أخبار البلد -
هل خرج مهرجان جرش لهذا العام من «الرماد»، تماما مثل « طائر الفينيق»؟، هل كانت ولادته بعملية « قيصرية»، أو كانت «الولادة من الخاصرة»؟
سأتحدث بواقعية، ولا أقول بـ «حيادية»، فلستُ غريبا عن مهرجان جرش، بل أنا بطريقة او بأُخرى «متورّط» و « مُتُهم» بحبه. وهذه لا تحتاج الى «عبقرية». ولكني سأتحدث بـ»موضوعية».
كنا نضع أيدينا على قلوبنا عندما بدأ المهرجان. وكانت الدعوات ضده تملأ الفضاء. وهناك من امتدت يده لتمزيق اليافطات التي تُرّوج للمهرجان.
وكان ثمة ـ سوء فهم ـ ، وكان يمكن لي أن أكون «خارج المهرجان» ولأول مرة منذ عشرين عاما. ويعرف زملائي في «الدستور» أنني كنتُ « متقبّلا» للقرار، باعتبار ان الحياة مراحل. ولستُ الوحيد في هذا الكون.
ولم « أتخندق ضده»، وبقيت أتحدث عن حب قديم. حتى « تبدّد سوء الفهم» بعد أن أدرك الجميع ان المهم هو المهرجان وليس الاشخاص.
وكانت « المهنيّة « هي « المرشد» لنا ( زملائي). وسارت الامور.
وقدمنا ما «اجتهدنا»، وبحسب رؤيا صحيفتنا «الدستور» التي لم تتبدل في كونها تعبر عن هموم الناس وآمالهم. ومن الممتع ان نكون «محمود الخطيب وانا» نحمل ذات المشاعر والمواقف، وكنا نسير معا، كتفا بكتف. وحتى «حماقاتنا، كانت مشتركة - واحد يحب واحد» على رأي المطرب حاتم العراقي.
«جرش 2012» خرج قويا وكانت المفاجأة لنا ان معظم الحفلات والفعاليات الفنية كانت تحظى بحشد وحضور جماهيري كبير. حتى ان أحد «الخبثاء»، همس في أُذني، أثناء إطفاء « الشعلة»، يبدو ان الدعوات على المهرجان، جاءت بنتائج عكسية، فزاد الإقبال عليه.
نسيت أن أقول أنني شخصيا، ورغم الفرح الذي يداعب قلبي بنجاح المهرجان، قد تعرضتُ لوابل من «الحسد والكراهية والغيرة» بشكل غير مسبوق، والأهم «ظُلم ذوي القُربى».
كان ذلك يشكّل ضغطا، وفي نفس الوقت، يزيدني إصرارا على ما سعيت اليه. و.. كنتُ كما قال الشاعر: «كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا/ تُرمى بحجر.. فتعطي أطيب الثمر».
وهكذا كان « مهرجان جرش»!!