أخبار البلد -
اخبار البلد
دعا حزب جبهة العمل الاسلامي الملك عبدالله الثاني الى رد قانون الانتخاب الذي اقره مجلس الامة مؤخراً والعمل سريعاً على تشكيل حكومة انقاذ وطني تعمل على اجراء حوار وطني يسهم في إخراج الأردن من أزمته.
وقال الامين العام للحزب حمزة منصور خلال مؤتمر صحفي ظهر اليوم الثلاثاء انه "لا قيمة لحياة برلمانية تنتج عن قانون خلق مشوهاً لا نظير له على وجه الأرض"، معتبرا ان هذا القانون "مطعون في دستوريته ابتداء، من حيث غياب مبدأ المساواة بين الأردنيين في الحقوق، وقوة الصوت الانتخابي، التي تتراوح بين الواحد الصحيح والسبع وما بينهما".
واضاف منصور خلال تلاوته بيانا باسم "العمل الاسلامي" في المؤتمر الصحفي ان "الدافع وراء إقرار هذا القانون هو الإصرار على التفرد بالسلطة، وحرمان الشعب من حقه في المساءلة والمحاسبة، واختيار مجلسه التشريعي المعبر عن إرادته، وبالتالي تشكيل حكومته، لأن أي انتخابات حرة نزيهة لن تسمح باستمرار العبث الذي أوصل البلاد الى ما وصلت إليه".
واشار الى ان "أبواق النظام عملت على التطبيل بعدما جرى استنساخ الصوت الواحد المجزوء، واعتباره نقلة نوعية، ممتنة بسبعة عشر مقعداً للقائمة الوطنية، ظانه بهذا أنها قادرة على استغفال الشعب، الذي هو بحمد الله من أوعى شعوب الدنيا، فهو يدرك أن التشريع ينبغي أن يكون خادماً للشعب، ومحققاً لمصالحه العليا، ونابعاً من إرادته".
واوضح منصور ان "التركيز على قانون الانتخاب، وعلى النظام الانتخابي بشكل خاص، لا يعني التنازل عن المطالب الإصلاحية التي توافق عليها طيف واسع من الأحزاب السياسية، والنقابات المهنية، والحراكات العشائرية والمناطقية، ومؤسسات المجتمع المدني، وأساتذة القانون، والمفكرين، والباحثين والإعلاميين، والمتمثلة بإحداث تغييرات جوهرية في بنية مؤسسات النظام مؤكدين أن الشعب هو مصدر السلطات، بكل ما يعنيه من انتخاب مجلسي النواب والأعيان، وفقاً لقانون ديموقراطي، وتشكيل الحكومة وفقاً لنتائج صناديق الاقتراع، وتمكين الحكومة من الإمساك بالولاية العامة، وكف يد الأجهزة الأمنية وغيرها عن تجاوز دورها الدستوري، والتصدي للفساد، واستخلاص حقوق الأردنيين المهدورة".
وقال إن "الواقع الاقتصادي المأزوم الذي يعيشه الوطن هو النتيجة الطبيعية للسياسات الفاشلة، وغياب دور مجلس الأمة، وضعف دور الأجهزة الرقابية، وسرعة تبدل الحكومات، وغياب المعايير الديموقراطية في تشكيلها، وهذا يؤكد على ضرورة إحداث إصلاح حقيقي شامل، يعيد السلطة للشعب، وبغير ذلك فالقادم أعظم، ولات ساعة مندم".
الى ذلك، هنأ منصور الدكتور محمد مرسي بفوزه رئيسا لجمهورية مصر العربية، وهنأ الشعب المصر وجماهير الأمة العربية بهذا الفوز، والتي عانت ما عانت جراء التفرد بالسلطة، وإدارة الظهر للشعوب، وقال "إننا نرى في مصر رائدة للانطلاق نحو فجر جديد، تستعيد فيه الأمة دورها الحضاري، وتنتزع حقوقها المسلوبة" .