الحكومة تفاجأت بالصيف

الحكومة تفاجأت بالصيف
أخبار البلد -  

استقبل المواطنون الشهر الفضيل بانقطاع الكهرباء عن منازلهم ومحالهم لساعات كبيرة تسببت لهم بمتاعب مع درجات حرارة مرتفعة، فالجهات الرسمية المعنية بقطاع الطاقة لجأت لقطع التيار الكهربائي عن مناطق عديدة في المملكة، وهو الامر الذي ألحق أذى بالكثير من القطاعات الاقتصادية وسبب خسائر كبيرة للجميع.

كان الأجدى بالحكومة وممثليها من قطاع الطاقة أن يستعدوا لموسم الصيف ومتطلباته المتزايدة على الاحمال في الطاقة الكهربائية، بدلا من أن يقوموا بقطعها عشوائيا وليس مبرمجا كما يدعون، ولو كان صحيحا ان عمليات الانقطاع الكهربائي منظمة ومدروسة لأعلنت الحكومة جداول الانقطاع المبرمج في الاعلام، حتى يتسنى للمواطنين والتجار وغيرهم أخذ احتياطاتهم وتجنب تكبدهم لخسائر تزيد من الأعباء اليومية عليهم .

لجوء الحكومة الى عمليات القطع الكهربائي العشوائي يدلل على أنها وطاقمها الكهربائي تفاجأ بشهر الصيف، وكأنه لأول مرة يأتي منذ سنوات، ولا أدري! ألا يوجد دراسات توضح مؤشرات الطلب على الكهرباء ونموها ؟، ألا توجد خطط طوارئ مخصصة في حال تنامي الطلب بشكل مفاجئ بدلا من اللجوء للقطع ؟.

لو ان الحكومة أرادت أن تنظم مؤتمرا دوليا او حتى محليا «للشباب الالكتروني» لاستعدت له بافضل الطرق والوسائل منذ أشهر ان لم يكن من أعوام ، فكيف الحال بموسم الصيف ؟، وقد جاء للمملكة آلاف السواح والمغتربين والذي تفاخر الجهات الرسمية بأنها استطاعت جذبهم الى الاردن، وهو الامر الذي ساهم في زيادة الدخل السياحي 20 بالمئة، ورفع عدد الزوار الى اكثر من 10 بالمئة في النصف الاول، فما هي الرسالة التي توصلها الحكومة وممثلوها العاملون في القطاع الكهربائي الى هؤلاء الزوار؟.

حتى لو كان قطع التيار الكهربائي ضرورة ، وقد يكون كذلك في بعض الاوقات الاستثنائية، فمن واجب الحكومة ان تعمد الى تبيان حقيقة الموقف فيما يتعلق بالقطاع ومدى استيعابه، ومن ثم تلجأ الى عمليات القطع البرمجي حسب جداول معلنه كما هو معمول به في الكثير من الدول التي تمارس هذا العمل مثل لبنان، فالكل هناك يعرف متى ستنقطع عليه الكهرباء، مثلما يعرف الاردنيون متى موعد ضخ المياه الى احيائهم .

طبعا لا أحد من الحكومة يتكلم عن الخسائر التي لحقت بآلاف التجار والمواطنين الذين استعدوا لمتطلبات الشهر الفضيل الغذائية وقاموا بشراء مستلزماتهم، وها هي يتم اتلافها، والخطورة هنا أن بعضا من ضعفاء النفوس يقومون ببيعها بعد أيام، وهنا يفسر تنامي حالات الضبط للمواد التالفة التي يتم الاعلان عنها بين الفترة والاخرى ناهيك عن ارتفاع حالات التسمم الغذائي، اضافة الى ان رجوع التيار الكهربائي بشكل قوي سبب خراب الاجهزة الكهربائية، ناهيك عن الأزمات المرورية الخانقة بسبب تعطل الاشارات المرورية ، ولا أحد يعلم من سيعوض هؤلاء من جراء تكبد تلك الخسائر الكبيرة .

يبدو ان الشيء الوحيد المنظم في عمل المؤسسات الرسمية هو عشوائية اتخاذ القرار وعدم التنظيم، نتمنى ان نسمع رأيا حكوميا في هذا الشأن.

 
شريط الأخبار سجال ساخر على مواقع التواصل حول الإسورة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي مالك شركة يفصل موظفة لحضورها المبكر يوميا.. والمحكمة تؤيد قراره الأرصاد: منخفض جوي يبدأ تأثيره على الأردن الأربعاء - تفاصيل ابتزاز خطير: إسرائيل تحجب المياه الأردنية وتحاول السيطرة على موارد سوريا ولبنان إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم اليوم