الحبيبُ (حبيب)...مسموح اللمس!

الحبيبُ (حبيب)...مسموح اللمس!
أخبار البلد -  


بهدوءٍ شديد...؛ مات بالأمس القريب جسدَ (الحبيب)، ليورّثنا أغلى ما يملك... - روحه - التي أضحى كلُّ أَرْدُنيٌّ لها مملوكاً ومستَملِك... !


حبيب...؛ لم يمت...، فصوته خارقٌ لكل زمانٍ وترابٍ، ويرفض الصّمت الذي لطالما اعتبره الموت بعينه...، وسيبقى ذلك الضوء الذي تشكّل في (العالوك) قريةً ليرسمَ قوس قزحاً أدبيّاً فوق وطن، وليشكّلَ لنا مشاعرَ وطنيّة وأشعاراً أَردنيّة... !


أيّها الحبيب...؛ لم ينقطع عملك، وستبقى أشعارك صدقةً جاريةً علينا إليك، وستنتفع بها بظاهرِ الغيب حين ندعو لك بالرّحمة والمغفرة...، لقد كنت في شعرك ثاني اثنين – عرار وحبيب – يا مذاق القصيدة الأردنيّة، أرى فيك شاعراً مُجدّداً واستثنائيّاً، فأنت شاعر الشّعراء، وأنت الألفة التي تبوّأت مكاناً عالياً رغم تعدّد الشّعراء الذين عصرتهم وعاصرتهم...!


كنت أظنّك بلا نصيرٍ ولا حزبٍ ولا مُريدين...؛ لأكتشف الآن أولئك (الحبيبيّين) – عشّاقك – الذين تناحروا حبّاً وعشقاً وهياماً بأشعارك العصريّة وتغنّوا بها لتصبح طليعةً لأغلى أمانيّهم وتمنّيّاتهم، كيف لا وأنت القائل:

لو كان عندي ثمان قلوب.......بهوى الأردن ما يكفّنّي


كنت أنا أظنّ...؛ لتكشف لنا أنت سرّ ذلك الفتور الذي يقابل به أعلامنا الأردنيّ كلّ (ساخنٍ) متوقّدٌ مثلك و (شرواك)...، ولتفصح لنا عن أسباب موت العظماء والمميّزين، ولتثبت لنا بأنّها جميعاً تكون إمّا (ذبحة فكريّة) وإمّا (صدمة انفعاليّة)...!


يا رجل الشعرَ والشّارع...؛ نعم...، عشّاقك ومريدوك كُثر...، وبينك وبينهم مسافة يغلّفها إحساسٌ الإنسان الشّاعر الشّعبي (القابل للمس...)، القائل (للنكتة)، والسّاخر السّاخن، ستبقى في وجداننا الشّعبيّ فناناً وشاعراً عظيما مبدعاً...


النّاس يا حبيب...؛ دائماً ما ترسم صوراً ذهنيّة لفنانيها لتتناقلها عبر الأجيال...، فصورتك عندنا التي سترسخ بالوجدان الأردنيّ هي أنّك ذلك المُبدع الشّاعر الفنّان، وابن البلد الشّهم والحرّ الشّاهر الذي آسره الحوم فأتعبه...، فأين أنت؟ أنت في عيون وقلب (البلد)...، ودوماً سيحتفل بذكراك الطّاهرة أولئك الأوفياء الأحرار مثلك من أولاد البلد...!


ولأنّني لا أُقدّر وأجلّ البكاء إلّا أمام العظماء...؛ أستميحك يا (حبيب) بالبكاء...، فالبكاء أمامك إنجازٌ عظيم ويجعل النّفس تقدّر ذاتها... .


لك الرّحمة...، وللشّعر ولنا من بعدكم يا (حبيبُ) طول العناء...!


د. صالح سالم الخوالدة
جامعة العلوم الإسلامية العالميّة
شريط الأخبار 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وفيات الإثنين 22 - 12 - 2025 انفجار ڤيب في فم شاب عشريني يُحوّله إلى مأساة صحية خلال ثوانٍ كلاب ضالة تنتهك حرمة مقبرة سحاب الإسلامية… مشاهد صادمة .. صور وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل أجواء باردة نسبيا مع وجود مؤشرات انخفاض جديد - تفاصيل مجلس النواب يناقش اليوم معدّل قانون المعاملات الإلكترونية الذهب والفضة يسجلان مستويات مرتفعة قياسية مع رهانات خفض الفائدة الأميركية كيف تنقى جسمك من سمومه.. مشروبات وأكلات ونصائح