ليست مسألة "صقور وحمائم"

ليست مسألة صقور وحمائم
أخبار البلد -  

نشرت صحيفة الرأي الاردنية خبراً منسوباً الى السيد خالد مشعل، بعنوان: انّ المشكلة بالاخوان انتقال التشدد الى صفوف الحمائم، وأنّ ذلك سببٌ في إعاقة اتخاذ القرار داخل الجماعة بالمشاركة في الانتخابات، اذ أنّ "الحمائم" لا يريدون المشاركة بينما "الصقور" يريدونها، ولم تتأكد صحة هذا الخبر، ولكن ما ينبغي توضيحه في هذا المجال أنّ وصف " الحمائم والصقور" وصف غير صحيح، ولا يمت للحقيقة بصلة، ولا أدري من أين جاء هذا التوصيف، والمشكلة أنّ بعض الأشخاص صدقوا أنفسهم أنهم صقور، ومضى بالتمثيلية الى آخرها؛ 
من أجل كسب الشعبية والتلاعب بعواطف الشباب.

ليس هذا هو المهم، بل المهم أن هناك اختلافا بين فريقين في ترتيب أولويات العمل لدى التنظيم، وهذا الاختلاف لم يعد محصوراً في الصف القيادي الأول في الجماعة، بل تعداه الى الصف الثاني والثالث حتى وصل الى القاعدة العريضة، ولم يتم حسم هذا الموضوع بشكل حقيقي وقاطع، رغم الجهود الكبيرة التي بذلت خلال السنوات السابقة، والتي أثمرت عن توافق نظري مكتوب على الورق ومبرمج على شكل خطط وبرامج، لكن تنفيذه على ارض الواقع كان وما زال صعباً
.
هناك فريق يرى الاولوية لمشروع القضية الفلسطينية، بمعنى أن يكون التنظيم مسخراً بمعظم طاقاته وقواه خدمة لهذه القضية وكل ما يتصل بها، وكيفية خدمة هذا المشروع يرتبط بالتأكيد باصحاب " السيادة الشرعية" عليه، الذين أصبحت حاجتهم الى "الساحة الاردنية" أكثر ضرورة في ظل الأوضاع السياسية على مستوى الإقليم. في المقابل هناك فريق يرى أن الاولوية ينبغي أن تكون لمشروع الإصلاح الوطني، وأنّ نجاح هذا المشروع سيصب حتما في مصلحة مشروع القضية الفلسطينية باعتبارها مسألة أمّة عربية وإسلامية وليست مسألة فلسطينية أو فصائلية، وهذا يؤكد أنّه لا حاجة للتناقض المصطنع


إنّ الاختلاف في موضوع المشاركة في الانتخابات البرلمانية ليس خاضعاً لمنطق التشدد والتساهل، أو منطق "الصقور والحمائم"، وإنّما ينطلق من خدمة "المشاركة في الانتخابات" لمشروع الإصلاح الوطني، وكم تكون هذه المشاركة بمثل هذا الظرف والشروط المفروضة على المسار الاصلاحي وسقوفه، مفيدة أو معيقة للمشروع، وأيضاً كم تكون هذه المشاركة مؤثرة في زخم الحراك الشعبي وقدرته على انتزاع اصلاح حقيقي يلبي رغبة الشعب الاردني بالانتقال بالدولة نحو عتبة الديمقراطية الحقيقية المتمثلة بتمكين الشعب الاردني من اختيار حكومته رئيساً وفريقاً من خلال صناديق الاقتراع النزيهة، وانتخابات برلمانية على أسس برامجية وتكتلات سياسية.

على هذا الأساس: يستطيع المراقب أن يفسر المواقف السياسية، ويفسر ما يجرى على الساحة الاردنية المحلية من لقاءات واستقبالات ومحادثات، وتقاطعات وتقريب واستبعاد لاشخاص وقيادات، وعلى هذا الاساس، يتم قراءة وفهم التصريحات والبيانات.

إنّ المطلوب هو البعد عن منهج الاستغفال، والتزام منهج الصراحة والشفافية بالافكار والطروحات، من أجل التعاون على حل المشكلات بطريقة منهجية علمية، واذا بقينا مستمرين بالاصرار على اخفاء معظم الحقيقة، والاستمرار بالمنهج القائم على الاستخفاف بالطرف الاخرعن طريق الاستعانة بالأغلبية الضئيلة فلا بد عند ذلك من استخدام مشرط الطبيب.


 
شريط الأخبار "الطاقة": خريطة تعدينية جديدة للمملكة مع نهاية العام تقرير: الأردن بين أكثر الدول اعتمادا على الاستيراد لتأمين القمح مؤتمر العقبة العاشر للتأمين يعلن عن ترتيب الفائزين الخمسة في جائزة المؤتمر أردني يطلق النار على طليقته وينهي حياته بالرصاص العراق.. تعيين أكثر من 50 امرأة بمنصب "إمام جامع" يشعل الجدل الأردن... شخص يصدم صديقه ويسرق منه 200 ألف دولار عيدان ألكسندر يروي تفاصيل احتجازه.. نمت بالشوارع وكنت مع السنوار مهم من الجيش العربي لذوي الشهداء عصابة أردنية بطلة عملية احتيال مالي معقدة والاستيلاء على ملايين الدولارات حادث مروع في أبو علندا يتسبب بإصابة 11 شخص تنفيذ مشروع المدن المرنة الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة في العبدلي خلال العامين المقبلين "مكافحة الفساد": نطور أدواتنا وإمكاناتنا ونعمل على استخدام الذكاء الاصطناعي توزيع أرباح الشركات المساهمة العامة بعد أن أصبحت من صلاحيات مركز الايداع... من المستفيد ومن الخاسر؟ المحاكم النظامية تفصل بأكثر من 417 ألف دعوى خلال عام 2024 رئيس الوزراء يدشن بدء العمل بمشروع التوسعة الجنوبي في شركة البوتاس العربية بكلفة تصل إلى 1.1 مليار دولار مكافحة الفساد: ضبط شبهات تهرب ضريبي بنحو 110 ملايين دينار في 2024 الدين العام يتجاوز 35 مليار دينار خلال الربع الأول من 2025 تحسينات مرورية على تقاطع الملكة علياء لتخفيف الازدحام على شارع الأردن الأمن: لا قضايا خطف أطفال بالأردن.. والبحث عن متحرش بطفلة في الرصيفة الحكومة تنفي تعرض السفير الأردني للاعتداء في رام الله