أخبار البلد -
حملات دعائية واعلانات عديدة ، هدفها واحد هو التسجيل للانتخابات .
دعونا نمر سريعا على هذه الحملات .
في البداية أعلنت الحكومة عن فتح باب التسجيل متوسمة خيرا في هذا الشعب " الذي يعيش في كنفها تحت الطلب فقط " ، عبارات من التشجيع والأمل وحديث طويل عريض عن الحقوق السياسية والواجب الوطني ، ولا شك أن الحكومة نظرت أخيرا الى هذا الشعب وبدأت تتحدث عن حقوقه الشرعية في التمثيل النيابي للتعبير عن ارادته ، وتناست حقه الاهم وهو العيش بكرامة .
في مرحلة لاحقة قامت بعقد اجتماع مع السادة مخاتير الأحياء والمدن والقرى لغايت استغلال تاثيرهم على قواعدهم وتشجيعهم على التسجيل والمشاركة في الانتخابات القادمة ، بصراحة كان تحليقا خارج السرب ، أفلا تعلم اننا نعيش في زمن لم يعد فيه للأب من كلمة وقرار في البيت ، فكيف حال قرار ورأي المختار ؟!
في مرحلة ثالثة ، قامت بتمديد فترة دوام مكاتب الأحوال المدنية في المملكة، لغايات الحصول عى البطاقات الانتخابية ، والعمل بعد الافطار في رمضان والتأخر حتى ساعات متأخرة بعد رمضان.
في المرحلة الرابعة ، تم فتح (53) مركزا جديدا لصرف البطاقات الانتخابية في بلديات المملكة ومكاتب البريد الموزعة على انحاء الأردن والمخيمات.
ناهيك أيضا ما رافق هذه المراحل من أعلانات في وسائل الاعلام المختلفة ومن خلال الرسائل الخلوية التي تدعو الى التسجيل والمشاركة والحصول على البطاقات الانتخابية .
لا أريد أن اتحدث عن التكاليف المالية وبدلات المياومة وأجور الاعلانات الخيالية حتى هذه اللحظة .
ولا أريد ان أتنبأ عن المراحل القادمة والتي ربما تمنح صلاحيات لأصحاب البقالات والسوبرماركات بمنح البطاقات الانتخابية ، أو الاستعانة بمندوبين المبيعات للقيام "باللفلفة " على المنازل والبيوت تحت شعار " خليك مرتاح احنا بنيجيك .. بس المهم سجل " .
أريد أن اقول أني حتى هذه اللحظة لم أسجل ، ولكني أعلم في سريرتي أني " خاوة " ومسجل لا محالة في النهاية .
ولكني بصراحة أخشى في النهاية أن أجد أشخاصا شعارهم " ناجح خاوة " .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com