أعاد أسطورة حراسة المرمى الكولومبي الشهير رينيه هيغيتا، تنفيذ "تصدي العقرب" الشهير بعد مرور 30 عاما على القيام بها لأول مرة، ولكن هذه المرة جاءت وهو في عمر الـ60 عاما خلال مباراة تكريم ماريو ألبرتو ييبس، القائد الأسطوري للمنتخب.
وقدّم زملاء وأصدقاء ونجوم كبار ورموز بارزة في كرة القدم العالمية عرضا حافلا بالمشاعر، في الوداع الرسمي لماريو ألبرتو يبيس، خلال مباراة "قادة أسطوريون" التي أُقيمت على ملعب باسكوال غيريرو.
واستمتع أكثر من 15 ألف مشجع بمشاهدة كوكبة من الرموز الكروية الكبرى على أرضية ملعب "سانفرناندينو"، من بينهم ديفيد تريزيغيه، خافيير سافيولا، أنطونيو فالنسيا، إيفان راميرو كوردوبا، كارلوس فالديراما، رينيه هيغيتا، كارلوس سانشيز، خوان بابلو أنخيل، بابلو أنخيل، وغيرهم.
ومن بين كل اللحظات الرائعة في المباراة الودية، لفتت الأنظار لحظة مثيرة، وهي إعادة هيغيتا تمثيل "تصدي العقرب" المذهلة، ليشعل حماسة الجماهير في المدرجات.
واحتفل هيغيتا مؤخرا بمرور 30 عاما على تنفيذه هذا التصدي المذهل، الذي نفذه للمرة الأولى في السادس من سبتمبر 1995، بملعب ويمبلي، خلال مباراة ودية انتهت بالتعادل السلبي بين إنجلترا وكولومبيا.
في الدقيقة 22، سدد جيمي ريدناب، لاعب الوسط الإنجليزي، كرةً على المرمى، وفجأة انطلق رينيه في الهواء منفذا ركلة مذهلة بكل براعة، حيث اندفع للأمام واستخدم كعبيه كذيل عقرب مبعدا الكرة عن خط المرمى.
واشتهر هيغيتا برغبته في مراوغته المدافعين وتقدمه بالكرة للمساهمة في بناء الهجمات، كما اشتهر أيضا بتسديد الركلات الحرة، وأصبح بين الحراس الهدافين، حيث أنهى مسيرته بين أفضل 10 حراس هدافين في تاريخ كرة القدم، برصيد 41 هدفا، بينها ثلاثة أهداف دولية بقميص المنتخب الكولومبي.
لعب هيغيتا في 13 محطة مختلفة خلال مسيرته الاحترافية، وكان أتلتيكو ناسيونال الأبرز خلال مسيرته، حيث لعب بقميصه لمدة 9 سنوات عبر تجربتين، ولعب لفريق ريال بلد الوليد الإسباني في عام 1992، وهو الفريق الذي افتتح من خلاله مسيرته كمدرب حراس مرمى عام 2008، كما خاض تجربة شهيرة كمدرب لحراس مرمى فريق النصر السعودي بين عامي 2011 و2016، قبل عودته إلى نادي أتلتيكو ناسيونال، كمدرب حراس مرمى عام 2017.