ما الذي يجري؟..لم نعد نفهم.!

ما الذي يجري؟..لم نعد نفهم.!
يونس العموري
أخبار البلد -  

ما الذي يجري في بلدنا ؟ هل لدى أحد وصفة جاهزة؟ بل هل لدى حزب أو مجموعة سياسية وصفه لذلك؟ لماذا تتعطل العقول الواعية والخبرات المتمرسة عن تقديم تشخيص مناسب؟ وحتى إن توفر ذلك لما يتعطل قبول التشخيص أي الحل ولا تتوفر آذان تستمع أو وجدان يتحرك أو احساس بالمسؤولية يعبر عن حضوره؟ .. هل ما يجري من مظاهر برزت مؤخرا يعكسها العنف والخروج على القانون والتحدي ذو الطبيعة الفردية أو الإجتماعية الضيقة وتشكل مجموعات تريد ان تغير باليد بعد ان اعجزها التغيير بالوجدان واللسان والقوانين حين تجاوزت نداءاتها الاسماع.. ما الذي يجري لم نعد نفهم ولم يعد التظاهر بالفهم يجدي ..

ما عشناه في المشاهد الأخيرة من صدامات بين فئات من شعبنا كما لاحظنا امام ابواب بيوت بعض المسؤولين وما رأيناه من شعارات تتجاوز المألوف في المحافظات وعلى دوار الداخلية هل هذا اصيل أم هجين؟ هل هو مبرر ام مفتعل؟ هل هو ناتج عن تراكم واحتقانات ام قائم من اجندات ورؤى ومصالح محددة لا اريد ان استعجل الاحكام او اطلق الفتاوى ولا اريد لغيري ان يفعل ذلك ايضا ولكنها اسئلة برسم التأمل وبرسم التفكير فيها مليا .. ما الذي اصابنا؟ ولماذا ندير ظهورنا للمؤسسة والقانون ؟ لماذا يقول البعض «عليّ وعلى أعدائي» ؟ ولماذا كل هذا الغضب؟ ولماذا تتعطل مزاريب الحوار في الوقت الذي يجب أن تكون سالكة ونظيفة ومستعملة..

حتى الان عجزت عن قراءة هذه الأشكال المتعددة من الحراكات والتي تحولت الى حراكات مطلبية اجتماعية أكثر منها سياسية وقد يكون ذلك أرضى بعض الأطراف حين اختفى الشعار السياسي والمصطلح الاصلاحي الجاد ليستبدل بالجزئي والضيق والمحدود وفي هذا خطر وعدم تأشير على مواقع الخلل..لماذا تبرز أجندات ومطالب محددة وتختفي أخرى هامة ؟ ولماذا يعجز المسؤولون عن التفسير او يتغاضون عن التفسير ؟ ولماذا تغيب عقلية المسؤول لتحل محلها عقلية الموظف والبيروقراطي أمام قضايا وطنية ومصيرية؟..

نعيش تسيباً واضحاً وفراغات خطرة وتأجيل معالجات وتعطيل صرف حلول مناسبة ويتراكم ذلك وتتحول الأغلبية الى متفرجة..

الجميع يحيل الى الجميع ويزداد فعل «يجب» وتتزاحم المطالبات وتغيب المبادرات والحلول ومن يقول انه يتحمل المسؤولية ويسعى للحل ...لماذا هذا العجز الملموس في الادارات وقياداتها ؟ ولماذا يتحول المسؤول الى التقية وأحياناً الى النفاق واستعمال اللغتين وحتى لغات قبل أن يحدد موقفه مما يجري..
هل الوضع السياسي هو الذي أوصلنا الى هذا الحال..أي غياب الاصلاح ذي الطابع السياسي أم الوضع الاقتصادي والاجتماعي والذي أصبح يعلن عن نفسه بشكل أقوى ويجري تداول أجنداته ومطالبه؟ أم عدم تصريف الوضعين وتجاوزهما باتجاه الهروب الى الامام واستعمال لغة سياسية واقتصادية واجتماعية غير مفهومة لا تستند الى البرامج ولا تملك مضامين الاقناع وتكتفي بالوعود والمماطلة .

كيف يمكن الخروج من الازمة القائمة والتي تزداد تعقيداً؟..وهل صحيح أننا نستطيع الخروج منها بنفس الوسائل والادوات وحتى اللغة المستعملة أم أننا بحاجة الى تغير ذلك؟ ولما تصر أطراف جربت ذلك على استمرار استعمال ذلك ..فنخسر الوقت ونخسر التغيير وتتفاقم الازمة..لماذا نعود الى الوراء بدل أن نتقدم إلى الأمام..لماذا التأجيل وشراء الوقت ولمن؟

لا أفهم استعمال المصطلحات الجاهزة مثل «حكومة انقاذ وطني» فما هي هذه الحكومة؟ ومن أين تأتي ؟ وما هو شكل الانقاذ الذي لم نتفق بعد عليه؟ هل هو في معالجة الصيحات والشعارات المطلبية في الوظائف والواجهات العشائرية والمكاسب الفردية والجهوية ؟ أم في معالجة الوضع برمته واعادة انتاج الحالة الأردنية بكل مكوناتها؟ ولماذا يكسب أصحاب الأصوات العالية ونعيش مرحلة الفاجر الذي يأكل مال التاجر في بعض الأحيان؟

لم يعد الاصلاح مقتصراً على الاجابة على حالة «العيّل اللي ما بصرخ امه ما بترضعه» ان ذلك أصل التنظير للحالة التي وصلنا اليها فإذا لم يصرخ لماذا لا تكون عند الأم المبادرة سلفاً؟ ولماذا تنتظر أن يصرخ؟ الأساليب المستعملة حتى الان تفشل في الاصلاح وجرعة العلاج غير كافية هذا اذا كان الدواء في الأصل مناسباً أو فعالاً...

 
شريط الأخبار بالأرقام والنسب والأسماء.. المتحدة للإستثمارات المالية تنشر الملخص الأسبوعي لبورصة عمان جواد العناني يكتب .. وحدة اقتصادية في بلاد الشام هل وجود الكلب داخل المنزل يمنع دخول الملائكة؟.. دار الإفتاء تجيب صدمة في تركيا.. اعتقال مذيعات شهيرات في عملية لمكافحة المخدرات قرب الإعلان عن هيئة دولية لإدارة غزة قبل نهاية العام في إطار المرحلة التالية لاتفاق وقف إطلاق النار مدرب الأرجنتين: المنتخب الأردني الأكثر غموضًا ولن نستهين به في مونديال 2026 ليتوانيا تبحث عن متطوعين للعمل لمدة سنة مع توفير الإقامة والتأشيرة وفيات الأردن السبت 6-12-2025 أمطار ورعد وهطول للبرد .. تفاصيل الطقس في المملكة الدرويش والحفار نسايب تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية