أخبار البلد -
اخبار البلد_ أغلق سائقو صهاريج نقل المياه في مدينة إربد، اليوم الخميس، شارع الملك
عبدالله الثاني باتجاه وسط مدينة إربد، ما تسبب بأزمة سير خانقة امتدت إلى
كلية الحصن، وذلك احتجاجاً على عدم توفر المياه في محطة "حوفا المزار"،
وسط غياب لأي تواجد أمني.
وأكد أصحاب الصهاريج أن هذا الاعتصام هو الخامس لهم خلال شهر، حيث سبق
وأن نفذوا أربعة اعتصامات أمام مبنى محافظة إربد، وتلقوا وعوداً من قبل
المسؤولين بالعمل على حل مشكلتهم لكن دون جدوى، بحسب قولهم.
وأشاروا
إلى "مزاجية" مسؤولي محطة حوفا المزار، التي تمتنع عن تزويدهم بالمياه
لصالح صهاريج أخرى تابعة لمشروع طريق إربد الدائري. وزعموا لجوء موظفين في
المحطة الى تفضيل أصحاب صهاريج على حساب آخرين، وذلك على أساس العلاقات
الشخصية والمحسوبيات، مشيرين إلى أن بعض السائقين لا يحصلون على فرصة
لتعبئة المياه سوى مرة واحدة في اليوم بينما يمنح الآخرون الفرصة لأكثر من
مرة.
وأبدى العديد من أصحاب الصهاريج استياءهم، مطالبين بزيادة مسارب
التزود بالمياه وتمديد فترة دوام المحطة لتمكينهم من تلبية طلبات المواطنين
المتزايدة في فصل الصيف.
وأشار أصحاب الصهاريج إلى أن الإبقاء على نفس
عدد المسارب وساعات الدوام لا يمكنهم من تعبة الصهريج سوى مرة في اليوم
الواحد، في وقت تشهد فيه الصهاريج والبالغ عددها 300 ضغطا طوال اليوم،
مشيرين إلى أن تأخر المحطة في تزويد الصهاريج يعتبر السبب الرئيس في حدوث
طوابير صهاريج.
وأوضحوا أن هذه الأوضاع أثرت سلبا على أوضاعهم المالية،
باعتبار أن فصل الصيف يعد موسم العمل بعد طول انتظار أثناء الفصول الأخرى
التي تشهد ركودا شبه تام على حركة صهاريج المياه.
وأشاروا إلى أن أصحاب
الصهاريج يضطرون إ لى بيع الصهريج سعة 3 أمتار بـ 25 دينارا جراء اضطراره
للذهاب إلى منطقة جابر لشراء الصهريج من أحد الآبار، وبالتالي تكبده مصاريف
إضافية يضطره لزيادة الكلفة على المواطن.
ويقر أصحاب الصهاريج أن عدد
المرات التي يتمكن فيها من التعبئة لا تتجاوز مرة واحدة في الوقت الراهن،
بعد أن كانت تصل إلى 6 أو7 مرات في السابق، الأمر الذي جعل مهنته غير
مجدية في ظل الأسعار المتعارف عليها وبالتالي اللجوء لزيادة السعر.
وطالبوا "باستحداث مسرب خاص للصهاريج الخاصة تكون بعيدة عن الشارع الرئيس،
مؤكدين أن اصطفاف الصهاريج بشكل عشوائي في الشارع أدى إلى وقوع العديد من
الحوادث، لافتين إلى المزاجية التي تحكم موظفين المحطة خلال عملية فتح
المسارب وإغلاقها.
وتحدد إدارة المياه سعر البيع لأصحاب الصهاريج من
المحطة بنصف دينار للمتر بحسب أصحاب الصهاريج الذين أشاروا إلى أن "سعر
البيع للمواطن واصل للمنزل يتراوح ما بين دينار و 250 فلسا ودينارين تبعا
لسعة الصهريج".
ويقر مصدر في شركة مياه اليرموك أن تزويد الصهاريج محكوم بكميات المياه المتوفرة وأن الأولوية تعطى للمشتركين.
وقال المصدر الذي طلب هدم ذكر اسمه إن منسوب المياه في خزان حوفا المزار
يجب أن لا يقل منسوبة عن متر ونصف أي بسعة 1500 متر، مؤكدا أن هذه المشكلة
نادرا ما تحدث.
يشار إلى أن محافظة إربد تزود محافظتي جرش وعجلون من
حصتها السنوية بواقع 600 ألف متر مكعب لمحافظة جرش و 400 ألف متر مكعب
لمحافظة عجلون.