان ينأوا بانفسهم وابنائهم الطلبة عن هذا المشهد حتى لايصب الزيت على النار. فمن المستفيد من ترك الطلبة لمقاعدهم ودراستهم وعلومهم ، ومن ذا يتحمل مسؤلية الطلبة الهائمين والضائعين في الشوراع اليس هذا تحريضا على الفلتان وافتعال المشكلات هنا او هناك؟ ومن قال ان المصلحة الوطنية ورجوع الحكومة عن قرارها يكون بالامر والنهي للطلبة والمعلمين بالدوام او الاضراب؟

واين انتم ايها السواد الاعظم من المعلمين الذين اعتبرتكم هذه النكبة رعاعا تاتمرون بامرهم ، وهل انتم الا وطنينون وشرفاء ومنتمون كما غيركم ، فلا يغرنكم كم تطاولت رقابهم قبل عقولهم لشهوة المصلحة والنفع والشعور بالدونية منذ البعيد، فانتم اكبر واسمى من أي تجاوز او مصادرة لرأيكم.

اما انتم ايها الاردنيون الاعزاء فلماذا لايكون لكم صوت واضح وابلق لايشوبه شك بارسال ابنائكم الى المدارس ولاتتركوا الكرة القذرة التي رميت في احضانكم تلوثكم فاعيدوا رميها من حيث اتت وثقوا عندها انه لايصح الا الصحيح، ولن يستطيع أي من هؤلاء خدش كبرياء وطننا.


شريط الأخبار "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وفيات الإثنين 22 - 12 - 2025