عندما يتكالب عليك اهل البيت والجار

عندما يتكالب عليك اهل البيت والجار
أخبار البلد -  
عندما يتكالب عليك اهل البيت والجار
كثير يريدون ان نركع لكننا والله لن نركع الا لله و كثير يريدون للاردن ان يتصومل او يتبغدد او يتلبنن لكننا لن نتغير . خرج الامر من حدود الاقتصاد ودخل معترك السياسة واستخدم الاقتصاد للضغط على الاردن لتغيير وتبديل مواقفه السياسية التي هي مواقف ثابتة راسخة لم تتغير ولم تشتر رغم الضغط الاقتصادي وارتفاع المديونية .
وقد نصب الاصدقاء للاسف لنا فخا وهو فخ المساعدات التي وعدنا بها وبطيبة منا قمنا بنشرها في الصحف المحلية لكنها للان لم تصل ولن تصل وقد شارف هذا العام على الرحيل لكنها واكرر لم تصل مع ان حجمها الذي صُرح عنه يُخرج الاردن من ازمته الاقتصادية وعجز ميزانيته . وقد تلقف المواطن والمعارض ارقام المساعدات التي نُشرت واعتبرها مسلمات وبدأ يتحدث عن مال لم يصل على أنه قد وصل وتم نهبه .
النفط في دول الخليج المجاورة عربية اللسان ومشتركة التاريخ والدين أرخص من الماء وفقيرنا يشكي هم التدفئة في الشتاء مفارقات غريبة عجيبة في وطن عربي تقسم وتشرذم واصبحت عروبة الاردن تهمة . يريدون ان تُضرب سوريا من ارض الاردن لننعم بشتاء دافيء وتقسم سوريا كما قُسِم العراق ليصلنا النفط بأسعار تفضيلية , وتناسى الاخوة العرب موقف الاردن الذي تحمل مانتج عن الازمة السورية وان العمالة السورية تزاحم شباب الوطن في كافة المجالات بسبب رخص الايدي العاملة مما تسبب في رفع معدل البطالة وغلاء اسعار الشقق والايجارات وتناسى الاخوة ان الشعب الاردني بطيبته وجوده وكرمه فتح بيوته لاخوته وتقاسم معهم لقمة العيش والدلائل اكثر من أن تُحصى ؛ تناسى الاخوة كل ذلك وتجاهلوا نتائج تدخل الاردن في الملف السوري بحكم الجوار والحدود المشتركة .
بسبب النفط ذاك الاسود الملعون لا بسبب عقول وارادة جعل فائض ميزانية دولة عربية مجاورة اكثر من 110 مليار دولار وعجز موازنتنا ومديونيتنا بحدود 18 مليار . ومن اجل إسالة لعاب الاردن ــ الذي لن يسيل ــ تُعلن هذه الدول وتتبجح عن فائض ميزانيتها . وهذه الدول تستطيع دفع المبالغ التي يحتاجها الاردن ولو على سبيل القرض الحسن طويل الاجل لكنهم يمتنعون لنرضخ لاهوائهم . فالسعودية بسلفيتها ووهابيتها تُحرم الربا لكنها تبيح القرض الحسن واتسائل لماذا لم تقدم السعودية الشقيقة للاردن قرضا حسنا رغم اننا نحمي حدودها على امتدادها ورغم حق الجار الذي وصى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم .
اما مصر الان فلا ينكر عاقل انها اصبحت بعد فوز الدكتور محمد مرسي هي عاصمة الاخوان المسلمين ومحجهم وفيها تطبخ قرارات الجماعة ومن قال غير ذلك مصاب بعمى الالوان , ومصر الان تمدنا بالغاز الذي تم قطعه عنا اكثر من عشرة مرات وكبد الميزانية ملايين الدنانير التي تحولت الى دين ارهق كاهل الدولة في عام 2011 وعام 2012 وستنتقل اثاره للعام القادم , ونعلم ان للاخوان تاثيرهم هناك وكان بإمكانهم ان يتوجهوا لمصر حتى ولو لم تطلب الدولة منهم ذلك ليطلبوا من مصر على الاقل اعطاء الاردن الغاز بأسعار تفضيلية فالاردن ليست صهيونية بل هي بلد عربي شقيق لها حق الجوار وحق التاريخ والعروبة ووشائج القربى , لكنهم لم يفعلوا بل توجهوا الى الشارع الاردني وجعلوا ملف الفساد والملكية الدستورية وتقليص صلاحيات الملك شغلهم الشاغل ؛ تركوا واجبهم واتجهوا لمصالحهم الخاصة ونسوا ان المركب واحد وان الكل سيخسر وان الدَّين الخارجي على الاردن هو دين على الجميع وكلما زادت المديونية كلما ورثت الاجيال القادمة هما إضافيا خلفناه لهم .
اما الان وامام هذا الواقع فالحل هنا في الاردن نعم الحل عندنا ؛ بالتوجه للذات والاعتماد عليها وشد الاحزمة حتى تصل العظم لنقف مرة اخرى على الاقدام ونبدأ السير من جديد شاء من شاء وأبى من ابى وان لانركن لمساعدات دولية سندفع ثمنها عاجلا ام آجلا .
نحتاج امام هذا الواقع لخارطة طريق للنهوض بالوطن ؛ خارطة طريق لتعديل التشريعات وفي كافة المجالات الحقوقية والجزائية والضريبية وخارطة طريق لتفعيل اجهزة الرقابة الداخلية وتقليص النزف في ميزانية الدولة ولو استدعى الامر الغاء السيارات الحكومية والركوب في وسائل النقل العامة والغاء الزيارات الخارجية وبدل السفر الا للضرورة القصوى التي تحقق فائدة للوطن ودمج بعض الوزارات والهيئات ووضع حد اعلى للرواتب ومحاسبة كل فاسد واعادة الاموال المنهوبة بقوة القانون لا بالبلطجة والدعايات .
اذن الحل ليس في الاعتداء على الممتلكات واغلاق الطرق واشعال الاطارات وليس الحل في جني المال من دول الجوار على حساب امن الاردن بل الحل في الاعتماد على الذات من اجل امن الاردن الذي هو املنا الذي نعيش من اجله والذي سيكون سكة العبور نحو مستقبل وطني مشرق .
شريط الأخبار بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025