اخبار البلد_
تخجل وزارة خارجيتنا أن تعترف أن كاتبا أردنيا عرف قبلها بالاتفاق الموقع بين أسرائيل والفاتيكان يعترف فيها الاخير بالسيادة الاسرائيلية على الاماكن المسيحية المقدسة في القدس والاراضي المحتلة عام 1967 , ومن أجل مدارة الفضيحة السياسية والديبلوماسية ترسل الوزارة خبرا الى ( بترا ) تبثه بدورها ويتنشره الرأي على الصفحة الاولى اليوم الاربعاء والقصة كما يلي :
كتب الزميل محمد الصبيحي يوم الثلاثاء في الرأي و عمون عن توقيع اتفاقية بين الفاتيكان وأسرائيل أعترفت بموجبها الفاتيكان بالسيادة الاسرائيلية على القدس والاراضي المحتلة عام 1967 – والخبر نشرته صحيفة يدعوت أحرونوت الاسرائيلية – وأعتبر الزميل الاتفاق مخالفا لنص المادة التاسعة من معاهدة السلام بين الاردن وأسرائيل وخاصة الدور الاردني في الاشراف على الاماكن المقدسة المسيحية والاسلامية في القدس , وتساءل عما اذا كانت وزارة الخارجية تعرف بالامر وقال أن على وزارة الخارجية أن تطلب توضيحا وأن تقدم مذكرة أحتجاج على وجه السرعة .
في نفس اليوم – الثلاثاء – أطلع وزير الخارجية على المقال وثار اللغط في أروقة الوزارة فسارع الوزير الى أستدعاء سفير الفاتيكان في عمان ,
ومداراة لفضحية الغياب الاردني والاستهتار الاسرائيلي بنا بثت وزارة الخارجية الخبر الى بترا تحت عنوان قلق أردني من الاتفاق المزمع بين الفاتيكان وأسرائيل وأسرائيل حول القدس على النحو التالي :
(عمان- هلا العدوان - استدعى وزير الخارجية ناصر جوده سفير الكرسي الرسولي للفاتيكان في عمان قبل يومين، حيث عبر له عن قلق الأردن حيال ما تردد مؤخراً بشأن المفاوضات الجارية بين الفاتيكان وإسرائيل لتوقيع إتفاق ينظم الحقوق وشؤون المقدسات المسيحية في مدينة القدس، بحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية صباح الرافعي، في تصريح الى «الراي».
وابلغ جودة سفير الفاتيكان ان الاتفاق المرتقب توقيعه بين الفاتيكان وإسرائيل بشان القضايا الضريبية والمالية للممتلكات الكنسية قد يفسر على انه إعتراف ضمني من الفاتيكان بالسيادة الإسرائيلية على القدس الشرقية المحتلة.
وطلب وزير الخارجية، بحسب الرافعي، تزويد الاردن بالتفاصيل حول مشروع الاتفاق، مشدداً على الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبداللة الثاني الرافض لأي إجراء يمس هوية القدس الشرقية بصفتها ارضا محتلة، وعدم القيام باية أعمال قد تعيق الجهود المبذولة دولياً لإستئناف المفاوضات وتحقيق حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ) .
هذا الخبر ينطوي على تضليل مقصود فهو يوحي بأن الوزارة رصدت ( المفاوضات ) بين اسرائيل والفاتيكان وهذا غير صحيح وان كان صحيحا فأين هي المذكرات المرسلة من سفارتينا في روما وتل أبيب ؟؟ ويوحي بأن أستدعاء سفير الفاتيكان تم قبل ( يومين ) أي يوم الاحد وقبل أن يكتب الزميل الصبيحي , وهذا غير صحيح فاستدعاء السفير تم بعد نشر مقال الصبيحي أي ظهر الثلاثاء ,
وأخيرا يوحي الخبر أنه لم يتم توقيع أي أتفاق بين أسرائيل والفاتيكان وأن ما يجري مفاوضات وأتفاق ( مرتقب ) وهذا تضليل فالاتفاق تم توقيعه منذ أكثر من عشرة أيام والمفاوضات أستمرت لأكثر من عام ووزارتنا تغم في سبات عميق .
التذاكي على الاردنيين وأخفاء المعلومات والخجل من شكر كاتب أردني كشف ( الطابق ) سياسة سلبية مخجلة وعلى وزارة الخارجية الاعتذار للجمهور ..
مرة أخرى نتساءل كيف يحدث أن تجري مفاوضات وتوقع أتفاقات تناقض معادهة السلام الاردنية الاسرائيلية ووزارة خارجيتنا لا تعلم ؟؟