الخاسرون الاربعة من مقاطعة الاسلاميين

الخاسرون الاربعة من مقاطعة الاسلاميين
أخبار البلد -  
بشكل غير متوقع لكثير من المراقبين،قررت جماعة الاخوان المسلمين مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة،وبرغم مراهنة كثيرين على انهم سيشاركون في نهاية المطاف،الا ان الرهان باء بالخيبة والفشل.

لعل السؤال يأتي حول الخاسر فعلياً من قرار المقاطعة،والمؤكد ان الخاسر هنا اكثر من طر
ف،بنسب متفاوتة بين طرف وآخر.

اول هذه الاطراف الحركة الاسلامية التي تأتي مقاطعتها استثماراً في الشعبية،بدل الوصول الى مجلس النواب،خصوصاً،ان كل الاجواء تقول لك ان فرصة التزوير في هذه الانتخابات تكاد تكون منعدمة،ولا يمكن مسبقاً جرح الانتخابات بالتزوير.

الذي قاله العين بسام العموش صحيح،فقد كان امام الاسلاميين ثلاثة مسارب لايصال مرشحين،عبر الصوت الواحد على مائة وثمانية مقاعد،وعبر كوتا المرأة،وعبر القائمة الوطنية،فلماذا اختار الاسلاميون المقاطعة اذن؟!.

في مصر اضطر الرئيس المصري الى اجراء تسوية مع كل الاطراف،وتنازل عن فكرة اخذ كل شيء،او لا شيء،وهذا منطق سياسي عاقل،وقد كان الاولى بالاسلاميين ان يترشحوا وفقا للقانون،وان يكون رهانهم على «النظافة» قبل مدخلات القانون.

هذه السلبية منتجة للاسلاميين،لانها ستبقيهم في الشارع،ولانها حفظت وحدة الجماعة بين تياري المقاطعة والمشاركة،ولانها ايضاً تمنح الاسلاميين الفرصة لتجاوز امتحان الصناديق،على الرغم من ان حصتهم لن تكون قليلة.

خسر الاسلاميون بقرارالمقاطعة،الكثير،وهم يخلون مواقعهم طوعاً،لغيرهم،ومنذ اليوم يصير مستحيلا قبول النقد للمجلس النيابي المقبل،من جانب كل من يقاطع الانتخابات،فاذا لم تشارك،فكيف يحق لك النقد والتقييم مستقبلا،ما دمت لم تكن طرفا في الاساس؟!.

ثاني الاطراف الخاسرة،هو البرلمان المقبل،لان المقاطعة تريد ان تقول للداخل الاردني وللخارج،ان المجلس ناقص التمثيل،وان مكوناً اساسياً غاب لاعتباراته،وان المجلس المقبل لا يمثل كل الشعب،وعبر قرارالمقاطعة يسلب الاسلاميون الشرعية،جزئياً،عن المجلس النيابي المقبل،ليس لان الشرعية يتم الحصول عليها من الاسلاميين،بل لانهم مكون له خطه وانصاره وحصته المفترضة في البرلمان،وهذا الغياب يجرح شرعية النواب المقبلين ايضاً.

ثالث هذه الاطراف الخاسرة هي الحراكات الشعبية،وما تمثله في المحافظات،التي وجدت نفسها اليوم امام استحقاقات مقاطعة جبهة سياسية قوية،مما دفعها الى المقاطعة ايضا،امام فكرة «التعليم على وجوههم» امام الناس،وقدرة هؤلاء على الانتقال من الشارع الى البرلمان،ستبدو معدومة امام الاحراج السياسي الذي سببته المقاطعة لهم،امام من يتأثرون برأيهم،وبدلا من طرح الحراكات الشعبية لبرامج ولمرشحين ونواب،فقد طرقهم قرار المقاطعة على رؤوسهم،وجعلهم «عربة خلفية اخيرة» في قاطرة الاسلاميين.

آخر الاطراف المتضررة،هي المؤسسة الرسمية،التي لم تصل الى حل مع الاسلاميين،وبرغم التغييرات على القانون،الا ان الحركة الاسلامية لم يعجبها ذلك،لانها تريد المزيد،ويراد تقديم المؤسسة العامة بصورة التي لم تفلح باقناع الاسلاميين بالمشاركة،وجرح كل فكرة الانتخابات،خصوصا،اذا نجح الاسلاميون بتعميم فكرة المقاطعة شعبياً،وبالتالي يكون استحقاق قرار المقاطعة لاول مرة،فوق مساحتة الاصلية،ونحو تعميمه على كل البلد.

اربعة اطراف خاسرة،اذن،واذا جمعناها معا يأتي معنا ذات استخلاص العين د. بسام العموش،في تصريحه لـ «الدستور» في عدد البارحة،اذ قال ان المقاطعة «قرار سيىء مؤذ لكل البلد». ربما المقصود تأجيل الانتخابات كلياً عبر افساد شرعيتها مسبقاً. الحركة باتت رافضة لكل شيء،وليس ادل على ذلك،من انها رفضت،ايضاً،القانون الذي قدمته الحكومة السابقة،والذي كان يسمح بثلاثة اصوات للناخب في الدائرة والمحافظة والوطن،وهكذا تبدو المقاطعة قراراً محسوماً،اياً كان نص القانون.

يبقى السؤال: هل استفتى الاسلاميون مئات الالاف ممن يصوتون لهم،عادة،حول المقاطعة،ام انهم يتذكرونهم فقط،عند قرار المشاركة والصعود الى الحافلات،والسؤال مطروح للاجابة؟!.


 
شريط الأخبار فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الإسورة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي