اخبار البلد : تشهد سماء الأردن مساء اليوم الأحد قمة نشاط الزخات الشهابية (البرشاويات) التي أضاءات بداية العشر الأواخر من شهر رمضان وتستمر حتى الرابع عشر من آب.
ويمكن مشاهدة أكثر من 60 شهابا في الساعة الواحدة بحسب ما قال مقرر لجنة المواقيت والأهلة في دائرة قاضي القضاة عماد مجاهد في وقت سابق.
ويقول مجاهد ان رصد الشهب سيكون متاحا للجميع حيث لا يحتاج ذلك إلى تلسكوب أو أدوات الرصد الأخرى ، بل انها ستشاهد بالعين المجردة وبكل وضوح , وستكون في غاية المتعة , وهي تشبه الألعاب النارية ، ولكن يفضل رصدها في الأماكن المظلمة البعيدة عن الإنارة حيث تظهر الشهب بشكل أكثر إثارة وجمالا.
ويشير الى ان الذرات الترابية عندما تقترب من الكرة الأرضية فإنها تدخل الغلاف الغازي الأرضي بسرعة عالية جدا تصل إلى سبعين كيلو مترا في الثانية الواحدة في المعدل ، ونتيجة لهذه السرعة العالية فان ذرات التراب تحتك بالغلاف الغازي الأرضي وهذا يؤدي إلى توليد حرارة عالية فتتوهج وتظهر على شكل أسهم نارية لامعة لبرهة من الزمن ثم تنطفئ .
ويوضح ان الشهب تبدأ بالاحتراق على ارتفاع 120 كيلو مترا عن سطح الأرض ثم تحترق وتتحول إلى رماد على ارتفاع ستين كيلو مترا , لذلك فالشهب لا تصل سطح الكرة الأرضية إلا في حالات نادرة وإذا ما وصل منها شيء فهي ليست سوى ذرات صغيرة جدا لا يشعر بها أحد .
ويبين ان المذنب (سويفت – تتل) هو مصدر شهب البرشاويات، واكتشف الفلكيون أنه يترك نهرا من الغبار حول الشمس أثناء اقترابه منه وذلك كل 130 سنة تقريبا، وان الأرض تعبر هذا النهر الغباري يوم 13 آب من كل عام، لذلك تظهر الشهب بكثافة في هذه الفترة .
ويوضح ان المذنبات تعتبر المصدر الوحيد للشهب حيث تترك المذنبات أثناء اقترابها من الشمس كميات كبيرة من ذرات الغبار بين الكواكب السيارة في الفضاء، وعندما تمر الأرض من ذرات الغبار التي تركتها المذنبات تظهر الشهب بأعداد كبيرة نسبيا وتسمى زخات الشهب من جهة الكوكبة السماوية التي تظهر الشهب من جهتها في السماء