آهٍ يا حماس، رمتني بدائها وانسلت

آهٍ يا حماس، رمتني بدائها وانسلت
أخبار البلد -  

آهٍ يا حماس، رمتني بدائها وانسلت!
د.فايز أبو شمالة
نشرت كثير من الواقع الفلسطينية لقطة فيدو لمدة ثوانٍ، تظهر أحد نواب حركة حماس وهو يمد يده ليصافح ضابط إسرائيلي!
يا للعار، لو صح ما نشر في شريط الفيديو، ولعمري فإن هذا أمر شائن، ومخزٍ، ويستحق أن نلصق فيه كل الصفات القذرة، والنعوت التي يستحقها كل من يبتسم في وجه العدو الغاصب، أكرر كلامي، لو صح ما نشر في شريط الفيديو، ـ لما تزل حركة حماس تنفي ـ لتوجب أن نصفع بالناصية، وأن نحتقر كل فلسطيني يلتقي طائعاً بمغتصب يهودي، أو يصافح ويجتمع ويهمس ويتصل هاتفياً بأحد أفراد العدو الغاصب
ما يدهش في الأمر؛ أن المواقع التي نشرت الفضيحة المجللة لمصافحة عابرة على حاجز إسرائيلي هي مواقع تتبع السلطة الفلسطينية، والهدف هو إظهار الحرص على فلسطين، وفضح وتحقير وتصغير وتسخيف كل شخص يلتقي مع الإسرائيليين، بل والحض على قطع كل يد تصافح يد يهودي غاصب، من منطلق الوطنية، وهنا نطرح السؤال التالي:
إذا كانت مصافحة يد ضابط إسرائيلي تستوجب هذا التشهير والنهش والهبش؛ فماذا نقول لرجال الأمن الفلسطينيين الذين يصافحون، ويستقبلون مسئول هذا الضابط؟
وإذا كانت مصافحة ضابط إسرائيلي على قارعة الطريق تمثل خيانة للقيم والمبادئ، وخيانة لفلسطين، فماذا نسمي اللقاء في الغرف المغلقة، وتناول المشروبات مع القيادة الإسرائيلية المسئولة عن هذا الضابط؟
وإذا كانت مصافحة ضابط إسرائيلي تستوجب توجيه كل هذا النقد والتخوين والفضح، فماذا نقول لمن افتضح أمره بعد عدة أشهر من مفاوضات سرية في "اوسلو"، ليخرج علينا وهو يمسك قلماً، ويوقع على اتفاقية يتنازل معها عن 78% من أرض فلسطين، ويقول علناً: إسرائيل وجدت كي تبقى، ولن تزول هذه الدولة اليهودية؟
وإذا كانت مصافحة يد ضباط إسرائيلي مخزية بهذا القدر، وتلوث مسيرة مقاومة لما تزل تحفر الخنادق، وتستعد للمواجهة المسلحة مع العدو، فماذا نسمي القبلة التي طبعتها شفتي محمود عباس على خد "أهود أولمرت"؟ وماذا نسمي الهمس واللمس والحنان على طاولة التنسيق الأمني؟ وماذا نسمي تبادل المعلومات الأمنية؟ وماذا نسمي الممارسة الفعلية للاعتقال والقتل للمقاومين؟ وماذا نقول عن كلمات الغزل لقيادة حزب ميرتس في رام الله قبل أسابيع؟ وماذا نقول عن اللقاء الذي كان سيقعد مع القاتل "موفاز" لولا انتفاضة شباب الضفة الغربية، ليقطعوا على محمود عباس لقاء حميماً، اعد له عباس كلمات الغزل، وأوشك أن يقول له بصوت حنون: أحبك يا فضاء الروح، أحبك يا منى عيني، ويا مطري ويا غيمي، أحبك يا فؤاد الشوق، يا أملي ويا قمري، أحبك وميض الفجر، ويا سندي، ويا عوني، ويا فرحي، ويا شوقي، ويا عزوتي، ويا غالي، يا حبيبي، ويا سلاحي الممشوق في وجه المقاومة الفلسطينية.

 
 
 
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق