مواطن لا يثق بالحكومة

مواطن لا يثق بالحكومة
أخبار البلد -  

وﻗﻊ اﻟﻔﺄس ﻓﻲ اﻟﺮأس، ورﻓﻌﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أﺳﻌﺎر اﻟﻤﺸﺘﻘﺎت اﻟﻨﻔﻄﯿﺔ، ﻓﺨﺮج ﻣﻮاطﻨﻮن وﻣﺴﯿﺴﻮن ﻟﻠﺸﻮارع
ﻟﻼﺣﺘﺠﺎج، وﺷﮫﺪت اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﺳﻘﻒ ھﺘﺎﻓﺎت ﻣﺮﺗﻔﻌﺎ، راﻓﻖ ذﻟﻚ اﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮات ﺣﻜﻮﻣﯿﺔ، وﻣﺆﺳﺴﺎت
ﺧﺎﺻﺔ، وﺑﻌﺾ ﻋﻤﻠﯿﺎت اﻟﻨﮫﺐ واﻟﺴﻠﺐ.
وﺗﯿﺮة اﻟﻤﺴﯿﺮات واﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﺧﺘﻠﻔﺖ ﻋﻦ ﻣﺮات ﺳﺎﺑﻘﺔ، ﺳﻮاء ﻣﻦ ﺣﯿﺚ اﻟﺴﻘﻮف، أو ﻣﻦ ﺣﯿﺚ ﺗﻮﺳﯿﻊ ﻧﻄﺎق
اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻟﺘﺸﻤﻞ أﻏﻠﺐ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، إﺿﺎﻓﺔ ﻻﺳﺘﻤﺮار اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ.
ﻻ أرﻳﺪ أن أﻛﻮن أﺣﺎدي اﻟﺠﺎﻧﺐ واﻟﻨﻈﺮ، ﻛﻤﺎ اﻟﺒﻌﺾ اﻟﺬي أرﻳﺪ ﻟﮫﻢ ذﻟﻚ، وُأﻋﺰي ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻦ ﻣﺴﯿﺮات وﻣﻈﺎھﺮات
ﻋﻔﻮﻳﺔ ﻟﻄﺮف أو ﺟﮫﺔ ﺣﺰﺑﯿﺔ واﺣﺪة ﻛﺠﺒﮫﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹﺳﻼﻣﻲ، أو ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﺣﺮاﻛﯿﺔ، ﻓﻤﺎ ﺣﺼﻞ، وﻓﻖ ﻣﺎ رأﻳﺖ
ﺳﻮاء ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎت أو اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺤﺴﯿﻨﻲ أو دوار اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺎن، ﻗﺎم ﺑﻪ ﻣﻮاطﻨﻮن ﻋﺒﺮوا ﻋﻦ ﻏﻀﺒﺘﮫﻢ
ﻣﻤﺎ أﻋﻠﻦ ﻋﻦ ارﺗﻔﺎع ﻟﻸﺳﻌﺎر، ﻓﺘﺤﺮﻛﻮا ﺑﺪون إﻳﻌﺎز ﻣﻦ أﺣﺪ، وان ﻛﺎن اﻟﺒﻌﺾ اﻟﺘﺤﻖ ﺑﮫﻢ وﺷﺎرﻛﮫﻢ وﻗﻔﺘﮫﻢ.
ﻛﻔﺎﻧﺎ وﺿﻊ رؤوﺳﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺮﻣﺎل، واﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﺟﺐ ﻟﻨﻌﻠﻖ ﻋﻠﯿﮫﺎ ﻣﺎ ﻧﺮﺗﻜﺐ ﻣﻦ أﺧﻄﺎء، ﻓﻠﻮ ﻛﺎن ﺣﺰب ﺟﺒﮫﺔ
اﻟﻌﻤﻞ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻳﻤﺘﻠﻚ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ إﺧﺮاج اﻟﻨﺎس ﻣﻦ ﺑﯿﻮﺗﮫﻢ ﻟﯿﻼ ﻣﻦ اﻟﻄﺮة إﻟﻰ اﻟﻌﻘﺒﺔ ﻟﻼﺣﺘﺠﺎج ﺿﺪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ،
ﻓﻠﻤﺎذا ﺗﻘﻮل اﻟﺠﮫﺎت ﻋﯿﻨﮫﺎ إن ﺗﺄﺛﯿﺮھﻢ ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع ﻻ ﻳﺘﻌﺪى 5 %.
ﻣﺸﻜﻠﺘﻨﺎ ﻻ ﺗﺤﻞ ﻓﻲ اﻻﺧﺘﻼف ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻤﺴﺆول ﻋﻦ إﺧﺮج اﻟﻨﺎس ﻟﻠﺸﺎرع، أو أﻧﮫﻢ ﺧﺮﺟﻮا ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎء
أﻧﻔﺴﮫﻢ، وإﻧﻤﺎ ﻳﺒﺪأ ﺣﻞ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺤﻘﯿﻘﻲ اﻟﺬي اﺳﺘﺪﻋﻰ اﻟﻨﺎس ﻟﻠﺨﺮوج ﻟﻠﺸﺎرع
واﻻﺣﺘﺠﺎج، وھﻮ رﻓﺾ إﺟﺮاءات اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وﺧﻄﺘﮫﺎ ﻟﻤﻮاﺟﮫﺔ ﻋﺠﺰ اﻟﻤﻮازﻧﺔ.
ﻣﺎ أﺧﺮج اﻟﻨﺎس (وﻗﺪ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﮫﻢ) ھﻮ ﺷﻌﻮرھﻢ أن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺮﻓﻊ ﻻ ﺗﻄﺎق، وذاك ﺳﯿﺸﻜﻞ ﻋﺒﺌﺎ إﺿﺎﻓﯿﺎ ﻋﻠﻰ
ﺟﯿﻮﺑﮫﻢ، وأن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ أو اﻟﻼﺣﻘﺔ (ﻻ ﻓﺮق) ﺳﺘﻘﻮل ﻟﮫﻢ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮة أﻳﻀﺎ إن اﻟﻤﻮازﻧﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ، وﻋﻠﯿﻨﺎ
ﻛﻤﻮاطﻨﯿﻦ ﺗﺤﻤﻞ رﻓﻊ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﻀﺮاﺋﺐ، واﻟﻜﮫﺮﺑﺎء، واﻟﻤﺎء.
طﺒﻌﺎ ﺳﻨﺴﻤﻊ ﻛﻼﻣﺎ ﻣﻜﺮورا، دون أن ﻳﺨﺮج ﻋﻠﯿﻨﺎ أﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﯿﯿﻦ ﻟﯿﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﺎﻗﻼت اﻟﺘﻲ
ﺳﯿﺘﻢ إﺣﺪاﺛﮫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮازﻧﺔ، وإن ﻛﺎن ﺳﯿﺘﻢ ﺗﺨﻔﯿﺾ اﻹﻧﻔﺎق ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻨﻮد ﻓﻲ اﻟﻤﻮازﻧﺔ وﺗﺮﺣﯿﻠﮫﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺑﻨﻮد
أﺧﺮى ﺗﮫﻢ اﻟﻤﻮاطﻦ ﻛﺎﻟﺼﺤﺔ واﻟﺘﻌﻠﯿﻢ واﻟﺨﺪﻣﺎت، وﻏﯿﺮھﺎ، وﻣﻌﺮﻓﺔ أﻳﻦ ﻳﺬھﺐ ﻛﻞ ﻗﺮش ﻓﯿﮫﺎ وأﻳﻦ ﻳﺼﺮف.
ﻟﻦ ﻳﻘﺘﻨﻊ اﻟﻤﻮاطﻦ ﺑﺼﺪق اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺪون أن ﻳﻠﻤﺲ ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ، وﻟﯿﺲ ﺑﻌﺪه أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺟﺎدة ﻓﻲ ﺗﺨﻔﯿﺾ
اﻟﻨﻔﻘﺎت، وأن اﻟﺘﺨﻔﯿﺾ اﻟﺬي ﻳﺠﺮي اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ ﻟﯿﺲ ﻟﻼﺳﺘﮫﻼك اﻹﻋﻼﻣﻲ، وإﻧﻤﺎ ﺣﻘﯿﻘﻲ وﻣﻠﻤﻮس.
ﻟﻦ ﻳﻘﺘﻨﻊ اﻟﻤﻮاطﻦ ﺑﺼﺪق اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ وﺳﺒﻖ أن ﻓﻘﺪ ﺛﻘﺘﻪ ﺑﺤﻜﻮﻣﺎﺗﻪ اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ، وﺑﻤﺠﺎﻟﺲ ﻧﻮاﺑﻪ اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ،
ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻊ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﻨﻔﯿﺬﻳﺔ واﻟﺘﺸﺮﻳﻌﯿﺔ ﻣﻦ ﺗﻐﻮل ﻣﻦ ﻗﺒﻞ إطﺮاف وﻣﺮاﻛﺰ ﻗﻮى ﻋﻠﯿﮫﺎ، ﻟﺪرﺟﺔ أﻧﻪ ﺑﺎت
ﻳﺸﻌﺮ أن رﺋﯿﺲ اﻟﻮزراء ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻮظﻒ ﻋﻠﯿﻪ ﺗﻨﻔﯿﺬ اﻟﺮﻏﺒﺎت واﻷواﻣﺮ، وﻟﯿﺲ ﻟﻪ ﺣﻖ اﻟﻨﻘﺎش واﻟﺘﻔﻜﯿﺮ، وھﻮ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ

 
شريط الأخبار فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الإسورة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي