خاص - نشفق على الدور الصعب الذي ينهض به رئيس جامعة خاصة وما يواجهه من معيقات وصراعات وضغوط وتدخل وتحرش في صلاحياته من قبل هيئة المديرين وملاك هذه الجامعة..
وسط هذه الصراعات ينسحب رئيس إحدى الجامعات الخاصة غير آسف على ما مضى ويقدم استقالته حفاظا على كرامته ومهنيته وخبرته، بعدما واجه وأغلق كل أبواب الضغط والمنافذ للتدخل في صلاحياته والتأثير عليه للاستجابة لمطالبهم التي لا تقع ضمن الأصول والمنطق وسير الأداء السليم للعمل الأكاديمي والتعليمي .. وبعد أن نفذ صبره من حال التحرش والضغوط التي لا تنتهي وجد أن باب الاستقالة هو الأنسب الذي لا محالة الدخول فيه ، فأثر على تقديمها مودعا زملاءه والعاملين في الجامعة برسالة مؤثرة استعرض فيها أبرز الإنجازات التي تحققت خلال سنوات رئاسته، وتمنى لهم ولطلاب الجامعة دوام التوفيق والازدهار.
على مجلس التعليم العالي أن يوسع صدره ويصغي ويتابع ما يحدث في إحدى الجامعات وما يتعرض له الرئيس وغيره من العاملين والذين قدموا استقالاتهم مؤخرا، ، فتعكير الجو الأكاديمي بأيدي أشخاص بزنس وملاك جامعات هو تحدي للقطاع وجب الوقوف عنده ولجمه ، و "ربّ ضارة نافعة" إذا أخذت الاستقالة العناية والاهتمام ومعرفة أسبابها التي قد لا تكون عقباها خير على سمعة التعليم الجامعي.