أخبار البلد -
قبل مغادرتي الصحيفة ليلة أمس، تفاجأت بخبر رفع أسعار البنزين والديزل.
المفاجأة تأتي من جرأة هذه الحكومة على اتخاذ قرارت صادمة ومفجعة في ذات الوقت، ليس في الشق السياسي فحسب، بل في الشق المعيشي الذي يؤثر بشكل مباشر في مستوى حياة المواطن، وأحسب أنها كانت جريئة جدا حين أقدمت على توقيع اتفاقية قرض مع صندوق النقد الدولي بملياري دولار، وهي التي كانت تتبجح بأنها لن ترحل المشاكل إلى الأجيال القادمة، فمن سيسدد هذه القروض أيتها الحكومة الرشيدة؟
كان المتوقع من حكومة تستجدي المواطنين التسجيل في الانتخابات أن تتخذ قرارا بتخفيض أسعار المحروقات، خصوصا أن أسعاره عالميا لم يطرأ عليها أي تغيير، لكن من يصدق أن لأسعار المحروقات محلياً علاقة بالأسعار العالمية؟
جُلت مواقع اخبارية رصينة للتأكد من صحة الخبر، ووجدت عشرات التعليقات، كان أكثرها انتشارا: الله لا يوفقكم.
ربما هذا من الأسباب التي دعت الحكومة إلى تعديل قانون المطبوعات؛ للحد من هذه التعليقات "السخيفة التي لا تغني ولا تسمن من جوع".