نعم، ما يُجرى في سورية ومصر وتونس وليبيا واليمن.. وفي كل مكان من الوطن العربي معركة واضحة جلية سافرة بين معسكرين لا ثالث لهما:-
المعسكر الأول، فيروز والرحابنه وام كلثوم وعبدالحليم حافظ ونزار قباني ونجيب محفوظ وغالب هلسا وفايزة احمد والشعر والرواية والفن التشكيلي والموسيقى الراقية وافكار التنوير والمعتزلة والقرامطة والقوميون العرب والقوميون السوريون.. والاشتراكية وناجي العلي وغسان كنفاني وبابراك كارمال ودلال مغربي وسناء محيدلي وجميلة بوحيرد وجمال عبدالناصر وعفلق والارسوزي وياسين الحافظ وانطون سعادة وغيفارا وكاسترو وتولستوي ودوستويفسكي وعزرا باوند وفرج فودة وحزب الله وابو ذر الغفاري وكل مقاوم في التاريخ.. الخ.
المعسكر الثاني، قوى الاستعمار القديم والجديد من الامبرياليين الغزاة النهابين (أمريكا وفرنسا وبريطانيا) وقوى الرجعية العربية وقوى التبعية والصهيونية واليهودية العالمية وأعداء الحضارة والمدنية والثقافة والآداب والفنون وجماعات الجهاد الأمريكي والاسلام الامريكي والعثمانية والسلجوقية التركية الجديدة، وكل من يعقد حلف الاطلسي وجماعات الناتو في ليبيا وسورية المؤتمرات من اجلهم.
هذه هي أيام التمييز بين الطيب والخبيث، وبين حلف الحق والخير والعدالة، حيث اراد الله للارض ان تكون وللانسان ان يكون وبين حلف الشيطان ومن خفت موازنته، حلف النهب واللصوصية الاستعمارية الدولية، حلف فلسفة السوق ونصائح البنك الدولي والمافيات المالية، حلف الثقافة التوراتية التي تسللت الى اوساط تعيش بيننا وراحت تقل الهوية الطائفية والمذهبية، والاسلام بريء منها، حلف التكفير والفرقة الناجية والاسلام بريء منها، حلف المنافقين وغزوة الاحزاب وكعب الاحبار وهو يرتدي عباءة الاسلام ويطلق النار في كل الاتجاهات الا اتجاها واحدا، هو العدو الصهيوني.
بعد انتصار حزب الله على الصهاينة في تموز 2006 ربطت بين هذا الانتصار وفيروز، فشعب قدم لنا فيروز مؤهل للانتصار ومن لا يقدر ذلك حق التقدير لن يهزمنا ابدا مهما قدم له الناتو والرجعيون من اموال وفضائيات وأكاذيب.