أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت المرشّح لخلافة بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقبلة الأربعاء، بأن حسابه على "تلغرام" تعرّض لهجوم سيبراني، بعدما أعلن قراصنة معلوماتية أنهم اخترقوا هاتفه.
وقال بينيت في بيان إن "القضيّة قيد المعالجة من قبل الجهاز الأمني... وبعد تدقيقات إضافية، تبيّن أن هاتفي لم يتعرّض للقرصنة لكن تمّ النفاذ إلى حسابي على تلغرام بطرق مختلفة".
وأضاف بينيت الذي تولّى رئاسة الوزراء بين حزيران/يونيو 2021 وحزيران/يونيو 2022 "تمّ نشر محتويات سجلّي وعدّة صور ومحادثات".
والأربعاء، نشرت مراسلات وتسجيلات مصوّرة وصور قيل إنها أخذت من هاتف بينيت على حساب لقراصنة معلوماتية تحت اسم "حنظلة".
وأجرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليسارية تحقيقات أظهرت أن العديد من أرقام الهواتف حقيقية وعائدة لمسؤولين رفيعي المستوى في إسرائيل والخارج من جهاز الأمن وقادة أجانب، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويؤكد قراصنة المعلوماتية أنهم استهدفوا بينيت في هجوم سيبراني تحت اسم "عملية أخطبوطية". وكتبوا في منشور على حسابهم في اكس "عزيزي نفتالي بينيت، قلت بفخر إنك قدوة يقتدى بها في مجال الأمن السيبراني، مستعرضا مهاراتك أمام العالم أجمع... ويا لها من مفارقة أن يقع هاتفك الشخصي من طراز آي فون 13 بهذه السهولة بين يدي حنظلة".
ونشرت وكالة أنباء إرنا الإيرانية أسماء جهات اتصال تمّ الحصول عليها من حساب بينيت على تلغرام، من دون القول ما إذا كان القراصنة على علاقة بالجمهورية الإسلامية، كما ورد في الإعلام الإسرائيلي.
وحرم نفتالي بينيت، الوجه البارز في أوساط اليمين الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو من رئاسة الوزراء في حزيران/يونيو 2021 عبر تشكيل ائتلاف واسع ضمّ للمرّة الأولى في تاريخ إسرائيل حزبا عربيا.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نفتالي بينيت الذي أعلن اعتزاله السياسة في 2022 هو المرشّح الأوفر حظّا للتغلّب على نتنياهو في الانتخابات التشريعية المرتقبة في 2026.