أخبار البلد - محمود عبد اللطيف قيسي
برد منها مباشر على محاولات البعض الموتور والمعادي لأمن الأردن ودوره واستقراره لإشراكها بما يسمى ( بالحراك الشعبي ) ، أقام أبناء مخيم إربد وعشائر المناطق المحيطة به مهرجانا خطابيا كبيرا يوم السبت 9 / 6 / 2012م بمناسبة احتفالات الأردن بعيد الاستقلال وكافة الأعياد الأردنية المجيدة ، حيث توافد ومنذ الساعة الرابعة مساءا أهالي المخيم بشيبه وشبابه ونسائه وأطفاله إلى ساحة الاحتفال في مجمع مدارس وكالة الغوث في مخيم إربد للمشاركة بعرس الأردن بهذه المناسبات الوطنية ، ولتأييد الإصلاحات التي يقوم بها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم ، ولتجديد بيعة الولاء والحب والانتماء للقيادة الهاشمية الحكيمة وللأردن الكبير المعطاء .
بدأ المهرجان الذي قاده عريف الحفل الأستاذ محمد يونس الجمرة الذي أبدع بوصف فقرات الحفل والتقديم لها والتي أذن لبدأها السلام الملكي ، بدأ بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها الفتى أنس عايد أبو العسل ، ثم بالكلمة الترحيبية المعبرة التي ألقاها الشيخ محمد مازن الجسيراوي شيخ مخيم إربد وعشائر الجسير ، الذي رحب بصدرها بالضيوف الكرام ومشددا على دور المخيمات ببناء الأردن وتعزيز أمنه واستقراره ، ومعبرا عن تطلعات أبناء المخيمات بالمرحلة القادمة ودورهم بالحفاظ على أمن الأردن واستقراره ، مبرزا بنهاية كلمته شعارا وطنيا آمن به الأردنيين جميعا ( كلنا أردنيون من أجل الأردن وفلسطينيون من أجل فلسطين ) .
كانت الكلمة الأولى للسيد عبد الله وجيه السلمان الذي ألقى كلمة باسم أبناء مخيم إربد عبر من خلالها عن شكر أبناء المخيم للأردن وللقيادة الهاشمية على حسن الرعاية المقدمة لأبناء المخيمات بوصفهم أردنيين لهم كافة الحقوق وعليهم كامل الواجبات ، ومبرزا من خلالها على دور الهاشميين بخدمة المقدسات في القدس والقضية الفلسطينية ، ومؤكدا على حرص أبناء المخيمات على أمن الأردن واستعدادهم للدفاع عنه ونصرته كما هو الحال دائما .
أما كلمة عشائر مخيم إربد والمناطق المحيطة به فقد ألقاها النائب السابق الأستاذ يونس الجمرة الذي بين دور الهاشميين بخدمة الوطن والمواطن وتقديم كل الدعم للقضية الفلسطينية ، ومؤكدا على أهمية التلاحم والتلاقي بين مكونات الوطن الأردني الواحد ، وعلى دور عشائر المخيمات بالحفاظ على أمن الأردن خاصة بهذه الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة العربية ، وبنهاية كلمته عبر عن تأييد أبناء مخيم إربد وعشائره وجميع العشائر المحيطة به للإصلاحات التي يقوم بها ويقودها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين .
وبمنتصف وقت الاحتفال صدحت موسيقات الأمن العام بوصلة موسيقية وطنية أضاقت على المهرجان لحظات فرح وسرور وألهبت مشاعر الحضور وهيأت لقصيدة شعرية تحمل وتفسر معاني الاستقلال للطفلة إسراء عبد الفتح الطيطي ، كما وهيأت لكلمة الأستاذ عبد الرحيم أبو الهيجاء الذي ألقى كلمة النشاطات والهيئات المجتمعية في المخيم وجواره ، مؤكدا فيها على وحدة الدم والمصير بين الأردنيين والفلسطينيين من خلال كل معارك الدفاع عن الأردن وفلسطين ، ومعبرا عن دور الهيئات المجتمعية بالدفاع عن الأردن والوقوف بصلابة أمام كل الطامعين المتربصين بالأردن الآملين بإشراكه بما يسمى ( بالحراك الشعبي ) ، ومبرزا دورها بترسيخ معاني الولاء والانتماء للأردن وللقيادة الهاشمية الحكيمة ، ورافضا بالوقت نفسه أن تكون المخيمات ورقة ابتزاز سياسي بيد أي كان ، موضحا ومشددا على أنها لن تكون إلا بأيد جلالة الملك وتحت أمره وإمرته .
وقبيل انتهاء فقرات الحفل كانت زغرودة فلسطينية من التراث الفلسطيني للأردن وقيادته من السيدة أم أحمد الجعيدي التي أتحفت الجمهور بها وزادت من تفاعله مع المهرجان ، تبعتها كلمة القطاع النسائي في المخيم ألقتها المعلمة ابتسام أبو غنيم أكدت من خلالها على دور القطاع النسائي في بث الوعي الوطني بنفوس أبناء المجتمع من أجل أردن آمن ومزدهر ومستقر .
وبنهاية الحفل كانت هذه الكلمة المختصرة خارج فقراته وفيها كل المعاني والدلالات لأحد الكهول الذي أصر رغم مرضه على حضور المهرجان ، حيث حيا بداية القيادة الهاشمية ، ومصرا عليّ نقل هذه الجملة التي استقيت منها عنوان المقالة الخبر ، وكما قال بالحرف الواحد ( قل لهؤلاء اللي بفكروا المخيم لقمة صائغة بأحناكهم ، قل لهم على لساني وألسنة جميع أهالي وسكان مخيم إربد ، أطلعوا بره العبوا وبعيد ) .
Alqaisi_jothor2000@yahoo.com